ألحوت وشجرة أليقطين في قصة ألنبي يونس (عليه السلام)

بسم الله الرحمن الرحيم


ألحوت وشجرة اليقطين في قصة النبي يونس (عليه السلام)

قال تعالى (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148))

هناك جدل يدور حول قصة ابتلاع يونس (ع) هي أمر اعجازي أم يمكن ان يتحقق بالاسباب ألطبيعية ,

وفي الواقع اجريت بعض البحوث العلمية يمكن ان توصلنا الى جزء من الحقيقة وبعض الاشكالات المطروحة .

1-كيف لم يهضم ألحوت يونس (ع) وبقي في بطنه هذه المدة من الزمن؟

ج/ أثبت العلم أن الحيتان تتميز أيضًا بمعدتها المعقدة التي تتكون من عدة حجرات قد تصل إلى ستة حجرات,

وقد ان لاتكون كلها مسؤولة عن الهضم ويمكن ان تكون ألحيتان من ألحيوانات التي تتحكم في عملية هضمها

كالجمل مثلا لكن ألعوامل الفسلجية للمعدة من العصارات والحوامض الهضمية أحرقت جلد نبي الله يونس (ع).

2- كيف امكن ليونس (ع) أن يضل كل هذه المدة في بطن ألحوت وفي أعماق ألبحاربدون هواء للتنفس؟

ج/ أن حال الحيتان كحال باقي الثديات تتنفس عن طريق الرئة (ليس عن طريق الخياشيم كما في الاسماك)

وجسم الحيتان يستهلك الاوكسجين بكفائة جيدة لكي تتمكن من الغطس لمدة طويلة. عندما تخرج الحيتان

رأسها فوق سطح الماء تقوم باستخراج الهواء المستهلك عن طريق بخّهإ الى الاعلى والحوت يتنفس الهواء مباشرة

ويخزنه في تجويفًا أنفيًا كبيرًا جدًا طوله 14 قدمًا، وعرضه سبعة أقدام وارتفاعه سبعه أقدام، وذلك لاستخدام

مخزون الهواء للتنفس عند النزول إلى أعماق البحر لفترة طويلة , فلذلك أمكن ليونس (ع) الحصول على ألهواء للتنفس.

لكن الى أليوم لم يعرف نوع وحجم الحوت الذي أبتلع يونس (ع) وهناك رأي يشير الى أن هذا ألحوت يعيش

الى اليوم ويستدل بقوله تعالى(لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) , ولم يتفق المفسرون على مدة بقاء يونس(ع)

في بطن ألحوت , ولم يشير القران ألكريم ولا الروايات الى مصير السفينة ولا البحر ألذي كانت فيه ولا ألى وجهتها.

÷ واما شجرة اليقطين فقد ذكرها وعرفها صاحب ألامثل(
لذا فقد كتب بعض المفسرون أن يونس خرج من بطن الحوت وكأنه فرخ دجاجة ضعيف وهزيل جدا لا يمتلك القدرة على الحركة.
مرة أخرى شمله اللطف الإلهي، لأن جسمه كان مريضا ومتعبا، وكل عضو من أعضاء جسمه كان مرهقا وعاجزا، وكانت حرارة الشمس تؤذيه، فيحتاج إلى ظل لطيف يظلل جسده. والقرآن هنا يكشف عن هذا اللطف الإلهي بالقول، إننا أنبتنا عليه شجرة قرع ليستظل بأوراقها العريضة والرطبة وأنبتنا عليه شجرة من يقطين.
(اليقطين) تعني - كما قال أصحاب اللغة والتفسير - كل نبات لا ساق له وله أوراق كبيرة، مثل نبات البطيخ والقرع والخيار وما يشابهها. ولكن الكثير من المفسرين ورواة الحديث أعلنوا بأن المقصود من (اليقطين) هو (القرع)، والذي يجب الالتفات إليه أن كلمة " الشجرة " في اللغة العربية تطلق على النباتات التي لها ساق وأغصان والتي ليس لها ساق وأغصان، وبعبارة أخرى: تشمل كل الأشجار والنباتات، ونقلوا حديثا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قالوا فيه: إن شخصا سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنك تحب القرع؟ فأجاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أجل هي شجرة أخي يونس,وقيل: إن أوراق شجرة القرع، إضافة إلى أنها كانت كبيرة ورطبة جدا ويمكن الاستفادة منها كظل جيد، فإن الذباب لا يتجمع حول هذه الأوراق، ولهذا فإن يونس (عليه السلام) التصق بتلك الأوراق كي يرتاح من حرقة الشمس ومن الحشرات ) أنتهى.

واثبتت ألدراسات ألعلمية أن نبات اليقطين سريع النمو، والإزهار، والإثمار، وثماره تحتوي

على المواد الغذائيةوليس للثمار رائحة تجذب النمل والحشرات والعلم عند الله

وألراسخون في ألعلم.

والحمد لله رب ألعالمين