العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > قسم آل الصدر ألنجباء > منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله)

منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله

 
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 18-01-2013, 12:47 AM   #1

 
الصورة الرمزية ابو علي

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 32
تـاريخ التسجيـل : Oct 2010
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 10,104

حصري نص خطبة الجمعة المركزية لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بتاريخ 30 - 11 - 2012

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم اخوتي الاحبة ورحمة الله وبركاته
فيما يلي نص خطبة الجمعة المركزية لسماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله بتاريخ 30 - 11 - 2012
مكتب السيد الشهيد الصدر قدس
الاشراف العام لصلاة الجمعة
الخطبة المركزية
السلام على الحسين
وعلى علي بن الحسين
وعلى اولاد الحسين
وعلى اصحاب الحسين
السلام على ابي الشهداء ، السلام على عنوان الفداء ، السلام على من بكته ملائكة السماء
بسم الله الرحمن الرحيم
كان الكلام ومازال عن اطروحات بالمصطلحات الحديثة ورؤى جديدة عن ثورة وشخصية الامام الحسين عليه السلام بقلم وافاضات سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( دام عزه وتأييده )

إذن فمن العبر التي يمكن الإستفادة منها من ثورة الحسين بخصوص هذه النقطة ما يلي:-

أولاً: عدم الدخول بالحروب الظالمة تحت قيادة فاسدة، بل إن كان ولا بد، فإن الفرد يجب عليه أن يكون من ضمن الطرف الحق الذي يخوض الحرب العادلة، وهو أمر نسبي أو كما قال أمير المؤمنين(ع) : ما اختلفت رايتان إلا وكانت إحداهما على حق .
ثانياً: إن الحروب العادلة هي التي يخطها المعصوم أو الشعوب لا غير، بشرط أن تكون ضد الظلم والطغيان والإستبداد.
ثالثاً: إن الحروب العادلة هي التي تتحلّى بروح الإنسانية وحسب قوانينها وقوانين العقل الصحيحة، وإلا فقد تكون ظالمة من بعض الوجوه.
رابعاً: إن الإمام الحسين (ع) قائد إنساني لم يَهِنُ ولم يَضعُف، ولم يستعمل الأساليب الظلمانية حتى مع أعدائه الذين حاربوه بإرهاب وعنف.
خامساً: إن الإمام الحسين (ع) قائدُ سلام، وإن شَنَّ الحروب، فهو الذي جعل أو طبَّق أُسُس الإنسانية في حروبه، وسار عليه مَن خلفه من المحبِّين، بل وخارج هذا النطاق أيضاً باعتباره قائداً للجميع.
هذه النقاط وغيرها مما يمكن استنتاجه من وحي الحسين (ع) وثورته، وهي ما يجب أن يتحلى به كل محبِّي الحسين وجده وأمه وأبيه وأخية وذريته، وعليه فلا يمكن أن يَزُجَّ المرء نفسه بحرب عادلة، لكنه لا يتبع خطوات الإمام الحسين التي قام بها، لتكون حربه حرب عادلة بمعنى الكلمة ولا يشوبها ظلم وأذى.
العبرة الثانية: وعلى غرار النقطة الأولى لكونها باللغة الحديثة واصطلاحاتها الدارجة والمعمول بها في زماننا هذا، من أمور وضعية وغربية قد سَنَّها البعض لجعل العالم أكثر أمناً كما يُعبِّرون، أو لأمور أخرى يمكن القول بأنها (العولمة).
والعولمة كما تعلمون: هي جعل العالم كقرية صغيرة بيد جهةٍ معيَّنة، قد تكون معلومة عندنا وعندكم وهو الإستكبار العالمي عموماً، فجعلت تلك الدول من كل الأنظمة والقوانين بل وكل التجمعات الأممية والدولية، نهراً يصب في حوضها وصالحها أينما كان وبلا استثناء، لكي تتجنَّب كل المخاطر الـمُحدِقة بها من هنا وهناك.
