![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى الصفح إن الأغلب قد ابتعد عن صفة حسنة تؤدي الى الودّ والوئام والخلاص من المشاكل والصدامات والعنف وما شاكل ذلك . فقد قال تعالى : { وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} لكننا مع شديد الأسف نرى الخلاف الصغير يكبر ويتعاظم حتى بين الأخوين فضلاً عن غيرهم . نعم ، هذا حال مجتمعاتنا .. فمن شرارة صغيرة تزكو الفتنة وتتعاظم وتكبر شيئاً فشيئاً متناسين قوله تعالى : {.... وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. أفلا يتنبهون الى ذلك فيكظمون غيظهم عن عدوّهم فضلاً عن الصديق والأخ والقريب؟! ومن العجيب أن البعض يحاول أن يطلب العفو والمغفرة من الله تعالى إلا إنه لا يعفو ولا يغفر لمن هو في خصومة معه .. فلعله أغفل عن ما ورد : ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ) فمن لا يَرحم لا يُرحم ومن لا يصفح عن الآخرين فلن يصفح الله عنه ولن يغفر له ذنوبه . بل إن المغفرة والصفح عن إساءة الآخرين لك إنما هي باب من أبواب المغفرة الإلهية ، فقد قال تعالى : { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْـمُتَّقِينَ .. الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْـمُحْسِنِينَ } . وهاتان الآيتان صريحتان في كون كظم الغيظ والعفو عن الناس هو عبارة عن إحسان يؤدي الى مغفرة من الله وباب من أبواب الجنة . بل إن هذه الصفة هي إحدى أهم صفات المتقين وعلينا التحلي بها لا التخلي عنها . نعم ، إن السيئة يمكن أن تقابل بسيئة ، إلا إن المهم أن نلتفت الى أمرين مهمين جداً: الأول : قوله تعالى : { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِـمِينَ } فمن الواضح أن الآية تحث على أن يُوكل المعتدى عليه أمره الى الله تعالى ويترك حساب المعتدي بيد الله تعالى . بمعنى أن يعفو عن خصمه ويكون أجر صفحه عند الله تعالى .. أفلا يحب الفرد أن يكون ثوابه عند الله ؟! الثاني : أن لا يفرط المظلوم برد الإساءة ، فقوله تعالى في الآية السابقة : ( والله لا يحب الظالمين ) تحتمل وجهين : الوجه الأول : إن الله لا يحب الظالم الذي يعتدي على الآخرين . الوجه الثاني : إن الله لا يحب أن يتحوّل المظلوم الى ظالم وذلك لإفراطه في رد الإساءة . فبدل أن يصفح سيتحول المظلوم الى ظالم ولعل ظالمه سيتحول الى مظلوم من هذه الناحية . إذن لا بد علينا أن نصفح ، فالصفح خيرٌ من ردّ الإساءة . كما قال تعالى : { وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ }. ومن هنا أدعو جميع العراقيين الى التصالح بينهم والصفح عن الإساءة ونسيانها وفتح صفحة جديدة ملؤها الأخوّة والمحبة ولا سيما نحن في أشهر مباركة وأشهر طاعة فيستفيد الفرد من ذلك دنيوياً وأخروياً بل الفائدة ستعم الجميع لينتشر السلم والسلام ... ومن هنا أعلن إنني قد غفرت وصفحت عن كل من أساء الي أو اغتابني أو نسب لي ما ليس لي أو شتمني أو ظن بي سوءً إلا الذين أساؤوا لسمعتنا آل الصدر بالفساد والعنف فأوكل أمرهم الى الله الذي لا يغادر كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها .. وإن تابوا فغفر الله لي ولهم ... والسلام ختام . عبد الله مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |