![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالى قال تعالى : أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا. وكذلك قوله تعالى : أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْـمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ. في هذا البحث المختصر أريد أن أبيّن معنى (اتّخذ الهه هواه) وخصوصاً بعدما وجدت هفوة وقع بها بعض المفسّرين قدّس الله أسرارهم . فمن الضروري التمييز بين: (من اتّخذ إلهه هواه) وبين: (من اتّخذ هواه إلهه).. وشتّان بين الأمرين. فالثاني يعني: أنه جعل من هواه وشهوته إلهاً له.. فهو يتبع ما تملي عليه نفسه الأمّارة بالسوء فيقوم بالمعاصي وتطبيق الملذات والإمعان بالشهوات . أما الأول، وهو الذي ذكر في الآيتين أعلاه، فليس من ذلك في شيء . بل الذي: (اتّخذ إلهه هواه) هو من جعل إلهه على مقاس شهواته ومتطلباته وسياسته وأفعاله وقراراته. أو بمعنى آخر : هو الذي جعل من الله غطاءً لأفعاله بلا أي خجل ولا وجل! فالفرد، إما أن يطيع الله لله.. فإن خالفتْ بعضُ الأوامر ما يشتهيه أو خالفت مصالحَه الدنيويّة والسياسيّة وما إلى غير ذلك، أتى بها طائعاً ولم يعترض حتى ولو كانت خلاف ما كان يتمنى، فهذا لم يتّخذ إلهه هواه. وإما أن يخيط تلك الأوامر والأحكام والآيات حسب ما يشتهي أو حسب مصالحه.. فإن وافقتها أتى بها. وإن تضاربت مع مصالحه وسياسته وسلطته فصّلها وفسّرها وأوّلها حسب ما تقتضيه مصالحه الشخصية. والمراد من الإله هنا ليس الله فقط، فالآيتان لم تقولا: من اتّخذ الله هواه . بل يمكن أن يكون كل معبود أو بتعبير آخر: هو كل مقدّس، فيعمّ الدين والمذهب والعقيدة والقرآن والأنبياء والرسل والأولياء والمعصومين والصالحين وما شاكل ذلك. فهو يجعل منهم منطلقاً لهواه ومصالحه وما تشتهي نفسه . فيحلّ ما حرّم الله أو يحرّم ما أحلّ الله من أجل منافعه، أو يفسّر الآيات والأحكام ويؤولها بحيث تتطابق وما يريد فعله والقيام به . فيقتـ،،ـلون بإسم الإله واسم الدين والمذهب.. ولكن الله والدين والمذهب براء منهم ومن أفعالهم التي زيّن لهم الشيطان فعلها وأغراهم للقيام بها . فيا أيها القارئ العزيز: إنما المسلمون والمؤمنون هم من يجب أن يتبعوا الدين والمذهب والأحكام والآيات، لا أن نجعلها تابعة لنا ولأهوائنا وشهواتنا فنخيطها على مقاسنا.. فهذا عين النفاق والإثم.. إلا من غشيت عينه وحجب قلبه فلا هداية له ولا مبرر لأفعاله لا في الدنيا ولا في الآخرة . انتهى . والله وليّ التوفيق . مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |