من تواضعُ المرءِ يَرفعُه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذبالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِل له، ومَن يُضْلِل فلنْ تَجِدَ له وليًّا مُرشدًا.

إنَّ الله - تبارك وتعالى - يقول: ﴿ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ [الأعراف: 146].
﴿ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ ﴾ [غافر: 35].

قال الإمام علي (ع): "طلبت الخضوع فما وجدت إلا بقبول الحق، أقبلوا الحق فإن قبول الحق يبعد من الكبر".
البحار، ج69، ص339

عن الإمام الحسن (ع) قال: "لا ينبغي لمن عرف عظمة الله أن يتعاظم، فإن رفعة الذين يعلمون عظمة الله أن يتواضعوا، وعز الذين يعرفون ما جلال الله أن يتذللوا له".
البحار، ج78، ص104
تواضَعُوا لِمَن تتعلّمون منه العلم ولِمَن تُعلِّمونه، ولا تكونوا من جبابرةِ العلماء، فلا يقوم جهلُكُم بعلمِكُم. ( غرر الحكم 155، وفيه: فلا يقوم بجهلِكُم عِلُمكم. وشرح غرر الحكم 304:3، وفيه: أي إن كنتُم من قبيل هؤلاء ـ جبابرة العلماء ـ فسوف لا تكون رِفعةُ علمكم هذه مانعةً مِن أن تكونوا مِن الجُهّال! حيث بُنيَ التكبّر على الجهل ).
أن يتواضع لله تبارك وتعالى ويواظب على ذلك وينظر إلى آثار المتكبرين قبله وسوء عاقبتهم كما يذكرها القرآن الكريم وينظر إلى الأحاديث النبوية التي تذم المتكبرين وان التكبر يجعل الله عليه سبيلاً وان يكون مبغوضاً منه ومن الناس لأن الناس لا يحبون المتكبرين.

ونستجير بالله و رزقنا الله تبارك وتعالى وجميع المؤمنين والمؤمنات أن يحسن أخلاقنا بطاعته بكل شروطها و تواضعاً له ولمن امرنا بالتواضع لهم بحق محمد وآله الأطهار ،‘