الأسر مع السلاسل والأغلال

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


الأسر مع السلاسل والأغلال

عظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بسيدنا الإمام الحسين ( سلام الله عليه )
إن بقية الله الأعظم يخاطب جده ( سلام الله عليه ) قائلا : (( وأيديهم مغلولة إلى الأعناق )) .أن عمر الإمام زين العابدين ( سلام الله عليه ) (1) كان آنذاك فوق العشرين سنة أي إنه كان شا با ولم يكن حدثا لأن عمر الإمام الباقر ( سلام الله عليه ) حينذاك كان خمس سنين , وهذا معناه أن عمر الإمام زين العابدين ( سلام الله عليه ) كان فوق العشرين . وكما تعلمون إن رجال بني هاشم كانوا عظيمي الهياكل أقوياء , إلا أن العلامة المجلسي ينقل أن ابن زياد أمر أحد الشرطة _ وآه من شرطة الظلمة ( 2) - أن يذهب ويرى الإمام زين العابدن ( سلام الله عليه ) قد نحل بدنه وذاب جسمة إلى هذه الدرجة , كل ذلك لعظم المصائب التي رآها في كربلاء والطريق والكوفة .
وفي التاريخ أن أوداج الإمام زين العابدين ( سلام الله عليه ) كانت تشخب دما من أثر الأغلال والقيود التي قيدوه بها طيلة المسير . فمن عصر اليوم الحادي عشر إلى صباح اليوم الثا ني عشر كان الأعداء يسيرون بأهل البيت ( سلام الله عليهم ) مقيدين والدماء تنزف .




اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
الحمد لله رب العالمين


1. البحار .
2. ففي الخبر عن أمير المؤمنين ( سلام الله عليه ) أن في ليلة السحر ليلة الجمعة ساعة يستجاب بها الدعاء إلا من عدة فإنهم إذا دعوا لا يستجاب دعاؤهم , ومنهم شرطي الظلمة .