وقد يحاول البعض منهم جعل (الشرعية الدولية) لصالحه، ولو في واقعة معينة أو حرب معينة كي تكون تلك الشرعية الدولية سنداً له، وعوناً على آثامه وأفعاله الـمُشِينة كما هو المعلوم، والأدهى من ذلك أن تلك الخدعة قد تَنطَلي على البعض ويؤمن بشرعية أفعالهم وما شابه ذلك.
ولعلَّ الكثير ممن لم ولن يؤمنوا بما سماه الغرب (الشـرعيَّة الدَّولية) ولذا قد يحاولون الخروج عنها بصورة أو أخرى، وذلك لأسباب عديدة ليس العِناد أو عدم التَّحَضُّر منها في شيء، ومن الأسباب التي دعت هؤلاء الثُّلَّة إلى الخروج عن تلكم الشرعية الـمُدَّعاة هي:
أولاً: إنَّ تلك الشرعية خارجة عن قواعد العقل، وتتنافى مع أبسط قواعده، فإن من المعلوم أن تلك الشرعية قد تستند على إنقاذ الشعوب، بَيْدَ أنَّ إنقاذ الشعوب لا يكون بالإحتلال على الإطلاق، بمعنى أن تلك الشرعية إما أن تتنافى مع القواعد العقلية، أو أنها تُناقِض القواعد التي تَسُنُّها، وكِلا الأمرين غير مقبول على الإطلاق.
ثانياً: إن تلك الشرعية الدولية جاءت لفرض سيطرة بعض الأمم على بعضها الآخر من خلال الحروب والإحتلال، وهذا ما لا ترتضيه الشعوب المؤمنة بقضيتها أياً كانت، سواء كانت من داخل الإسلام أم خارجه... ولذا فإن تلك الشرعية الـمُدَّعاة إنما جاءت مُناقِضَةً لرأي الشعوب كما هو واضح.
ثالثاً: إنَّ مَنْ خَطَّ تلك الشرعية الـمُدَّعاة وسَنَّها، هي مجموعة من الدول التي قد ينعتها البعض بـ(الدول العظمى) أو الكبرى أو أي تعبير مُشابه لذلك، مُتناسيةً كل الدول الأخرى، بل وقد وضعتها خلف ظهرها كما يعبرون، وهذا ما لا يجعل للشرعية الدولية الـمُدَّعاة أي مقبولية من لَدُن الدول الفقيرة أو التي أقل منها بقليل أو أكثر منها بقليل... وما أكثرها بطبيعة الحال.
رابعاً: إنَّ تلك الشرعية الدولية قد سَنَّت قوانين تتوافق مع مُتطلباتها وأهوائها، لا ما تحتاجه الشعوب في كل مكان وزمان، فتجعل من بعض الشعوب وثورتها إرهاباً، وتدعم الآخر بما يتنافى مع كل القوانين الأخرى الموضوعة من لدنها.
خامساً: إنَّ تلك الشرعية الـمُدَّعاة قد وضعت قوانين للحرب كما هو واضح، لكنها تناست ما هو أهم من الحرب، من فقر وجوع وجهل يَنخَرُ جسد العالم الثالث يومياً، ويُعَدُّ أخطر من أكبر الحروب التي جرت في العالم كله... فقد حصد الجوع والفقر والمرض من الأرواح ما لا يُعَدُّ ولا يحصـى، وأقرب مثال ما يحدث في أفريقيا وآسيا وغيرها من القارات العالمية الحالية..
كل تلك الأسباب وغيرها دعت البعض إلى الإبتعاد عن تلك الشرعية الدولية والخروج عنها، وبالتالي عدم الخضوع لها ولشخصياتها، فإنَّ تلك الشرعية التي نصبت أدعيائها وأتباعها حكاماً يحكمون بالحديد والنار ضد الشعوب، أو لا أقل أنهم يحكمون بقمع الأصوات وتكميم الأفواه، ويجعلون من الشعوب في بحبوحة الفقر والجوع لكي يخضعون لهم، لكثرة الذُّل والهوان الذي يعيشون فيه... إلا أن الثُّلَّة التي خرجت من الشـرعية الـمُدَّعاة ولم يرهبها الذُّل والهوان، صرخت بربيع شعبي أسقط الدكتاتوريات التي كانت عيناً ساهرة للغرب وأهوائه، ولا زالت تسقط بعون الله وفضله...
فإنَّ هؤلاء الثُّلَّة المؤمنة أخذت على عاتقها عدم تصديق كل ما يصدر من تلك الشـرعية الـمُدَّعاة، وهي لا تـأخذها مُسَلِّمَة لما تراه من خطأ بعضها وسوء تطبيق الآخر، حتى وصل الأمر الى تجريد المقاومين من سلاحهم، أو لجعل المقاومين إرهابيين، وجعل كل معارض (للدول العظمى) خارجاً عن الشرعية الدولية، فأي ديمقراطية هذه وأي حرية وأي شرعية تَدَّعي ذلك؟
ولسنا هنا لسرد وقائع سياسية، أو تَهجُّم على جهة معنية، بل لمجرد بيان حقائق لكي نربطها بموضوعنا الذي قد بدأنا به من تسليط الضوء على الثورة الحسينية الكبرى، التي لا يجب تضييقها على الإطلاق، بل الواجب هو توسعتها ونشرها وتطبيقها على الواقع الحالي بالمنطق والعقل والأدلة.
لكن هذا الكلام الذي قلناه بخصوص الشرعية الدولية الـمُدَّعاة ليست حِكراً على زمن معين، على الرغم من أن هذا الزمن هو الأوضح، لكن لا دلالة فيه على عدم وجود تلك الشـرعية الـمُدَّعاة قهقرياً أو قل سابقاً...
فإن الدولة البيزنطية وكما قال السيد الوالد قدس في إحدى خطبه في مسجد الكوفة المعظم وكأطروحة أسنَدَها بالأدلة، بأن الدولة البيزنطية هي التي أمرت بقتل الحسين وكان مبعوثها للشـرق يسمى (سرجون)...
وحسب فهمي فإنَّ الدولة البيزنطية كانت تَدَّعي أنها من الدول العظمى والكبرى، وأنَّ الشرعية الدولية تحت هيمنتها، وذلك من خلال سيطرتها على الكثير من الأمم شرقاً وغرباً... ولعلَّ تلك السيطرة والهيمنة هي التي جعلت منها مسيطرة على الشرعية الدولية الـمُدَّعاة كما هو في زماننا هذا، وما يحدث حالياً لهو أكبر دليل على ما نَدَّعي..
إلا أن هذا لا يعني الخضوع للدولة البيزنطية على الإطلاق، فأعلن الإمام الحسين خروجه من جهة، عن تلك الشرعية الـمُدَّعاة وقال: هيهات مِنا الذلة، وأثبت الشـرعية الحقيقية لله ولرسوله من جهة أخرى، لذا قال: ( يأبى الله ورسوله لنا ذلك وحجور طابت وطهرت... الخ) .
وصارت الشرعية الدولية العالمية الحقيقية للإمام الحسين (ع) لأنه الممثِّل للحكم الإلهي من جهة، ولأنه الممثل لصوت الشعب من جهة أخرى، كما قلنا سابقاً من أنه لم يخرج (لإسقاط النظام) إلا بأمر إلهي، وذلك لعصمته وعدم إمكان القول بأنه خالف الإرادة الإلهية، وكذلك لم يخرج إلا بعد مطالبة الشعوب بتغيير النظام، وتأسيس نظام عادل جديد، من خلال الحرب الحسينية العادلة وثورته الشعبية الإلهية الكاملة.
فإنه (سلام الله عليه) رفض الخضوع بكل وضوح وصراحة حينما قال (ع) : «ومثلي لا يبايع مثله...» وكان مخاطباً لعمر بن سعد ويقصد عدم مبايعة يزيد، الذي قد يعتبر في حينها حاكماً مُنَصَّباً من الدولة البيزنطية، وقد خرج الحسين مطالباً بالحرية وإسقاط النظام، لتبديله بنظام شعبي عادل يُؤَمِّن للجمع الحياة الرغيدة تحت كَنَف الإسلام، وبعيد عن الهمجية والغوغاء والدكتاتورية.
ولكن قد يَرِدُ أن بعض الثورات في الربيع العربي قد نجحت وأطاحت بالحُكّام والدكتاتورية، وهذا لم يحدث مع الإمام الحسين (ع) ، فإن قيل ذلك فنقول: يُـجاب ذلك بعدة أجوبة، منها:
الجواب الأول: إن انتصاره انتصاراً للدم على السيف، وهذا أمر واضح ووارد بطبيعة الحال.
الجواب الثاني: إن ثورة الحسين لا زالت تَـتَّـقِدُ، وإن نجاحها يظهر يوماً بعد يوم، ومنه قول الشاعر:
كذب الموت فالحسين مخلد كلما مر الزمان ذكره يتجدد

وهذا دلالة واضحة على ما ورد من أن: كل أرض كربلاء وكل يوم عاشوراء..
الجواب الثالث: إنَّ الحسين انتصر معنوياً، وقد خسر يزيد شرعيته وهيبته، وفعلاً، فإن دولته لم تَدُم كثيراً.. وذلك لما أُرِيقَ من دماء طاهرة لأجل ذلك.



 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم


التعديل الأخير تم بواسطة ابو علي ; 26-11-2014 الساعة 04:56 PM
ابو علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 08:16 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025