![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم أغلب المفسّرين اعتبروا أنّ معنى "إمام مبين" هنا هو "اللوح المحفوظ" ذلك الكتاب الذي أثبتت فيه وحفظت كلّ الأعمال والموجودات والحوادث التي في هذا العالم. والتعبير بـ "إمام" ربّما كان بلحاظ أنّ هذا الكتاب يكون في يوم القيامة قائداً وإماماً لجميع المأمورين بتحقيق الثواب والعقاب، أو لكونه معياراً لتقييم الأعمال الإنسانية ومقدار ثوابها وعقوبتها.الجدير بالملاحظة أنّ تعبير (إمام) ورد في بعض آيات القرآن الكريم للتعبير عن "التوراة" حيث يقول سبحانه وتعالى: (أفمن كان على بيّنة من ربّه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة). وإطلاق كلمة "إمام" في هذه الآية على "التوراة" يشير إلى المعارف والأحكام والأوامر الواردة في التوراة، وكذلك للدلائل والإشارات المذكورة بحقّ نبي الإسلام (ص)، ففي كلّ هذه الاُمور يمكن للتوراة أن تكون قائداً وإماماً للخلق، وبناءً على ذلك فإنّ الكلمة المزبورة لها معنى متناسب مع مفهومها الأصلي في كلّ مورد إستعمال. في حديث آخر ورد أنّ "بني سلمة" كانوا في ناحية المدينة، فأرادوا النقلة إلى قرب المسجد، فنزلت هذه الآية (إنّا نحن نحي الموتى ونكتب ما قدّموا وآثارهم)فقال رسول الله (ص): "إنّ آثاركم تكتب"- أي خطواتكم التي تخطونها إلى المسجد، وسوف تثابون عليها- فلم ينتقلوا(7). اتّضح إذاً أنّ مفهوم الآية واسع وشامل، وله في كلّ من تلك الاُمور التي ذكرناها مصداق. وقد يبدو عدم إنسجام ما ذكرنا مع ما ورد من "أهل البيت" (ع) حول تفسير "إمام مبين" بأمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة والسلام. كما ورد عن الإمام الباقر (ع) عن آبائه (ع): "لمّا اُنزلت هذه الآية على رسول الله (ص) (وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين) قام أبو بكر وعمر من مجلسهما فقالا: يارسول الله، هو التوراة؟ قال: لا، قالا: فهو الإنجيل؟ قال: لا، قالا: فهو القرآن؟ قال: لا، قال: فأقبل أمير المؤمنين علي (ع) فقال رسول الله (ص): هو هذا، إنّه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كلّ شيء"(8). وفي تفسير علي بن إبراهيم عن ابن عبّاس عن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام أنّه قال: "أنا والله الإمام المبين، أُبيّن الحقّ من الباطل، ورثته من رسول الله (ص)"(9). إلاّ أنّه بقليل من الدقّة يتّضح أنّ أمثال هذه الروايات لا تتنافى مع تفسير "الإمام المبين" بـ "اللوح المحفوظ". بلحاظ أنّ قلب الرّسول(ص) بالمقام الأوّل، ثمّ يليه قلب وليّه، ويعتبران مرآة تعكس ما في اللوح المحفوظ. وإنّ الله سبحانه وتعالى يلهمهم القسم الأعظم ممّا هو موجود في اللوح المحفوظ، وبذا يصبحان نموذجاً من اللوح المحفوظ، وعليه فإنّ إطلاق "الإمام المبين" عليهما ليس بالأمر العجيب، لأنّهما فرع لذلك الأصل، ناهيك عن أنّ وجود الإنسان الكامل- كما نعلم- يعتبر عالماً صغيراً ينطوي على خلاصة العالم الكبير، وطبقاً للشعر المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام. أتزعم أنّك جرم صغير؟ ******** وفيك انطوى العالم الأكبر المصدر / تفسير الامثل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي ( بتصرف بسيط )
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت أخي الغالي على النشر المفيد جعله الله في ميزان اعمالك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |