![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر تفسير القرآن ألكريم وبحوثه مخصص لمواضيع التفسير والبحوث القرآنية |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
التوجه لله تعالى ما بين الحال والملكة الحال: هي حصول حالة معينة لدى الإنسان بعد قيامه بعمل ما ولكنها سرعان ما تزول كحمرة الخجل ومن قبيل أن يسمع الإنسان موعظة في مسجد مثلا وتحصل لديه حالة نفسية معينة كحب الإنفاق ولكنه ما أن يخرج وتمر على الموعظة فترة قصيرة حتى يعود إلى بخله. المَلكَة: وهي اشتداد الحالة السابقة وقوتها بحيث يتعذر ويتعسر زوالها كملكة الشجاعة في الشجاع وإذا زالت سرعان ما تعود. الاتحاد: وهي المرحلة التي تكون فيها الملكة جزءا من وجود الإنسان بحيث لا يمكن زوالها منه. إن نور التوحيد موجود عند كل الخلق لكن الكثير تركوه أو ابتعدوا عنه للأسف وإن الشدائد والأزمات تهيئ لهم العودة لهذا النور ولكن الأغلب لا يستغل هذه الفرص والبعض يعود بشكل مؤقت وعند انتهاء الأزمة يعودوا لما كانوا عليه أو أسوأ والأدهى والأمر أنّ هذا الأمر يشمل حتى المسلمين فالكثير منهم يتوجهون إلى الله تعالى في الأزمات وعند انتهائها يعودون لما كانوا عليه والقلة فقط الذين يتدبرون ويكون التوجه لله تعالى والتوبة عما كان منهم كملكة وليس كحال قال تعالى: (إذا مسّ الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضرّه مرّ كأن لم يدعنا إلى ضرّ مسّه) وقال تعالى: (وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضرّ فإليه تجأرون ثمّ إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون) النحل \ 53-54 وقال تعالى: (وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور) لقمان \32 الله تعالى يقول في كتابه الكريم: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده) الشورى \25 فالتوبة عن ذنب معين كالابتعاد عن الله والتوجه للماديات حصرا أو عن أي تقصير مقبولة ولكن بشروط ومقومات , يقول الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله: (أما علامة التائب فأربعة: النصيحة لله في عمله, وترك الباطل, ولزوم الحق, والحرص على الخير) ويقول: (التائب إذا لم يستبن أثر التوبة فليس بتائب: يرضي الخصماء ويعيد الصلوات ويتواضع بين الخلق ويتقي نفسه عن الشهوات ......) فعلى التائب أن تكون توبته حقيقية ويلزم الحق ويحرص على الخير ويتقي نفسه عن الشهوات ولكن لا على نحو الحال بمجرد انتهاء أي أزمة يعود إلى حالته السابقة بل تكون على نحو الملكة ويسير بما يرضي الله تعالى في الشدة والرخاء.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |