بطل الجمعة ومعلم الخلاص

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


سميت الجمعة من الاجتماع وقيل اول من سماها بهذا الاسم احد اجداد رسول الله ( صلى الله عليه واله وسلم ) وكانت اسمها عروبة فغلب عليها اسم الجمعة. ان يوم الجمعة هو احد اعياد المسلمين

بل يفضل على عيدي الفطر والاضحى وليوم الجمعة في السنة الشريفة واحاديث اهل البيت صلوات الله عليهم من الفضل الشيء الكثير فهي باب من ابواب التوبة وفيها تتضاعف الحسنات وتقبل الدعوات

وهي من اقوى الايام التي يتوقع فيها ظهور امامنا وقائدنا الحجة المنتظر ( صلوات الله عليه )( هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمومنين على يديك ) والله سبحانه وتعالى

فضل بعض الاوقات على بعض وفضل الجمعة وفضيلتها لاينكر قال تعالى ( ياايها الذين امنوا اذا نودي للصلاه من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله ) وكفاها فخرا ان الصلاه فيها ( ذكر الله ).

ان واقع يوم الجمعة وما فيه من خصوصيات تدفع بالمجتمعات المسلمة الى فضاء العتق والتحرر ولقد لمسنا ذلك في ( صلاه الجمعة ) في مسجد الكوفة المعظم بامامة ولي امر المسلمين شهيد

الله ( السيد محمد محمد صادق الصدر)( قدس سره الشريف) فقد راى شهيد الله بنور الله (اتقوا فراسه المومن فانه يرى بنور الله ) مميزات صلاه الجمعة وخصوصيتها عند الله ورسوله ولما لها

من اثار وقدرة على رفع الجهل والانحراف والتحجر فهي تعالج جل واكثر الامور حساسية في المجتمع ( بفترة سبعة ايام ) فما من حادث يمر الا ويكون للجمعة راي فيه فهي توجة المجتمعات وتحذرها

في ان واحد .

ان كلمات السيد الشهيد النورانية التي اطلقها في مسجد الكوفة المقدس لم تاخذ بعدا انيا فقط بل استمرت وسوف تستمر لان ( فاما الزبد فيذهب جفاء واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض)

وان ( ما كان لله ينمو) فصلاة الجمعة منهج حياة وعز وشرف وهي طريق اصلاح وخير وتكامل وهي صرخة صدرية على واقع مرير مليء (بالمعاصي والذنوب الظاهرية فضلا عن الباطنية)وهي كلمة

حق امام سلطان وطواغيت عثوا فسادا في الارض وكانت امتداد طبيعيا لمنهج ائمة الهدى من اجل رفع الظلم ومحاربة الانحراف والسير بالمجتمع الى مافيه عزته وكرامته .


فلو نظر المرء بعين التجرد عن الاهواء والانانية الى الدور الذي قامت به صلاه الجمعة ( بامامه السيد الولي ) في مجتمعنا العراقي وكيف ناقشت ووجهت ( من الوزير الى الموظف الى الغجرالى اغلب

فئات المجتمع ) نقاط الضعف والغفله والابتعاد عن الخالق العظيم والرب الجليل وكيف اعطت الحلول الناجعة لكل ما اصاب المجتمع ولعل من اجل هذا وغيره قال السيد الولي ( بان الجمعة واجبا عينيا)

واليوم نرى المجتمعات المسلمة بكل مذاهبها قد اخذت هذا الخط الصدري منهجا نراهم قد اتخذوا من الجمعة سلاحا فتاكا بوجه كل طاغوت ومنحرف فها هي الثورة المصرية الشريفة وهاهي الثورة

اليمنية الميمونة وهاهي الثورة البحرينية الشجاعة قد اتخذوامن الجمعة ولبس الاكفان ( وهي سبيل الصدر المقدس) انطلاقة الى نيل الحرية وهاهي الحناجر تطلق ( جمعة الخلاص) و( جمعة الصبر )

و( جمعة التحدي) و( جمعة التاخي) وهذه الاسماء قد جسدها السيد الشهيد الصدر قبل اكثر من عقد من الزمان.

فجمعته كانت جمعة خلاص من الظلم والفساد والانحلال والركون الى الدنيا والخضوع الى الطواغيت فهاهو يردد بصوت علوي لايخاف الا من خالقة( كلا كلا امريكا,,,,,,,,, كلا كلا اسرائيل ,,,,,,,,,,

كلا كلا ياشيطان )

وجمعته كانت جمعة صبر وتضحية بكل غالي ونفيس من اجل الله ورسوله وامير المومنين فهذه دماء ال الصدر النجباء اريقت على مذبح الحرية والكرامة والعز .

وجمعته كانت تحدي بكل ماتحمل هذة الكلمة من حيثيات.

وجمعته كانت جمعة تاخي فلم تقتصر على الشيعي فهاهو السني يصلي في الكوفة العلوية وهاهو المسيحي يصلي جمعة التاخي ويرى نور الحقيقة مشرقة من وجة الحقيقة( محمد الصدر )