![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ألزهراء أم ابيها المواضيع الخاصة بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
الزهراء العالمة في مدرسة الرسول(ص) ترعرعت الصدّيقة الطاهرة في مهبط الوحي وبيت النبوّة، ما هيّأ لها أن ترضع تعاليم الإسلام ومفاهيمه وأحكامه مع الحليب، لتكون أول تلميذة من النساء في القسم الداخلي من مدرسة رسول الله(ص)، كما كان علي أول تلميذ من الرجال في هذه المدرسة. كانت تجلس مع علي(ع) عند رسول الله والوحي ينزل عليه وتستمع بلهفة وإمعان إلى دروس الرسول(ص) وهو يشرح معاني الوحي لها ولعليّ(ع) ويعلّمهما أحكام الله وتشريعاته، ومن هنا نستطيع القول إن كلمة النبي(ص) :"لو لم يكن عليّ لما كان لفاطمة كفؤ"، تشير، فيما تشير إليه، إلى المستوى العقلي الذي تملكه فاطمة(ع) ولا يملكه إلا علي(ع)، ما جعلها الكفؤ الوحيد له وجعله الكفؤ الوحيد لها. ومن الشواهد التي تدلّل على اهتمام النبي(ص) بتعليم فاطمة، ما جاء في الحديث الذي رواه الكليني في الكافي بسنده عن الإمام الصادق(ع) قال: لما جاءت فاطمة تشكو إلى رسول الله(ص) بعض أمرها، أعطاها كربة ـ أصل السعفه وكان يُكتب عليها ـ وقال تعلمي ما فيها .. فإذا فيها: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت". لقد أراد لها النبي(ص) أن تخفف آلامها من خلال الانشغال بالقيم الإسلامية وتبليغها للناس، ومعنى ذلك في ما نستوحيه، أن على الإنسان أن يكون واعياً لرسالته أكثر من وعيه لآلامه، لينتصر برسالته على آلامه، فإن من يعيش الاهتمام بالقضايا الكبرى ينسى آلامه ويستصغرها.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |