![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بحوث ثقافية في الدروس والعبر المستوحاة من السيرة العطرة لإمامنا الكاظم عليه السلام |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم لماذا السجن هناك سؤال يطرح: ان الدولة العباسية كانت قوية جداً ووصلت الى أوج قوتها في عهد هارون حتى أصبحت لا تنافسها قوة في القدرة والسعة حتى وصل الأمر بهارون حين يخاطب الروم قائلاً(من أمير المؤمنين الى كلب الروم) ويخاطب السحاب قائلاً (إمطري حيث شئتِ فإن خراجك عائدٌ إليّ) فلماذا لم يقتل هارون الامام عليه السلام بل أبقاه كل هذه السينين في طوامير السجون وبعد ذلك قتله؟ ويمكن الجواب على السؤال بالنقاط التالية : 1) إن ما ذكر في السؤال للوهلة الأولى صحيح ولكن لو نظرنا الى حقائق الأشياء وجزئيات الأحداث لتغيرت النظرة ، وصحيح إن الدولة وصلت الى أوج قوتها في زمن هارون إلا أنه كان بعد من أذكى حكام بني العباس ولا يخفى عليه دور الامام عليه السلام منصب من الله سبحانه وإنه المخول الوحيد في قيادة الامة فنجد أكبر خطر يواجه هارون هو الامام وكما هو معلوم تاريخي إن القوة الطاغوتية تحرص على اختيار الزمان والمكان المناسب لتصفية المصلح او الحركة الاصلاحية لضمان عدم وجود مضاعفات ونتائج متوقعة تؤدي الى تهديد وجودها . 2) كما ذكرنا إن هارون كان يعلم أن الامامة منصب الهي فانه كان يدرك حتى لو قتل الامام عليه السلام فسيأتي بعده امام يؤدي نفس العمل والدور وبالتالي ستكون سلبيات قتل الامام عليه السلام أعظم من فوائدها كما يعتقد هو وبالتالي أبقى الإمام عليه السلام في السجن حتى يضمن له عدم وجود شخص في الخارج يؤدي نفس الدور في قيادة الامة وتهديد ملكه . 3) إن هارون يعرف ما الدور الذي أداهُ الأئمة الذين سبقوا الامام وخاصةً السجاد والباقر والصادق ( عليهم السلام ) من قيادة للأئمة ومرجعاً للمسلمين في حل مشاكلهم وقيمة الامام في نظر المسلمين عظيمة فأخذ يبحث عن وسيلة للقضاء على تعاظم دور الائمة ويؤدي الى تهديد ملكه فعمل على جانبين : الجانب الاول : تغيّب الامام عليه السلام عن الساحة الاسلامية للمنع من وصول خير وعلم للامام عليه السلام الى المسلمين وبالتالي إضعاف وتجفيف دور الامام عليه السلام لدى المسلمين . الجانب الثاني : طرح فكر بديل في الساحة الاسلامية يكون مناه لفكر الاسلام الاصيل والعمل على إيجاد علماء بدلاء للمسلمين وجعل الامام عالم كأي عالم من علماء المسلمين يمكن الإستغناء عنه في إدارة شؤون الامة . 4) إن سجن الامام هو بداية مرحلة وعصر جديد من التعامل مع الأئمة من تشديد الخناق عليهم والعمل على منع أي تحك لهم فالأئمة الذين تلوا الامام عليه السلام عانوا ظروف مشابهة من الظلم والجور خاصةً بعد تعاظم خطرهم على الدولة العباسية والبيزنطية وانتشار قرب ولادة الامام المهدي عليه السلام، وحين يذكر السيد الولي (قدس سره) بتصرف ( إن الأئمة المتأخرين كانوا يموتون بعمر الشباب والزهور ولم يرد دليل على موتهم بمرض أو أثر داخلي وهذا يدل على إن السكين كانت مشحوذة والسيف يقطر دماً) وإن الطواغيت باتوا لا يطيقون وجود الأئمة بين ظهرانيهم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة خادم البضعة ; 10-05-2015 الساعة 09:35 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
أحسنت أخي المثابر على الطرح الجميل
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
طرح رائع وفقك الله للمزيد
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت اخي على البحث القيم والطرح الرائع جعله الله في ميزان اعمالك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |