العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر الكتب الاسلامية العامة

منبر الكتب الاسلامية العامة كتب اسلامية للتحميل

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 09-02-2013, 10:09 AM   #1

 
الصورة الرمزية خادم لبو هاشم

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1907
تـاريخ التسجيـل : Jan 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : عراق الصمود
االمشاركات : 76

حصري كتاب الاخلاق الحسنه سبيل السعادة

الأخلاق الحسنه سبيل السعادة

تأليف ام مصطفى الحسيني



الاخلاق سبيل السعادة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذي امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . اللهم صل على محمد وال محمد وعلى ذريته وأهل بيته



.. . الاهداء. . ..



إلى الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. إلى الذين طبقوا الدين بكل حذافيره وما قالوا شيئا إلا طبقوه في حياتهم العملية أولا وتكلموا به ثانيا .إلى الذين علمونا جمال الأخلاق الفاضلة وأنوارها المؤثرة وبينوا لنا قبح الأخلاق السيئة وظلماتها المدمرة وإثرها على النفس والمجتمع . إلى الذين خلق الله الكون وما فيه لأجلهم ولأجل محبتهم إلى الذين صبروا على طاعة الله تعالى وقضائه وظفروا بأعلى المنازل والرضوان الإلهي .إلى الذين أنقذونا من ظلمات الجهل إلى بحار النور. إلى الذين من والاهم فقد والى الله ومن عاداهم فقد عادى الله إلى الذين من عرفهم فقد عرف الله. إلى الذين هم الدعاة إلى الله والإدلاء على مرضاة الله والمستقرين في أمر الله والتامين في محبة الله والمخلصين في توحيد الله والمظهرين لأمر الله ونهيه وعباده المكرمين الذين لايسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون .إلى أولياء الله المعصومين الأربعة عشر الذين لولا أن من الله علينا بهم لكنا تائهين في ظلمات الجهل والظلم والعناد .فالحمد لله رب العالمين على هذه المنة العظيمة التي هي من أعظم المنن الإلهية إذ لولاها لما عرفنا كيف نتقرب إلى الله تعالى وكيف نطيعه وكيف نصل إلى الكمال الحقيقي فالحمد لله على أكمال الدين وإتمام النعمة ورضوان الرب المتعال بولاية المعصومين المطهرين ........



****** المقدمة *****

بسم الله الرحمن الرحيم . وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين المنتجبين
ما احلى الأخلاق وما احلى من يتصف بها ويطبقها في حياته العملية فيصبح انسانا شبيه بالملاك لأنه يسيطر على نفسه الإمارة بالسوء .ويبدلها إلى نفس مطمئنة بذكر الله ومؤتمرة بأوامره ومتخلقة بأخلاق أنبياءه ورسله حتى تسمو هذه النفس الكريمة وتحشر مع أولياء الله وأحباءه الذين اقتدت بهم في دار الدنيا فالمرء يحشر مع من أحب ومن اقتدى به . فجهاد النفس ليس بالشيء الهين بل وصفه الرسول بالجهاد الأكبر ووصف الجهاد المادي الجسدي الذي فيه ضرب الرقاب والأذى .وصفه بالجهاد الأصغر فقال صلى الله عليه واله لسرية رجعت من القتال قال لهم مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس وشهواتها المحرمة .. ففي بعض الأحيان الإنسان يستطيع ان يقاتل ويتحمل الأذى وينتصر ولكنه إمام شهوات النفس يسقط وينهار. (طبعا هذا بالنسبة للإنسان الضعيف الإرادة وضعيف الإيمان . إما بالنسبة للإنسان القوي الدين والإرادة فانه يقف إمام المعاصي كالجبل لاتحركه العواصف ). .. أو قد يسيطرعليه خلق سيء مثل الغضب والطمع فيدمره في لحظة واحدة ويوصله إلى الانتحار فيذهب إلى جهنم في لحظة عدم السيطرة على نفسه وعلى غضبه المدمر . أو يغلبه حب السيطرة والأنانية ويأخذه التكبر والغرور والعجب بنفسه فتحبط إعماله في لحظة واحدة .اذن علينا أن نراقب هذه النفس الخطرة الإمارة بالسوء دائما ولا نغفل عنها طرفة عين أبدا . فنقول مثل ماقالوا أئمتنا الكرام .ربي لاتكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا .فمن هنا جاءت أهمية الأخلاق الكريمة التي تهذب هذه النفس وتعلمها طريق صلاحها ونجاحها وتقواها وفلاحها في الدارين .وكما قال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها . و بالأخلاق تزدهر الأمم وتنجلي الهموم والإحزان ويندحر الشيطان الذي وجد طريقه الأكبر عن طريق الشكوك والظنون التي هي لواقح الفتن وعن طريق الحسد والتكبر وتزين المنكر وتقبيح المعروف ..


***آثار الاخلاق***
ان اثار الاخلاق كثيرة منها السعادة والاستقرار
..قال الامام علي (ع) :- لا عيش اهنأ من حسن الخلق ولا وحشة أوحش من سوء الخلق. فالبيت السعيد حقيقة هو الذي تكون الأخلاق الحسنة مسيطرة عليه . مثلا الزوج يحترم زوجته ويعاملها بالحسنى واذا غضت أو جهلت عليه يغفر لها فهذا العفو يزيد من حب المراة لزوجها .ويعاشرها معاشرة طيبة بحيث إذا غاب عن البيت فإنها تفتقده لشدة رحمته وعطفه بها وكما قال رسول الله (ص) خيركم خيركم لأهله وانأ خيركم لأهله .. وايضا الزوجة تعامل زوجها بالود والمحبة وان لاتحمله أكثر مما يطيق وتفعل الأشياء التي يرتاح إليها بشرط أن لاتكون فيها معصية لله .واذا غضب في بعض الأحيان فلتعفوا عنه ولا تكلمه ساعة الغضب لان الغضب جند عظيم من جنود إبليس .فبعد دقائق سوف يستيقظ من غضبه ويعتذر ولا يبقى شيء أما إذا غضبت هي أيضا لدقائق فسوف ينقلب البيت إلى مرتع من مراتع الشيطان ولا يعلم ما عاقبة هذا البيت . قال رسول الله (ص) ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب . فالبيت السعيد هو الذي يعرف أفراده السماح والعفو والوفاء والإخلاص والتعاون ويتعاملون بالتي هي أحسن فمثل هذا البيت ينظر الله إليه وينزل عليهم بركاته وخيره .وايضا على الأبوين أن يعاملا أولادهما برفق ولين في الكلام ويستعملون أسلوب الإقناع لا أسلوب الجبر والضرب الذي يدمر نفسيتهم ويجعلهم يعملون الشيء من غير علم أبويهم وتحدث الطامة الكبرى . رجاءا اخبروهم بالشيء غير اللائق بدينهم حتى يتركوه عن قناعة وشجعوهم على الأشياء التي يحبها الله ورسوله وكونوا لهم عونا على ذلك ولا تكونوا عونا على المنكر هناك حديث جميل لرسول الله (ص) مضمونه .يقول ويل لابناء أخر الزمان من إبائهم وأمهاتهم . اذا أرادوا منهم شيئا يصلح أخرتهم منعوهم عنه وإذا أرادوا شيئا يصلح دناياهم ويخرب دينهم شجعوهم عليه فالمهم عندهم الدنيا وزينتها مثلا البنت اذا ارادت التستر منعتها امها وقالت لها انت صغيرة الان لماذا تعقدين نفسك , مع الاسف هذه الام الفارغة من الدين تحسب العفة والحياء الذان هما اثمن شيء, تحسبهما تعَقّد وشيء قبيح .واذا اراد الولد او البنت ان يدرسون الدراسة الدينية فلا يجدون أي تشجيع على هذا الطريق الذي يحبه الله ورسوله وفيه هداية للنفس ونشر لعلوم اهل البيت .ولكن اذا ارادت البنت او الولد الدخول في الجامعات المختلطة والتي بالتدريج تذهب بحيائهما نرى الوالدين يشجعون على ذلك ويبذلون الأموال لأجل ان تتوظف البنت في الأماكن المختلطة ولا من ممانع لهذا الاختلاط المحرم ويبررونه باشياء ما انزل الله بها من سلطان . إذا يجب ان تكون العلاقة بين الإباء والأبناء حميمة بحيث يبينون لهم الطريق الصالح لاخرتهم من الطريق الذي يفسد اخرتهم وعلى الأولاد ان يبروا أبائهم ويحسنون اليهم . فالبيت الذي فيه اسلوب الافهام والاقناع. ينشأ فيه أطفال صالحون مرتاحون نفسيا ويحملون المودة والرحمة للآخرين و بذلك نكون قد نشأناهم نشأة صالحة يحبها الله ورسوله وائمتنا الطاهرين. وهذا كله بفضل الأخلاق الحسنة الصالحة ولو فعلنا العكس أي لو استخدمنا سوء الخلق والجبر والغصب على الأشياء لصارت حياتا جحيما لايطاق القوي يأكل الضعيف ولا تعرف الحقوق والواجبات وتحل الفوضى والدمار المادي والمعنوي فهذه هي قيمة الأخلاق ..قال رسول الله (ص) : انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ..لماذا ؟ حتى تتم السعادة لأن الحياة بدون اخلاق لاسعادة فيها ابدا...

فقدان الأخلاق سبب الإمراض المادية والمعنوية في أكثر الأحيان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال اللهتعالى وهو يمدح رسوله الكريم الصادق الأمين في كتابه الحميد (وانك لعلى خلق عظيم )وقال أيضا (ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)
وقال الشاعر................
هي الأخلاق تنبت كالنبـــات -- إذا سقيت بماء المكرمـــات..
وهناك أحاديث كثيرة في مدح الأخلاق الفاضلة مثل حسن الخلق والصدق والأمانة والوفاء والصدق والإخلاصوالصبر والحياء والعفة والمروءة والحلم وكظم الغيظ والسخاءوالإيثاروأيضا هناك أحاديث كثيرة تذم الأخلاق السيئة التي تكره الإنسان عند ربه وتبعده عن رحمته وعطفه وأيضا تبعده عن الناس وتقربه إلى النار مثل سوء الخلق والكذب والخيانة والغدر والرياء والتهتك وعدم الحياء والعفة وانعدام المروءة والغضب والعجلة في الأمور والبخل والحرص والطمع إلى غيرها من الصفات الذميمة.


فالأخلاق الحميدة فائدتها:
أولاً : ترضي الرب وتجعله يرحم ذلك العبد الذي يتصف بالأخلاق الفاضلة ويكون هذاالإنسان محبوبا عند الله ومحترما ومقدرا من قبل الآخرين .فالدين والخلق الحسن هو الذي يقرب الإنسان من ربه ومن الناس ويجعله مرفوع الرأس لا كثرة المال وسوء الخلق فسيء الخلقوالغني مهما كثرت وجاهته الكاذبة بين المجتمع ومهما اعتقد إن الناس يقدرونه ويحترمونه لغناه ومركزه إلا انه في الحقيقة قد أخطا في اعتقاده هذا فهذا مجرد خوف من سطوته لا أكثر - وهذه مجرد مجاملة كاذبة وتقية خوفا من لسانه وظلمه .ونحن نعرف إن من خاف الناس لسانه فهو في النار. لذلك نرى إن الناس قد انجذبوا للرسول صلى الله عليه واله وسلم لا لأنه نبي ورسول بل لأنه يتصف بمكارم الاخلاق... وحسن الفعال....................................

والفائدة الثانية للأخلاق الحميدةهي تجعل الإنسان مطمئنا سعيدا مرتاح النفس هادىء الطباع مستقرا لأنه يحب الجميع ويتمنى الخير للجميع وهذه الحالة هي من صفاء النفسوطهارتها .ونفس هذه النية تدخل الإنسان الجنة وتجعلهيعيش في الجنة وهو في الدنيا .فهناك كثير من الأحاديث تقول . وكفى بحسن الخلق نعيما – وكفى بسوء الخلق جحيما . روي إن رسول الله صل الله عليه واله. رأى رجلا قادما من بعيد وماء الوضوء يقطر من وجهه ويديه فقال رسول الله لأصحابه منأرادأن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا القادم فنظر أصحاب الرسول (ص) إلى الرجل فرأوه رجلا عاديا في مظهره وبسيط في ملبسه وكلامه. فتعجبوا وقالوا هنيئا له الجنة ولما ذهب الرجل قال ابن عمر أريد أن اعرف بماذا استحق هذا الرجل الجنة فتبعته وعرفت مكانه فذهبت إليه في اليوم الثاني وقلت له السلام عليكم فقال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . قلت له إن بيني وبين أبي مشكلة وخصومة وأريد البقاء عندك في هذا اليوم قال نعم على الرحب والسعة أهلا وسهلا فقدم إليه الطعام والشراب ثم جاء الليل فناما وظل ابن عمر يراقب الرجل فرأى الرجل كلما يستيقظ من نومه يسمي باسم اللهثم استيقظ لصلاة الصبح وبعدها ذهب إلى عمله وظل ابن عمر يراقبه ثلاثة ايام فلم يجد عنده شيئا جديدا يقول ابن عمر صارحته بالأمر وقلت له الحقيقة . و قلت له إن النبي اص) بشرك بأنك من أهل الجنة فأردتأن اعرف بماذا أعطاك الجنة . فلما سمع الرجل ببشارة الرسول (ص) سجد شكرا للهوقال هذا من لطف الله ورحمته. بعد ذلك قال للرجل أنا ماعندي غير صلاتي وصومي وأعمالي العادية التي يرضى الله بها ولا أحب إن اعصيه ولا أحب اللعب واللهو لأنه يبعدني عن الله تعالى ذكره . قال ابن عمر اخبرني عن نفسك وما تحمل من صفات وأخلاق كريمة . قال واللهما نظرت إلى تاجر يبيع ويربح إلا تمنيت له من أعماق قلبي أن يزيده الله تعالى وما نظرت إلى مريض إلا دعوت الله له بالشفاء العاجل . ولا أحب الحسد ولا الكذبولا الظلم وما حقدت على احد ولا كرهته إلا لأجل الدين وما رأيت محتاجا إلا ساعدته أو توسطت له بالمساعدة . فهذههي نفسي فقال له انك بلغت ما بلغت من الدرجات عند الله تعالى بهذه النفس فالزم هذه الصفات ولا تضيعها ففيها رضوان الله عزوجل......................
اما الفائدة الثالثة للأخلاق الحميدة هي إن .صاحب الأخلاق الحسنة يتخلص من جميع الإمراض المادية والنفسية والمعنوية بل لا تأتيه الإمراض أبدا . (الا ما قدره الله للابتلاء وزيادة الدرجات ).لان جميع الإمراضإماإنتأتي من الغضب السريع التافه الذي هو ضرب من الجنون كما وصفه أمير المؤمنين علي (ع) حيث قال الغضب ضرب منالجنون لان صاحبها يندم فان لم يندم فجنونه مستحكم . وإما أن تأتي الإمراض من الحسد والأنانية وضيق الصدر بالحقد والكراهية للغير وحب الظلم والتعالي والتكبر على الآخرين وظن السوء. وسوء الخلق والعبوس الدائم الذي يولد الكآبةوالحزنوالإمراض النفسية التي هي أساس الإمراض الجسدية مثل الصداع الدائم والدوار وفقدان الشهية وغيرها من الامراض. وقسم من الإمراض والحوادث تأتي من العجلة وإطاعة أهواء النفس التي تهلك الإنسان وتجعله أسفل السافلين وأكثرالإمراض تاتي من الشك وسوء الظن بالآخرينوالإسراف بالنعم والتبذير وكثرة الطعام والشراب والشره في الأشياء المادية .اذن جميع الإمراضتأتيإما من عدم طاعة الله تعالى في الواجبات واما في عدم ترك المحرمات اوفي عمل المكروهات وترك المستحبات ومن هذا تظهر عظمة الباري والمدبر وحكمته في التكاليف الشرعية التي وضعها الله تعالى لنا حتى نصل إلى الكمال في كل شيء .الكمال النفسي المعنوي والكمال المادي الجسدي وبذلك تصبح حياتنا جنة زاهية ونحن في هذه الدنيا الفانية فنكسب السعادة في الدارين. وهو المطلوب من خلقة الإنسان الذي هو خليفة الله في أرضه فالخليفة حقا هو الذي يبين للناس حكمة الباري في كل شيء ويحبب الناس إلى الخالق الودود الحنان المنان و يجعلهم يعبدونه ويطيعونه حبا وشكرا ورغبة به عمن سواه .. جعلنا الله وإياكم من الذين يحبون الله ويعبدونه شكرا لمننه وعطاياه الفريدة من نوعها والتي لا تعد ولا تحصى .
والفائدة الرابعةللأخلاق هي دخول الإنسان الذي أخلاقه حسنة في رحمة الله دائما وأبدا و بالأخلاق سوف يهتدي إلى الطريق الصحيح في اكثرالاحيان . وإذا فرضنا انه ما اهتدى فان الله يدخله في النار إذا كان كافرا ولكن يجعل عليه واقية من النار حتى لا تصله حرها مثل حاتم الطائي المعروف بحسن الخلق والسخاء والعفة ولكنه ما اسلم فهناك رواية تقول أن حاتم الطائي بالنار ولكن عليه خيمة تقيه من حر النار وذلك لأخلاقه الحسنة وسخائه وكرمه وعفته حيث يقول – ناري ونار الجار واحدة – واليه قبلي ينزل القدر – ما ضر جار إذا جاورني - ليس على بابه ستر – اعمى إذا جارتي برزت – حتى يواري جارتي الخدر . ولكن لا نستطيع ان نترحم عليه لأنه كافر – وهذا قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث قال لابنته سفانة عندما وقعت في اسر المسلمين وأمر الرسول (ص) بإطلاق سراحها وقال إنأباها من ذوي مكارم الأخلاق وأيضا قال لو كان أباها مؤمنا لترحمنا عليه – وهناك بعض الناس أوصلهم حسن الخلق إلى الجنة – فقد روي أن هناك ثلاثة رجال أرادوا قتل الرسول (ص ) وهدم الإسلام واتفقوا على ذلك فلما امسك بهم الإمام علي (ع) أمر رسول الله (ص ) بتقديم الأول وضرب عنقه لأنه مصر على قتل الرسول ولأنه رفض الشهادة وأصر على الكفر فقتله الإمام (ع) ثم قال للثاني اشهد أن لا اله إلا الله - قال له لا اشهد بذلكألحقني بصاحبيفقدمه وضرب عنقه – فلما وصل للثالث وقدمه للقتل نزل الملك جبرائيل .(ع) وقال لرسول الله لا تضرب عنقه لأنه كان حسن الأخلاق وسخي النفس في قومه – فلما سمع الكافر ذلك قال وهذا رسول ربك يأمر بعدم قتلي وان ربك يحب حسن الخلق ؟ فانا اشهد ان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله – ثم قال والله ما ملكت درهما مع إخواني ولا عبست وجهي إمام احد حتى في الحرب كان بشري في وجهي – وهناك أحاديث كثيرة تقول (تخلقوا بأخلاق الله ) ومن أخلاقه الرحمة والصبر والشكر والسماح والعفو والكرم والهداية والارشاد والموعظة للجميع وغيرها من الصفات الكريمة ......

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 17-10-2015 الساعة 09:08 AM
خادم لبو هاشم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 11:52 AM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025