مترقبون للحظة لقائك

مترقبون للحظة لقائك
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
اَللّـهُمَّ وَنَحْنُ عَبيدُكَ التّائِقُونَ اِلى وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ
مولاي يا حجة الله: إننا لتائقون إلى النظر لجمال صورتك ومشتاقون لسماع طيب حديثك ومترقبون للحظة لقائك ، فأنت لنا كماء الزلال تسقينا الإيمان ، وأنت لنا كشمس الضحى تُضيء حياتنا بشعاع العلم ، وأنت لنا كبدر تُنير لنا طريق الجنان ، وأنت لنا كنجم السماء اللامع بالهدى والرشاد ..
سيدي أبا صالح: لقد اظلمت ليالينا ، فغشت أبصارنا وهبت على أيامنا رياح سوداء عاتمة بغبرة الفساد أخمدت أنفاسنا ، فضاقت لذلك نفوسنا وكادت أن تُزهق أرواحنا ، لولا ثقتنا بخالقنا العظيم القائل في عظيم كتابه وجميل خطابه فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 5 إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا 6 سورة الشرح
وقوله جل ربي وعلا:
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ 5 وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ 6 سورة القصص
نعم سيدي:إن ثقتنا بالعزيز الحكيم ، صبرتنا على فراقك ودفعتنا لصالح العمل المُقرب لظهورك ، وأعطتنا القوة في تحدي الظالمين والجائرين والمتجبرين والمتغطرسين العاثين في الأرض الفساد والمبيدين لأطياب العباد ..
مولاي:أعتذر لفتحي لجراح الألم الموجعة لقلبك ، مع أني على علم بأن جراح الأم لم تندمل وقلبك لم يتوقف نبضه عن الآهات ، فما جرى على أجدادك الأطهارمن عظيم الجرم وفضيع الفعل لم تنسِه السنون ولن تغيبه الدهور، فالسنين تُذكرك بفضاعة ذلك الجرم من خلال استمراره على شيعتك ، وأيام الدهر تُبديه لك من خلال ما ترى فيها من ذبح وتنكيل على الهوية لعباد الله المؤمنين ، جرمهم في ذلك مودتك والثبات على بيعتك ..
سيدي أبا صالح: ونحن نعيش يوم إطلالة ميلادك على هذا الوجود ونسعد محتفلين بإحياء أمرك ، ليس لي إلا التضرع لرب العباد بأن يُعجل في فرجنا وفرجك ويُطيب نفوسنا بإطلالة وجهك ويُضيء حياتنا بدولة العدل التي تقودها لتُبدل بها سوء الحال إلى حُسنه ..
اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم صل على محمد وآل محمد ، وَصَلِّ على وَلِيِّكَ الْمُذَكِّرِ بِكَ وَبِنَبِيِّكَ صَلاةً لا غايَةَ لِعَدَدِها وَلا نِهايَةَ لِمَدَدِها وَلا نَفادَ لأمَدِها ، وَصِلِ اللّهُمَّ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ وُصْلَةً تُؤَدّى تؤدي إلى مُرافَقَةِ سَلَفِهِ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يَأخُذُ بِحُجْزَتِهِمْ، وَيَمْكُثُ في ظِلِّهِمْ، وَاَعِنّا عَلى تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ اِلَيْهِ، وَالاْجْتِهادِ في طاعَتِهِ، وَاجْتِنابِ مَعْصِيَتِهِ، وَامْنُنْ عَلَيْنا بِرِضاهُ، وَهَبْ لَنا رَأَفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ، وَاجْعَلْ صَلاتَنا بِهِ مَقبُولَةً، وَذُنُوبَنا بِهِ مَغْفُورَةً، وَدُعاءَنا بِهِ مُسْتَجاباً وَاجْعَلْ اَرْزاقَنا بِهِ مَبْسُوطَةً، وَهُمُومَنا بِهِ مَكْفِيَّةً، وَحَوآئِجَنا بِهِ مَقْضِيَّةً، وَاَقْبِلْ اِلَيْنا بِوَجْهِكَ الْكَريمِ وَاقْبَلْ تَقَرُّبَنا اِلَيْكَ، وَانْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِكَ، وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً لا ظَمَاَ بَعْدَهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ

احسنت على المشاعر اتجاه
إمامنا المهدي (عليه السلام )
ونسأل الله أن يرزقنا شفاعته
وأن يمنّ علينا بقدومه الشريف
وأن يوفقنا لخدمته
بحق محمد وال محمد

جعلك الله من انصار الحجة عليه االسلام
وافرح قلوبنا الحزينة وارواحنا الاليمة
بطلعته البهية
التي تنير الخافقين
شكرآ لمرورك الطيب اخي العزيز