![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم لماذا سموا المعتزلة بهذا الاسم ؟ وما هي أهم معتقداتهم ؟ سوف نجد جوابها فيما يلي: المعتزلة بين المدارس الكلامية المختلفة مدرسة فكرية عقلية أعطت للعقل القسط الأوفر، ومن المؤسف انّ هوى العصبية بل يد الخيانة لعبت بكثير من مخلّفاتهم الفكرية، فأطاحت به فأضاعتها بالخرق والتمزيق، فلم يبق فيما بأيدينا من آثارهم إلاّ الشيء القليل وأكثرها يرجع إلى كتب عبد الجبار المعتزلي (المتوفّى عام 415 هـ)، ولأجل ذلك فقد اعتمد في تحرير هذا المذهب غير واحد من الباحثين على كتب خصومهم كالأشاعرة، ومن المعلوم أنّ الاعتماد على كتاب الخصم لا يورث يقيناً. وقد اهتمّ المستشرقون في العصور الأخيرة بدراسة مذهب الاعتزال، ولقد أُعجبوا بمنهج الاعتزال في حرية الإنسان وأفعاله، وصار ذلك سبباً لرجوع المعتزلة إلى الساحة من قبل المفكّرين الإسلاميّين، ولذلك نشرت في هذه الآونة الأخيرة كتباً حول المعتزلة. ومؤسّس المذهب هو واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري، نقل الشهرستاني أنّه دخل شخص على الحسن البصري فقال: يا إمام الدين! لقد ظهرت في زماننا جماعة يكفّرون أصحاب الكبائر، والكبيرة عندهم يُخرج به عن الملّة، وهم وعيديّة الخوارج، وجماعة يُرجئون أصحاب الكبائر ويقولون لا تضر مع الإيمان معصية، كما لا تنفع مع الكفر طاعة، وهم مرجئة الأُمّة، فكيف تحكم لنا في ذلك اعتقاداً ؟ فتفكّر الحسن في ذلك وقبل أن يجيب، قال واصل بن عطاء: أنا لا أقول إنّ صاحب الكبيرة مؤمن مطلقاً ولا كافر مطلقاً، بل هو في منزلة بين المنزلتين، لا مؤمن ولا كافر، ثم قام واعتزل إلى اسطوانة المسجد يقرر ما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزل عنّا واصل، فسمّي هو وأصحابه: معتزلة. ( [1]) سائر ألقاب المعتزلة: إنّ للمعتزلة ألقاباً أُخر: 1-العدلية: لقولهم بعدل الله سبحانه وحكمته. 2-الموحّدة: لقولهم لا قديم مع الله وينفون قدم القرآن. 3-أهل الحق: لأنّهم يعتبرون أنفسهم أهل الحق . 4-القدرية: يعبر عن المعتزلة في الكتب الكلامية بالقدرية والمعتزلة يطلقونها على خصومهم، وذلك لما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «أنّ القدرية مجوس هذه الأُمّة». فلو قلنا بأنّ القدرية منسوبة إلى القدر عدل القضاء، فتنطبق على خصماء المعتزلة القائلين بالقدر السالب للاختيار. ولو قلنا بأنّها منسوبة إلى القدرة، أي القائلين بتأثير قدرة الإنسان في فعله واختياره وتمكّنه في إيجاده، فتنطبق ـ على زعم الخصماء ـ على المعتزلة لقولهم بتأثير قدرة الإنسان في فعله. وقد طال الكلام بين المتكلّمين في تفسير الحديث وذكر كلّ طائفة وجهاً لانطباقه على خصمها. ( [2]) 5-الثنوية: ولعلّ وجه ما يتراءى من بعضهم من نسبة الخير إلى الله والشر إلى العبد . 6-الوعيدية: لقولهم إنّ الله صادق في وعده كما هو صادق في وعيده، وانّه لا يغفر الذنوب إلاّ بعد التوبة، فلو مات بدونها يكون معذّباً قطعاً ويخلد في النار. 7-المعطّلة: لتعطيل ذاته سبحانه عن الصفات الذاتية، ولكن هذا اللقب أُلصق بالجهمية، وأمّا المعتزلة فلهم في الصفات مذهبان: أ ـ القول بالنيابة، أي خلو الذات عن الصفات ولكن تنوب الذات مكان الصفات في الآثار المطلوبة منها، وقد اشتهر قولهم: «خذ الغايات واترك المبادئ» وهذا مخالف لكتاب الله والسنّة والعقل. فانّ النقل يدلّ بوضوح على اتّصافه سبحانه بالصفات الكمالية، وأمّا العقل، فحدث عنه ولا حرج، لأنّ الكمال يساوق الوجود، وكلّما كان الوجود أعلى وأشرف تكون الكمالات فيه آكد. ب ـ عينية الصفات مع الذات واشتمالها على حقائقها، من دون أن يكون ذات وصفة، بل الذات بلغت في الكمال إلى درجة صار نفس العلم قدرة . 8-الجهمية: وهذا اللقب منحه أحمد بن حنبل لهم، فكل ما يقول: قالت الجهمية أو يصف القائل بأنّه جهميّ يريد به المعتزلة، لما وجد من موافقتهم الجهمية في بعض المسائل . 9-المفنية. 