كيف تكون قراءة تسعين دقيقة يوميا هي الحل ؟

كيف تكون قراءة تسعين دقيقة يوميا هي الحل ؟
أطلق الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) مشروعا استراتيجيا مهما الا وهو قراءة ومطالعة كتاب تاريخي عن العراق وكتاب ضمن اختصاص الفرد ورواية او قصة وذلك لمدة تسعين دقيقة يوميا وعلى مدى تسعين يوما وتكمن قوة هذا المشروع من خلال :
1- ان هذا المشروع هو الرد المناسب للصراع المحتدم الموجود في المنطقة اي بعبارة اخرى هو المقاومة المطلوبة لتجنيب العراق والعراقيين الخوض في هذا الصراع لان البعد الفكري والقراءة سوف تعطي بعدا مغايرا لما تريده محاور الصراع ، فنتيجة هذه المقاومة ان طبقت من قبل الشعب العراقي اكيدا سوف تؤدي الى تغيير في خطط وبرامج محاور الصراع والتصادم المرتقب .
2- هناك نوعين من المقاومة مقاومة عسكرية ومقاومة فكرية ولكل منهما دوره واوانه فإن استخدم الفرد المقاومة العسكرية وقت المقاومة الفكرية فهو فاشل والعكس ايضا صحيح اي لو استخدم الفرد المقاومة الفكرية وقت المقاومة العسكرية فهو فاشل ايضا ، بل يجب ان تكون المقاومة في وقتها المناسب وهذا مايحدده القائد ، فالان اوان المقاومة الفكرية وزيادة الاطلاع المعرفي .
3- النهوض الحضاري يكون عادة نتيجة ارتقاء فكري لدى شريحة واسعة من افراد المجتمع يؤدي بدوره الى تغير اجتماعي عميق ينجم عنه تطور وصعود في كافة مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والفكرية .
4- يعتبر هذا المشروع حلا اجتماعيا لمشكلة مهمه وخطرة الا وهي كثرة حالات الانتحار لدى الشباب خاصة والمجتمع بصورة عامة فستكون القراءة ومطالعة تجارب الاخرين من خلال الكتب اضافة الى قرب المثقفين واصحاب الفكر الاصلاحي من طبقات المجتمع المختلفة ومحاولة حل مشاكلهم واسنادهم بقراءة الامور الايجابية وهذا الامر هو الذي يبين وجود المفكر الاسلامي الاستاذ علي الزيدي صاحب النظريات المختلفة في الايديولوجية الاسلامية ممتثلا لهذا المشروع ونزوله للشارع من خلال طرح كمية من الكتب التاريخية والعقائدية والرويات المختلفة لمساعدة المجتمع بهذا الخصوص .
وبعد سرد نقاط القوة التي اراها بهذا المشروع سوف اتجه الان وعلى سبيل الاطروحات لماذا اختار الزعيم العراقي السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) :
- 1- قراءة تلاثين دقيقة في اليوم عن تاريخ العراق . هنا يكون تاريخ العراق نابع من التاريخ الطويل الذي يمتلكه بلد مثل العراق فيستطيع الفرد من خلاله ادراك المشاكل الكبيرة والكثيرة التي عاشها المجتمع العراقي مع الاحتلات المختلفة والحكام الفاسدين وبالتالي يستطيع الفرد في الوقت الحاضر بعد قراءة هذا التاريخ معرفة الحلول لهذه المشاكل او الاقتراب من حلولها .
- 2- قراءة ثلاثين دقيقة رواية او قصة . هنا كان اختيار الرواية او القصة بسبب وجود الخيال فيهما وهذا مايحتاجه الفرد السائر في طريق الاصلاح فالفرد يحتاج إلى التخيل وان لا يكون اسير الواقع بل يستطيع ايجاد البدائل وهذا كله يأتي من الابداع القادم من التخيل .
- 3- قراءة ثلاثين دقيقة ضمن اختصاص الفرد . هنا رسالة الى الفرد الطامح الى الاصلاح والسالك في طريقه أنه يجب ان تنصر المشروع الإصلاحي من خلال اتقانك وتطورك في اختصاصك وهذا لا يأتي ألا من خلال القراءة والاطلاع على اخر ما تصل اليه العلوم المختلفة فالمشروع الإصلاحي يحتاج لكل الافراد وبمختلف الميداين .

احسنت الطرح بارك الله فيك