أيهما أولى إصلاح الحكومة أم إخراج داعش

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

تشدّق الكثير من الساسة ( المُسيَّسين ) والإعلاميين المأجورين ومن الذين أطبق عليهم الجهل فأصبحوا (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ) ، بأن الأولى من التظاهرات والإعتصامات والمطالبة بالإصلاحات الحكومية وإقصاء الفاسدين والمفسدين ومحاسبتهم أن نكون يداً بيد لإنهاء الوجود الداعشي في الأراضي العراقية وتحريرها من مخالب الإرهاب ثم تكون بعدها مرحلة الإصلاح الحكومي والمطالبه باجتثاث الفساد الداخلي .
ويمكن لنا مناقشة وجهة النظر الخبيثة تلك بعدة تعليقات :
التعليقة الأولى : اننا سمعنا من تلك الأفواه المتشدقة لفظ ( الأولى ) ولم نشهد منهم فعل الأولى على مدى ثلاثة عشر عام ، مما جعلنا على يقين أن قولهم ( بالأولى ) ليس الأولى للشعب بل الأولى لمصالحهم ، وهذا دليل على محدودية النظر لديهم وما يستوعبه أفقهم الضيّق ، في حين أن الشعب قد شهِد بُعد النظر وسعة الأفق وتطابق القول والفعل لدى سماحة سيد الإصلاح مقتدى الصدر أعزه الله فهو المتمكن في تحديد الأهم وتقديمه على المهم فهو القائل أعزه الله : ( لولا إنشغالي بما هو أهم ــ أعني الإصلاح الحكومي ــ لكان ردنا شديداً ولأريناهم بأسنا كما عهدوه منا .. ) وليس عنا ببعيد سعيه أعزه الله قبل أكثر من أربع سنوات خلت في سحب الثقة من كبير المفسدين في مؤتمر أربيل ، ولو أنكم كنتم معه يداً بيد لما وصل العراق الى ما هو عليه الآن ، ولقُطعت رأس الأفعى قبل أن تبث سمومها في جسد العراق ولما إحتاج الى هذا المصل من التظاهرات والإعتصامات لإنقاذ حياته من الهلاك .
التعليقة الثانية : من قال أن الشرفاء الغيارى ليسوا يداً بيد من أجل إنهاء الوجود الداعشي في داخل الحكومة وخارجها ، فهم كانوا ولازالوا بنفس الهمة والحماس وإرخاص الدماء والأرواح في سبيل إنقاذ العراق من أفكاك الإرهاب الداعشي ولا يفوتني إيراد ماقاله سيد المقاومة والإصلاح مقتدى الصدر أعزه الله : ( إن مايحدث من جهاد ضد الدواعش سواء من القوات الأمنية أو المجاهدين في سوح الجهاد سوف يبقى جهاداً عراقياً لا دخل له بأمريكا ولا أي دولة أُخرى على الإطلاق .. ).
التعليقة الثالثة : أما قولهم إن الإصلاح الحكومي سيكون بعد تحرير العراق من الدواعش ، بالإمكان مناقشته من خلال النقاط التالية :
النقطة الأولى : كيف لنا أن نضمن بعد تحرير العراق من داعش أن لاتقوم الحكومة الفاسدة بتسليمه الى داعش مره أخرى بدون قتال كما فعلت الحكومة السابقة من قبل ، من تسليم الموصل مع معدات وتجهيزات أربع فرق عسكرية ورقاب 1700 جندي في سبايكر وسجناء بادوش على طبق من ذهب من دون مقاومة الى داعش وماخلفته تلك الخيانة والفساد من ويلات الى يومنا هذا .
النقطة الثانية : كيف لنا إرجاء الإصلاحات الحكومية بعد إخراج داعش من العراق ونحن نعلم أن الفاسدين في الحكومة سيبذلون قصارى جهدهم من أجل إبقاء داعش في العراق وعدم تمكين المجاهدين من تحرير الأرض المسلوبة بغية أستمرارهم في الفساد وتحصيل المنافع الشخصية والحزبية والطائفية وإرضاء الأسياد ، ويتبلور عدم التمكين من خلال الإتفاقات خلف الكواليس والتحجج بالإتفاقية الأمنية المقيتة التي رفضها سيد المقاومة والإصلاح وأقرّ بها الفاسدون والجهلة .وهذا ما لمسناه جلياً في الهدنة التي أمرت بها الحكومة في معركة تكريت لتمكين داعش من الإنسحاب وذهاب دماء المجاهدين هدراً .
النقطة الثالثة : كيف لجسدٍ تفشى فيه المرض والوباء أن يكون قادراً على حمل السلاح والمقارعة في سوح الجهاد ؟ وكيف لمقاتلٍ أن يتقدم الى الأمام بوجود من يطعنه من الخلف ؟ وكيف لجندي القدرة على الثبات وقد خارت قواه من نزيف الدم ؟ أليس من العقل أن نبدأ بعلاج الجسد من المرض والوباء ليكون صلباً قوياً بإمكانه الصمود والثبات . أليس من الحكمة أن يكون المقاتل مأموناً من الغدر والطعن من الخلف وأن يضمد جراحه لقطع نزيف الدم والإجهاز على من يعتاش على إمتصاص دمه أولاً ، كي لا يشغله شاغل عن جهاده وتحرير وطنه .

والحمد لله رب العالمين والسلام على رجل الإصلاح والسلام مقتدى الخير

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الزموهم بما الزموا به انفسهم ، فان كان حقا همهم اخراج الدواعش فلعمري فانهم من اجلى مصاديق دواعش الفساد
وحرامي البيت اولى بالحساب والعقاب من الحرامي الغريب
اما وانهم قد عبروا مرحلة الحرمنة الى مراحل متسافلة من الخيانة، عليه لامفر لهم من اصلاحات سيدنا القائد مقتدى الصدر اعزه الله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
احسنت اخي الغالى على النشر

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
جزيت خيراً على الموضوع القيم

كيف لنا إرجاء الإصلاحات الحكومية بعد إخراج داعش من العراق ونحن نعلم أن الفاسدين في الحكومة سيبذلون قصارى جهدهم من أجل إبقاء داعش في العراق وعدم تمكين المجاهدين من تحرير الأرض المسلوبة بغية أستمرارهم في الفساد وتحصيل المنافع الشخصية والحزبية والطائفية وإرضاء الأسياد ، ويتبلور عدم التمكين من خلال الإتفاقات خلف الكواليس والتحجج بالإتفاقية الأمنية المقيتة التي رفضها سيد المقاومة والإصلاح وأقرّ بها الفاسدون والجهلة .وهذا ما لمسناه جلياً في الهدنة التي أمرت بها الحكومة في معركة تكريت لتمكين داعش من الإنسحاب وذهاب دماء المجاهدين
احسنت نقطه جوهريه .......فكيق لك اصلاح امر مع وجود مفسد اهل يرضى ابليس بان تنتشر الطاعة
فكما يقول الشاعر
متى يبلغ البنيان يوما تمامه.............................اذا كنت تبني وغيرك يهدم