![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر علي ولي الله المواضيع التي تخص امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
النّاس ثلاثة: عالم ربانيّ, ومتعلّم على سبيل نجاة, وهمج رعاع أتباع كل ناهق يميلون مع كل ريح, لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق. ييا كميل, العلم خيرٌ من المال, العلم يحرسك وأنت تحرس المال, والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق, وصنيع المال يزول بزوا له. ييا كميل بن زياد, معرفة العلم دين يدان به, يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته, والعلم الحاكم والمال محكومٌعليه. ييا كميل بن زياد, هلك خزّان الأموال وهم أحياء, والعلماء باقون ما بقي الدّهر, أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة. ها إنّ ها هنا لعلما جمّا (وأشار إلى صدره) لو أصبت له حملة! بلى أصيب لقنا غير مأمون عليه مستعملا آلة الدين للدنيا, ومستظهرا بنعم اللّه على عباده وبحججه على أوليائه, أو منقادا لحملة الحقّ لابصيرة له في أحنائه, ينقدح الشك في قلبه لأوّل عارض من شبهة. ألا لاذا ولاذاك!. أو منهوما باللذّة سلس القياد للشهوة, أو مغرما بالجمع والادّخار, وليسا من دعاة الدّين في شيء, أقرب شيء شبها بهما الأنعام السائمة, كذلك يموت العلم بموت حامليه: اللّهمّ بلى, لاتخلوا أرض من قائم بحجّة إمّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا, لئلاّ تبطل حجج اللّه وبيّناته, وكم ذا وأين أولئك؟ أولئك واللّه الأقلّون عددا والأعظمون قدرا, بهم يحفظ اللّه حججه وبيّناته, حتّى يودعوها نظراءهم, ويزرعوها في قلوب أشباههم, هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة, وباشروا أرواح اليقين, واستلانوا ما استوعره المترفون, وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون, وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ الأعلى, أولئك خلفآء اللّه في أرضه, والدعاة إلى دينه,آه آه شوقا إلى رؤيتهم, انصرف يا كميل إذا شئت).1 ورواه الصّدوق بطرق كثيرة, بل هو من المتواترات, عند الخاصّة والعامّة, مع قطع النّظر عن متنه الفصيح,ومعناه الصريح; الذي لايصدر إلاّ من معدن الرسالة والخلافة.
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
مشاركة رائعة بوركت
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
احسنت اخي الكريم موفق
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
احسنت اخي الغالي على الانتقاء الجميل
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم بوركت أخي الغالي على هذا الطرح القيم وزادك الله ايمانا وعلما وجعل قلبك وعاءا لكل خير بتوفيق الله وتسديده فقد ورد ان حضور القلب والخشوع إنما هو هِبةٌ ربانية تحتاج إلى وعاءٍ طاهر ونقي وذلك لا يتهيء إلا بتوفيق من اللّه وتسديده
التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد ; 29-11-2012 الساعة 07:08 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |