التكامل المنشود من كتاب باب التوبة

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

النافلة : هي الزيادة على الاصل قال تعالى

( ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا)

وقال تعالى

( ووهبنا له اسحاق ويعقوب نافلة)

ورد في الحديث القدسي

(( مازال عبدي يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فأذا احببته كنت انا عينه التي ينظر بها ويده التي يبطش بها ...))

من بديهيات الشريعة المحمدية صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله الطاهرين ان فيها قسما يسمى بالواجبات وهي امور ثابتة يعاقب المسلم بتركها كالصلاة والصوم والحج ( مع الاستطاعة) والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر (بشروطهما) الى غيرها من ضروريات التشريع وهناك قسما اخر يسمى بالمستحبات وهي الزيادة على الاصل كما بينا فالاصل هو الامر الضروري الذي يجب الاتيان والزيادة التي هي ( النوافل بصورتها العامة ) فهي لاتختص مثلا بالصلاة وان فيها نوافل وانما تدخل في كل افعال المكلف يقول السيد الشهيد الصدر ( سلام الله عليه ) ((فأن من حقنا ان نطمع بالمزيد من الدرجات عند الله تعالى ولا يكون همنا منه عدم استحقاق العقاب فقط وينبغي أن تكون الهمة العليا معنى عاما شاملا لكل مسلم .....)) ( مقدمة كتاب فقه الاخلاق )يقول السيد القائد في مقدمة كتاب باب التوبة ( منهج عبادي مختصر ينفعكم في دنياكم واخراكم فتمسكوا به )) فهنيا لمن اتخذ من ال الصدر سبيلا الى مرضات الله وهنيا لمن طبق توجيهات واوامر ال الصدر فهم يدعون الى الله والى رسوله واهل بيته بالقول والفعل .