![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم في حوارية لي مع أخي الذي يمارس عمل المحاماة عندما قمت بزيارته في إحدى الليالي كونه مريض , جرّنا الحديث الى ما يعانيه من إشكالات خلال ممارسته لمهنته وأخبرني انه قام بترك الكثير من القضايا الموكلة اليه وذلك لأنه شعر بعدم قدرته على تحديد الجهه المظلومة بسبب ضبابية القضية وعدم ثقته بالقانون الوضعي كجهه منصفة اضافةً الى جشع القضاة وعدم شعورهم بالمسؤولية الموكلة اليهم أمام الله تعالى . فاستغربت من كلامه كوني رأيته متحمساً للتصويت على الدستور في حينه , فسألته ألم تصوِّت بنعم للدستور الوضعي ؟ ألم تنصح كل من يمت إليك بصلة بأن يصوِّت هو أيضاً؟ فأجابني :ـ إن العراق لابد له من دستور ينظم به أموره حتى لاتعم الفوضى وقد أكدت المرجعية الدينية في النجف الأشرف وحثت على ضرورة التصويت بنعم للدستور وهذا ماشاهدناه أنا وأنت من خلال البوسترات واللافتات التي ملأت شوارع مدينتنا , وإذا كانت المرجعية لم تحث على ذلك فلماذا سكتت عن هذه اللافتات وخصوصاً ان لها في كل منطقة من العراق من يمثلها (وكيل المرجعية ). قلت له :ـ اذن أنت لازلت من المؤيدين لهذا الدستور والقانون الوضعي بالرغم من الذي قلتة في بداية حديثنا . قال نعم هذا ماتعودنا عليه منذ أن ولدنا ولحد الآن , فالقانون يعلو ولا يُعلى عليه . فقلت له:ـ هل لي أن أسألك سؤالا مرَّ بك ومرَّ بي أنا أيضاً بل ومرَّ على كل أسرة شيعية في العراق . قال تفضل أنا أسمعك . قلت له :ـ حينما تزوجتَ كيف حصل العقد وكيف أصبحت زوجتك حليلةً لك ؟ قال:ـ عقدنا في المحكمة أولا ومن ثم عقدنا عند (المومن) فأصبحت زوجتي حليلةً لي فسألته قائلا : أخي لماذا عقدت مرة اخرى عند (المومن ) هل ان طريقة العقد تختلف ؟ قال :ـ لا بل إنه يتلفظ بنفس الكلمات التي يتلفظ بها القاضي في المحكمة الوضعية , إلا ان العقدفي المحكمة الوضعية لضمان الحقوق فقط لاغير والعقد عند المومن لشرعية الزواج وحليته . قلت له إذا كان العقد في المحكمة لضمان الحقوق فقط فهو لايحتاج الى هذه الألفاظ المخصوصة وإنما يكفي تحرير ورقة لضمان الحقوق أليس كذلك قال ( خوية أحجيلك الصدك ) القاضي في المحكمة الوضعية متورط في الكثير من الحرام والظلم والشبهات من حيث يعلم أو لايعلم ( وآني ما مطمئن للعقد مالته) أجبته قائلا: إذن أنت لاتستطيع ان تبدأ حياتك الأسرية معتمدا في شرعيتها على القانون الوضعي , أليس هذا هو القانون الذي يعلوا ولايعلى عليه كما قلت!!!!! فما هذه الإزدواجية ياأخي وأنا أسألك هل إن الله تعالى تركنا بدون قانون معصوم ينظم ويرتب حياتنا (حاشاه وهو المدبر الحكيم العادل ) وهل إن الفوضى التي لاترضي كل ذو فطرة سليمة ترضي من خلق كل شيء بنظام ؟ ونحن نعلم إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم , فإذا كانوا هم من إختار الدستور الوضعي بديلا عن دستور الله جل جلاله فكيف يبقي لهم الله نعمة المحكمة الشرعية التي أسسها شهيدنا الحبيب محمد محمد صادق الصدر قدس سره الشريف والتي عمل بها من بعدة السيد القائد مقتدى الصدر وهو القائل عز من قائل (لئن شكرتم لأزيدنكم ) المهم ان السيد الولي المقدس قد بذر هذه البذرة المباركة ومتى ما كان المجتمع مستعدا ومريدا وشاكرا للنعمة فان هذه البذرة سوف تنمو
التعديل الأخير تم بواسطة أبو الفضل ; 15-10-2015 الساعة 08:18 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |