محمد الصدر قدس سره سرٌّ من أسرار الله.

محمد الصدر قدس سره سرٌّ من أسرار الله.
بقلم الباحث والكاتب علي الزيدي
------------
محمد الصدر قدس سرّه صوت علا في سماء الإصلاح، وقد أودع الله تعالى فيه أسراراً كثيرة، وبعض من مزاياها هو ظهور عطائها التدريجي، الذي يحاكي كل عصر حسب معطياته، حتى بعد غيابه. ومن هذه الأسرار، أمره بإقامة صلاة الجمعة التي غيّبها عنوان التقية، الذي جرّ وراءه كثيراً من الإدّعاءات الكاذبة التي رسمها الخوف المتعلق بالنفوس القلقة، التي لا ترغب بالحياة الحقيقية. ولذلك حُرمِت منها الأمّة لقرون طويلة. ويا لها من خسارة لا يمكن أن تسدّها الأعذار والمخاوف. وبعد أن أعطتـنا صـلاة الجـمعة في عهـده قـدس ســـره الوعي والبصـيرة والشجاعة وتوحـد قلـوب المؤمنـين حتـى أثمــرت هـذه القاعــدة الصدرية المباركة، فها هي اليوم بعد أن استمرت دون إنقطاع، تبلغ ذروتها في الجمعة القادمة، وكأن الصدر حاضرٌ بيننا -بولده السيد مقتدى الصدر- ليقول انتظروا عطاء هذه الجمعة، فإنه عطاء ليس كمثله عطاء. وإنّ السعيد من سيحضرها، والشقي من تخلّف عنها. فيا له من إختبار بين معسكر الخير ومعسكر الشـــر، بين فسطاط الحقّ والإصـــلاح وفســـطاط البـــاطل والفسـ ،، ـــاد، فأنظر الى نفســك أيّ الفريقــين ستختــــار؟ وقبل أن تختار، تذكّر بأنَّ فرص النجاة والظفر بالسعادة الأبديّة تمر عليك مرّ السحاب، فاغتنمها ولا تضيعها، فيا لها من فرصة هذه التي وضعت بين أيديكم، فالعجب كل العجب لمن تجاهل أو تغافل أو عادى هذه الصلاة.
علي الزيدي
12ذي الحجة 1443هـ
12 تموز 2022م

جزاكم الله تعالى خيرا