10-اللفظية . وهذان اللقبان ذكرهما المقريزي وقال: إنّهم يوصفون بالمفنية، لما نسب إلى أبي الهذيل من فناء حركات أهل الجنة والنار; واللفظية لقولهم: ألفاظ القرآن مخلوقة. ( [3]) الأُصول الخمسة عند المعتزلة : اشتهرت المعتزلة بأُصول خمسة، فمن دان بها فهو معتزلي، ومن نقص منها أو زاد عليها فليس منهم، وتلك الأُصول المرتبة حسب أهميتها عبارة عن: التوحيد، العدل، الوعد والوعيد، المنزلة بين المنزلتين، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. فمن دان بها ثم خالف بقية المعتزلة في تفاصيلها لم يخرج بذلك عنهم، وإليـك تفصيـل هذه الأُصول بنحو موجز: إيعاز إلى الأُصول الخمسة وقبل كلّ شيء نطرح هذه الأُصول على وجه الإجمال حتّى يعلم ماذا يريد منها المعتزلة، ثمّ نأخذ بشرحها واحداً بعد واحد فنقول: 1- التوحيد: ويراد منه العلم بأنّ الله واحد لا يشاركه غيره فيما يستحقُّ من الصفات نفياً و إثباتاً على الحدّ الّذي يستحقّه. والتوحيد عندهم رمز لتنزيهه سبحانه عن شوائب الإمكان ووهم المثليّة وغيرهما ممّا يجب تنزيه ساحته عنه كالتجسيم والتشبيه و إمكان الرؤية و طروء الحوادث عليه، غير أنّ المهمّ في هذا الأصل هو الوقوف على كيفيّة جريان صفاته عليه سبحانه ونفي الرؤية، وغيرهما يقع في الدّرجة الثانية من الأهمية في هذا الأصل، لأنّ كثيراً منها لم يختلف المسلمون فيه إلاّ القليل منهم. 2- العدل: إذا قيل إنّه تعالى عادل، فالمراد أنّ أفعاله كلّها حسنة، وأنّه لا يفعل القبيح، وأنّه لا يخلّ بما هو واجب عليه. وعلى ضوء هذا لا يكذب في خبره، ولا يجور في حكمه، ولا يعذِّب أطفال المشركين بذنوب آبائهم، ولا يُظهر المعجزة على أيدي الكذّابين، ولا يكلِّف العباد ما لا يطيقون، وما لا يعلمون، بل يقدرهم على ما كلّفهم، ويعلِّمهم صفة ما كلّفهم، ويدلّهم على ذلك ويبيّن لهم ( لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَة وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَة ) ( [4])، وأنّه إذا كلّف المكلّف وأتى بما كلّف على الوجه الّذي كلف فإنّه يثيبه لا محالة، وأنّه سبحانه إذا آلم و أسقم فإنّما فعله لصلاحه و منافعه و إلاّ كان مخلاًّ بواجب... 3- الوعد و الوعيد: والمراد منه أنّ الله وعد المطيعين بالثواب، وتوعّد العصاة بالعقاب، وأنّه يفعل ما وعد به وتوعّد عليه لا محالة. ولا يجوز الخلف لأنّه يستلزم الكذب. فإذا أخبر عن الفعل ثمّ تركه يكون كذباً، ولو أخبر عن العزم، فبما أنّه محال عليه كان معناه الإخبار عن نفس الفعل، فيكون الخلف كذباً، وعلى ضوء هذا الأصل حكموا بتخليد مرتكب الكبائر في النار إذا مات بلا توبة. 4- المنزلة بين المنزلتين: وتلقّب بمسألة الأسماء و الأحكام، وهي أنّ صاحب الكبيرة ليس بكافر كما عليه الخوارج، ولا منافق كما عليه الحسن البصري، ولا مؤمن كما عليه بعضهم، بل فاسق لا يحكم عليه بالكفر ولا بالإيمان. 5- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر: والمعروف كلّ فعل عرف فاعله حسنه أو دلّ عليه، والمنكر كلّ فعل عرف فاعله قبحه أو دلّ عليه، ولا خلاف بين المسلمين في وجوبهما، إنّما الخلاف في أنّه هل يعلم عقلاً أو لا يعلم إلاّ سمعاً؟ ذهب أبو عليّ (المتوفّى 303 هـ) إلى أنّه يعلم عقلاً وسمعاً، وأبو هاشم (المتوفّى 321 هـ) إلى أنّه يعلم سمعاً، ولوجوبه شروط تذكر في محلّها، ومنها أن لا يؤدّي إلى مضرّة في ماله أو نفسه إلاّ أن يكون في تحمّله لتلك المذلّة إعزاز للدّين. قال القاضي: وعلى هذا يحمل ما كان من الحسين بن عليّ (عليهما السلام) لما كان في صبره على ما صبر إعزاز لدين الله عزّوجلّ، ولهذا نباهي به سائر الأُمم فنقول: لم يبق من ولد الرّسول صلَّى الله عليه و آله و سلَّم إلاّ سبط واحد، فلم يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتّى قتل دون ذلك. ( [5]) المصادر : [1] ـ الملل والنحل: 1 / 62 . [2] . كشف المراد: 195 ; شرح المقاصد للتفتازاني: 2 / 143 . [3] . الخطط المقريزية: 4 / 169 . [4] . الأنفال: 42. [5] . الأُصول الخمسة : 142، نقلاً عن بحوث في الملل والنحل: 3 / 254 ـ 255[/size]
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
وفقك الله لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
جزاك الله خيرا
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |