![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ. وبغض النظر عن الآية التي تليها والتي توضح جلياً نتيجة هذه الآية فإنني أريد تسليط الضوء على بعض مفردات هذه الآية الكريمة: أولاً: (الذين لا يرجون لقاءنا). والمشهور أن المراد بهذه الآية هم الكافرون، وإنني لن ألتزم بذلك.. فإن الذين لا يرجون لقاء الله على قسمين: الأول: (الكافرون) وهو الأوضح بل هو ظاهر الآية أيضاً، أو قل الملحدون الذين ينكرون وجود الله سبحانه وتعالى. فعدم رجائهم بلقيا الله بسبب نكرانهم لوجوده. الثاني: إن عدم رجاء لقاء الله ليس بسبب نكران وجوده والكفر به بل لأسباب أخرى، كتعلقهم بالدنيا وملذاتها وانشغالهم بالدنيا عن الله سبحانه وتعالى. وخصوصاً إن (لقاء الله) لا يعني فقط حين الموت أو في عالم الآخرة، بل هم لا يرجون لقاءه حتى في عالم الدنيا من خلال العبادة أو الذِكر أو محاسبة النفس أو حتى الأعمال الصالحة بصورة عامة. فكل من قدّم شهوته ولم يراع في ذلك أوامر الله ونواهيه فهو لا يرجو لقاء الله، وكل من اندمج باللهو واللعب فهو كذلك.. فهو كما قال تعالى: اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةً وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرُ فِي الْأَمْوال وَالْأَوْلادِ كَمَثَل غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانُ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ. وكل من غفل عن ذكر الله وتمادى في إنغماسه في الحياة الدنيا وجعلها هدفاً له فهو لا يرجو لقاء الله تعالى. وكل من لم يراقب أعماله وأفعاله ولم يزنها أمام القواعد السماوية العامة وتهاون في ترك الواجبات وفعل المحرمات ولم يتورع عن فعل ما هو طالح فهو لا يرجو لقاء الله ما لم يتدارك ذلك بالتوبة وطلب المغفرة والرجوع الى الله وأيام الله بطبيعة الحال. وبتعبير آخر فإن كل من جعل بينه وبين الله حجاباً وستراً سواء أكان كافراً أم لا وتغافل عن اللقاء فهو لا يرجو لقاء الله. فلقاء الله تعالى عبارة عن صلة بين المخلوق وخالقه، وكل من لم يستعد لذلك اللقاء في الدنيا أو الآخرة فتنطبق عليه هذه الآية كالذي يتغافل عن موعد مع صديقه أو موعد عمل أو ما شاكل ذلك، فكأنه لا يريد إنجاز هذا الموعد أو هذا العمل بصورة أو أخرى. أما لو أردنا أن نتقدم خطوة نحو الأمام، فأقول: إن عدم رجاء لقاء الله من الذين لا ينكرون وجوده ولا يلحدون به أشد وأعتى مما لو صدر من المنكرين والملحدين. ثانياً: (ورضوا بالحياة الدنيا) كما في الذين لا همّ لهم في الدنيا إلا الراحة والرزق وكسب المال وإعمال الشهوات، ما يعني إنهم جعلوا الدنيا هدفهم في حياتهم ولم يراعوا الطاعة والمعصية ورضا الله أو سخطه. نعم، رضوا بالحياة الدنيا واكتفوا بها سواء في أعمالهم السيئة أو الحسنة ولو بالمعنى العام كالذي يصلي رياءً أو يتصدق طلباً للشهرة أو ما شاكل ذلك. ثالثاً: (واطمأنوا بها) كما في الذين يتحدّون السماء بالتكنلوجيا والعلوم المتطورة ويتناسون أن ريحاً عاتية أو فايروساً لا يرى بالعين المجردة أو زلزالاً مدمراً قد يمحي كل تطورهم وتكنلوجيتهم، ولا يعطون لله أي فضل في الشفاء أو الرزق أو الراحة أو إنهاء البلاءات العامة أو الخاصة فقد اطمأنوا للحياة الدنيا وجعلوها ملجأً لهم فلا يؤمنون بالغيبيات والماورائيات وما شاكل ذلك. بل إنهم يتحدّون السماء حتى بأفعالهم الخبيثة كالمجتمع الميمي أو أعمالهم المحرمة أو حرقهم للكتب السماوية أو في تسلطهم بظلم على شعوبهم ليس في الشرق الأوسط فحسب بل حتى في تل أبيب وفرنسا وما شاكل ذلك، أو يتحدّون السماء بمسلسلات تاريخية عن أرذل الناس وأخبثهم فيقدمون الأموي وهو مؤخّر ويؤخرون العلوي وهو مقدم. كل هؤلاء رضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها واطمأنوا لها فلا يراعون القواعد السماوية العامة والخاصة ولا يخافون الله ولا يوقّرون الرسل والمعصومين ولا الكتب السماوية ولذلك فإن الآية تقول: رابعاً: (عن آياتنا غافلون) فكل ما يحدث من بلاءات عامة كفايروس كورونا والزلازل المدمرة والفيضانات والجفاف والتلوث والحروب بل وحتى الثورات الشعبية من هنا وهناك. كلها آيات هم عنها غافلون وكأنهم لا يعلمون أن كل ذلك بسبب فسادهم ومعاداتهم للاصلاح وتقنينهم الزواج المثلي والظلم الذي يحيق بالشعوب بسبب تسلطهم وخضوع البعض الآخر للغرب وسفرائهم وبسبب سياساتهم المتقلبة الرعناء ومسارعتهم للتطبيع وما شاكل ذلك مما لا ترتضيه السماء وربّ السماء ولكن لا حياة لمن تنادي!! مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |