البكاء على اليتامى

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

لقد استشهد الكثير من جند الاسلام في معركة احد، وكان من بينهم حمزة (ع) عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى شاع حينها ان رسول الله (ص) قد استشهد. فانطلقت نساء المدينة نحو احد وفيهن بنت النبي (ص) فاطمة الزهراء (ع) ثم رجعن الى المدينة بعد ان تأكدن من سلامته ثم رجع رسول الله (ص) فبلغ مقربة من المدينة، فاستقبلته النساء ثانية يولولن ويبكين. فالتفت رسول الله (ص) الى النساء وكانت بينهن زينب بنت جحش فقال لها:

ـــ اصبري واحتسبي.

قالت: من يا رسول الله؟

قال: شهادة اخيك عبد الله.

قالت: هنيئاً له الشهادة.

قال (ص): احتسبي.

قالت: من؟

قال: خالك حمزة (ع)؟

قالت: إنا لله وإنا اليه راجعون، هنيئاً له الشهادة.

فاطرق (ص) هنيئة وقال لها: اصبري.

قالت: من؟

قال (ص): زوجك مصعب بن عمير.

فانفجرت بالبكاء وارتفع انينها. فلما سُئلت عن بكائها على زوجها، قالت:

ـــ ان بكائي ليس عليه. فقد فاز بالشهادة في ركاب رسول الله(ص) غير ان بكائي على يتاماه. فما عساني اجيبهم ان التمسوا اباهم.

كتاب حكايات بحار الانوار

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

قصة معبّرة جزاكِ الله خيرا

فكم من اليتامى في عراقنا الحبيب بلا مسكن يقيهم برد الشتاء وحرّ الصيف

وهم لا يملكون قوت يومهم

نسأل الله أن يكشف عنهم الضرّ بحق محمد وآل محمد

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع ذو عبرة مفيدة
ولكن يمكن القول ان اليتامى في زمن الرسول والائمة عليهم السلام
يختلف عن وضع اليتامى في ظل الحكومات الجائرة والديكتاتورية التي تؤسس لنفسها
فمن غير المعقول التصور ان اليتامى في ظل دولة العدل العالمي كما هم الان
فمن عزم امره على الاستشهاد بين يدي صاحب العصر عليه السلام
فليعلم ان اطفاله سينعمون بما لا يمكن ان نتصوره الان من امن وامان وعلم .....
بوركت اختنا ونتمنى منك المزيد

نقل ونشر مبارك جعله الله في ميزان حسناتك

بارك الله فيك موضوع فيه العِبرة أكثر من العَبرة
موفقة بحق يتامى كربلاء