![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر التربية الروحية للمواضيع التي تنمي التربية الحقة في السير الى الله تعالى |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
الصفة الأُولى من الخصال التي اشار إليها الإمام(ع) ((صفة الخير)) أن يكون الإنسان موضعا للخير مستعدا لعمل الخيروهذا المعنى كثيرا ما تعرضت له الآيات الشريفة كقوله تعالى (إنّ الله يحبّ المحسنين) والإحسان سبب لدفع البلاء عن الناس حتى لو كان الإحسان لحيوان لا يعقل فهنالك حوادث تهز كيان الإنسان فأذكر قصة الرجل الأمي الذي كان يحضر درس أحد العلماء تبركا وكان الاستاذ والطلاب يعلمون بحاله وذات مرة وجه هذا الرجل إشكالا للاستاذ وكان اشكالا وجيها جدا مما ألقى الحاضرين في حيرة وما هي إلا لحظات حتى أشكل إشكالا آخر أقوى من الأول وهنا توقف الأستاذ عن الدرس وتحلق الحاضرون حول هذا الرجل يسألونه عن مصدر هذا العلم إذ إنهم كانوا يعرفون مستواه الحقيقي فمن أين أتاه هذا العلم وإذا بالرجل يجيبهم قائلا إن ما تقولونه صحيح جدا وأنا أقر به غير أن حادثة حدثت لي هي السبب فيما ترون سمعت ذات ليلة عواء شديدا فخرجت من بيتي وإذا بكلبة في حالة ولادة وقد ولدت وماتت على أثر ولادتها ووجدت جراءها قد تشبثوا بأثدائها وهم يعوون بألم ذلك أن أثداءها قد جفّت من اللبن انكسر قلبي لهذا المشهد الحزين فعدت على البيت وأحضرت على فاقتي إناء فيه لبن وبدأت أسقي تلك الصغار وقد داومت على هذا العمل عدة أيام فشعرت بالعلم يقذف في قلبي وها أنذا أمامكم مستعد للإجابة عن أي سؤال تسألونه العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء ولكن الطريق هو التحرك والتغيير من قبل الإنسان ذاته قال تعالى (إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم) فعمل الخير هو المرحلة الأولى في سلم الكمال وفق ما يطرحه ثامن الأئمة(ع) ولاينال ذلك إلا بمراقبة النفس وتدريبها على عدم البخل بالإحسان في المواضع التي يحبها الله وهو سبحانه لا يامر إلا بالخير غير أن الإنسان هو الذي يبدل نعمة الله كفرا يقول جل وعلا (وإذا أردنا أن نهلك قريبة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميرا) هو تعالى يأمر بالإحسان والاصلاح لكن هؤلاء المترفين فسقوا وفرطوا والحال أن من ينتظر من الله أن يفتح له الآفاق عليه أن يبدأ بنفسه ويربيها على حب الخير وكما يقول أحد الشعراء ما صنعت الجميل إلاّ لأني رأيت الجميل شيئاً جميلا اصنع الخير ما استطعت فان الخير يصنعك ما استطاع جزيلا هذه هي الخصلة الأولى التي أرادها الإمام الرضا(ع) وهي أن يكون الخير ملكة في الإنسان حتى لا يتوقع منه سواه فإن القلوب جبلت على حب من أحسن أليها وكما يقول الشاعر أحسن إلى الناس من تستعبد قلوبهم فطالما استعبد الإحسان إنسانا فبالإحسان الذي هو عادة الله تبارك أسمه كما ورد في الدعاء (عادتك الاحسان إلى المسيئين) بالإحسان يستحيل الإنسان على حديقة مونقة تؤتي أكلها كل حين فاذا لم يكن من أهل اليسار فالكلمة الطيبة صدقة وطلاقة المحيا معروف وكما جاء في الحديث الشريف (لا تحقّرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق) هذا مضافا إلى دماثة الخلق ورقة الكلام ويقول رسول الله(ص) (انكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
موضوع في غاية الجمال والروعة وفعلآ ان الانسان عندما يعمل شي جميل او احسان يشعر بان الفرح والسرور يدخل في قلبه جزاك الله خيرآ
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
وفقك الله لكل خير اخي الكريم على موضوعك القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |