![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام بحوث ثقافية في الدروس والعبر المستوحاة من السيرة العطرة لإمامنا الكاظم عليه السلام |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم طرق الهداية الهدى : هو الرشاد والدلالة الهداية هي من افعال الله سبحانه وتعالى اي يجب ان يكون هناك خلق حتى يكون الله هادياً لهم . وهذه الهداية تكون على نوعين : اولاً / هداية تكوينية وهي التي اودعها الله في جميع مخلوقاته , تحصل من خلال هذه الهداية من الوصول الى طريق الخير والوصول الى ما ينفعها والتخلص مما يضرها , وهذه الهداية اودعها الله في كيانها حين خلقها . ثانياً / الهداية التشريعية وهذه الهداية الالهية تقع ضمن هدايتين ( عامة , وخاصة ) 1/ الهداية التشريعية العامة وهي ايضاً اودعها الله في تعالى في فطرة الانسان وكيانه ولكن اوضحها واتم حجته على جميع الخلق بأرسال الانبياء والكتب السماوية وهذا النوع من الهداية يتساوى فيه جميع البشر قال تعالى : إِنَّا هَدَيْنَـهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3) الدهر قال تعالى : ﴿فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلاِْسْلَـمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَآءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ125 الانعام 2/الهداية التشريعية التي تحصل من نوع خاص اي حينما يقبل العبد الهداية الاولى (العامة ) ويؤمن , ينير الله قلبه بنور الايمان واليقين . بل انكرها يكله الله الى نفسه جزأً لأعماله ولا يهبه التوفيق ويختم على قلبه ويتركه في ظلمات الجهل والغفلة ولا يرى الحق اصلاً ولا يبحث عنه ويصبح قلبه مركز ووسوسة الشيطان , قال تعالى : ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَة إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللهُ بِكُلِّ شَىْء عَلِيمٌ (11) التغابن قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ أَمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ (9) يونس اذن فالهداية الخاصة تحصل بعد الهداية العامة , اي بعد الايمان والتسليم للحق . اما اذا قابل الهداية العامة ضيق الصدر وظلمة القلب وعمى البصيرة ينتج عنه ( الظلال الالهي ) قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِأَيـتِ اللَّهِ لاَيَهْدِيِهمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 104 النحل وبهذا يكون العبد اذا قبل مراتب الهداية الاولى العامة والتي اعطيت للجميع يصبح جاهز او غير جاهز لمراتب الهداية الثانية وهي الخاصة . ويمكن لنا ان نجعل هذا الكلام حيز التطبيق او ندخله في فهم الطرق التي استخدمها الامام ابو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام ) في هداية الناس لدين الحق . الطريق الاول : عن طريق حاكميته على الكون او الاشياء (كل شيء خلقه الله ). فنأخذ منها محل الشاهد , عندما كان باباً لهداية شخص يقال له الحسن بن عبدالله وكان من اعبد اهل زمانه وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . ففي بعض الايام دخل المسجد وفيه ابو الحسن موسى بن جعفر فأوما اليه فأتاه فقال له يا ابا علي ما احب الي ما انت فيه واسرني به !! الا انه ليست لك معرفة فأطلب المعرفة فقال : جعلت فداك ؟ فقال اذهب تفقه واطلب الحديث قال عمن ؟ قال : عن فقهاء اهل المدينة ثم اعرض علي الحديث قال :فذهب فكتب . ثم جاء فقراءه على الامام فأسقطه كله , ثم قال اذهب فأعرف فلم يزل كذلك والامام يسقطه ثم بعد ذلك ترصد الامام حتى خرج الى ضيعة له فلقيه في الطريق , قال جعلت فداك ,قال اني احتج عليك بين يدي الله فدلني على ما تجب علي معرفته . فأخبره الامام عن احقية الائمة واحداً بعد واحد وما وجب لهم الى ان وصل الى الامام جعفر الصادق (عليه السلام ) ثم سكت الامام فقال له جعلت فداك فمن الامام اليوم ؟ قال ان اخبرتك تقبل ؟ قال نعم قال الامام انا هو , قال فشيء استدل به , قال الامام اذهب الى تلك الشجرة واشار الى بعض الشجر فقل لها : يقول لك موسى بن جعفر اقبلي , قال فأتيتها ورأيتها والله تخد الارض خدا حتى وقفت بين يديه ثم اشار اليها بالرجوع فرجعت , ثم اقر به ولزم الصمت . الارشاد /للشيخ المفيد فهذا موقف واحد من موقف الامام استخدمه لهداية شخص , وعن طريقه يمكن هداية الكثير من الناس الذين يملكون الهداية الاولى لأن الهداية الثانية هي خاصة يمكن من خلالها قبول الحق واتباعه والسير على هداه . الطريق الثاني : يروى ان رجلاً سمي العمري كان في المدينة يؤذي ابا الحسن موسى ( عليه السلام ) ويسبه اذا رأه ويشتم علياً (عليه السلام) . فقال بعض الجلساء للامام موسى بن جعفر دعنا نقتل هذا الفاجر فنهاهم عن ذلك اشد النهي وزجرهم اشد الزجر وسأل عن العمري فذكر انه يزرع في ناحية من نواحي المدينة فركب الامام فوجده في مزرعة فدخل المزرعة براحلته فصاح به العمري لا توطىء زرعنا فتوطآه ابو الحسن (عليه السلام ) حتى وصل اليه فنزل وجلس عنده وباسطه وضاحكه وقال له : كم غرمت من زرعك هذا فقال له مائة دينار فقال كم ترجو ان تصيب به , فقال لست اعلم الغيب ,قال انما قلت لك كم ترجو ان يجيئك فيه , قال ارجو فيه مائتي دينار , فاخرج له ابو الحسن (عليه السلام ) صرة فيها ثلاثمائة دينار وقال هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجو ,قال فقام العمري فقبل راسه وسأله ان يصفح عنه فأبتسم ابو الحسن (عليه السلام ) وانصرف . فلما رجع الامام الى داره قال لجسائه الذين من قتل العمري ايما كان خيراً ما اردتم او ما اردت انني اصلحت امره بالمقدار الذي عرفتم وكفيت به شره فكان هذا المال باباً لهداية العمري وغيره من الناس . الارشاد / للشيخ المفيد ونكتفي بذكر هذه الطرق لأنها كثيرة ولا يمكن حصرها في هذا الموضوع لعدم الاطالة , قال تعالى : قُلْ فَللهِ الْحُجَّةُ الْبَـلِغَةُ فَلَوْ شَآءَ لَهَدَكُمْ أَجْمَعِينَ149 الانعام فيكفي وجود المعصوم وحده ليكون باباً للهداية والحمد لله رب العالمين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جزاك الله خير أخي على هذا الموضوع القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
جزاك الله خير أخي على طرحك القيم بوركت
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
جزاك الله خير جزاء المحسنين
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |