بوصلة التظاهر السلمي تتجه الى اين ؟!

ان احداث جامعة الكوت نبهتنا الى اسلوب جديد للأحزاب الفاسدة لتخريب مشروع الاصلاح الذي دعا اليه السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
وهو تحريف بوصلة التظاهر او بمعنى اخر العمل على إحداث فوضى في توجهات الشارع العراقي من خلال خلايا مندسة تلبس لبوس الرافض للفساد
واخرى في اروقة الاجهزة الامنية تسيء استخدام القوى
لهدف واحد وهو قطع كل طرق التفاهم والحوار بين الشعب والحكومة لتطبيق ما ينادي به ابناء العراق المظلومين
فللتظاهر السلمي قواعد لابد ان توجد في كل العالم وهو :
1-مطالب محددة
2-جهة تكون خط الوصل مع الحكومة
3- منهج للتفاوض والحوار من خلال لجان معينة
4- اوقات واماكن محددة للتظاهر الدوري او الاعتصام
5- الانتقال من مستوى من الاحتجاج السلمي الى مستوى اعلى منه (التصعيد) يكون بشكل منظم وتحرك واسع وليس لفئة صغيرة من المحتجين
6- استهداف المنظومة الحكومية بشكل عام كالبرلمان او مجلس الوزراء بالاحتجاجات والتظاهرات اي استهداف المقار الحكومة برمزيتها للسلطة وليس الاشخاص بشكل شخصي
وغيرها من الامور التي تمنع دخول المندسين في التظاهرات او تغيير مسارها او تشويه سمعتها
ولكل دولة واقع وابعاد سياسية مختلفة يتمثل فيها رمز للفساد او المحرك الرئيسي لمنظومة الفساد
يحتاج هذا الواقع دراسة وفهم لا تتوفر لكل فرد بسيط يندفع تحت اي شعار لمواجهة اي مسؤول ، الامر ليس كذلك اطلاقا ،
فقط الشخصية التي خبرت الواقع العراقي بكل ابعاده قادرة على التشخيص ، وهو امر محصور بالسيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
وامامنا تشخيصه السليم في اهداف واسباب (جبهة الاصلاح البرلمانية) التي شكلت في البرلمان العراقي قبل فترة من الزمن
وكيف انه فهم من يقف ورائها بدقة وغايته في التغطية على فساده من خلال هذه اللعبة
واليوم لدينا (تظاهرات جامعة الكوت) التي اخذتنا العاطفة في تأييدها اول وهلة ، على صفحات الفيس البوك وغيرها
كشف واقعها واهدافها مرة اخرى سماحة السيد القائد اعزه الله
فحتى نفهم ونعي اين تتجه بوصلة التظاهر يجب ان نفهم منظومة الفساد في العراق كيف تتحرك
فهي مرة تلبس لبوس الحشد الشعبي بتشكيلات وهمية وفبركة اعلامية وتدعي قيادته وتأسيسه
ومره اخرى تدعي انها (جبهة اصلاح برلمانية)
واخرى تلبس ميليشياتها زياً حكومياً وتقتل المتظاهرين العزل في ساحة التحرير
واليوم تريد ان تلبس زي المتظاهرين وتثير الفوضى لتقطع كل خطوط الحوار والتفاهم بين الدولة والشعب المطالب بالإصلاح
فلابد ان ننتبه ونلتفت الى ان الفساد في العراق ليس بالشيء الهين بل هو منظومة تدعمها اجهزة استخبارات عالمية تدرس وتحلل كل الطرق
لتخريب مشروع الاصلاح العراقي

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾
( سورة الحجرات)

احسنت احسن الله اليك وطيب انفاسك

تجربة المندسّين تكررت في أكثر من موقف فعلى المؤمنين اليقظة الدائمة لمخططات أعداء الإصلاح وعدم التشكيك بخطوات القائد الإلهي
جزاك الله تعالى خيرا