الديمقراطية نعمة أم نقمة

منذ فجر الاسلام وولادة الرسالة المحمدية الأصيلة وحتى عصرنا الحاضر يعمل الغرب الكافر على صنع أفكار مضادة الى الاسلام من أجل محاربة هذه الرسالة الألهية وبالمقابل فعندما يوجد شخص يحارب أفكارهم الخبيثة ويكشفها أمام الناس فيبادرون الى القضاء عليه ولذا عمدوا الى قتل أغلب المصلحين على مر التأريخ وخير مثال ما عشناه في زمن المولى المقدس محمد محمد صادق الصدر الذي أعدت له دراسات خاصة ومكثفة في الغرف الصهيونية السوداء وشنت عليه الحرب من الداخل والخارج كما عبر عن ذلك بنفسه
والى يومنا هذا وما يشهده السيد القائد من حرب شعواء على المستويين الداخلي والخارجي وبأشراف أستعماري تام , ومن أهم الأساليب التي حاولوا من خلالها أخراج المجتمع المسلم عن طريقته التي رسمها له الله في التعايش والوصول الى الهدف المذكور في الكتاب الشريف (وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون)
فبدأت بأرساء الديمقراطية كما تدعي ليمارس الشعب حقه في أن يختار رئيسه وأن يختار من يمثله وأختيار الدستور الذي يلبي طموحاته وأن كان مخالف للكتاب الكريم بل ولكافة الكتب السماوية , وهذا من باب سد الأبواب بوجه المصلح العالمي الذي سيأتي يوما ما بأقلية من المخلصين فلا يستحق أن يتزعم الكون لآن ذلك مخالف للديمقراطية المزعومة
ولكن يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين فهذه الثورات التي تقام في الشعوب العربية جعلت الغرب الكافر في حيرة من أمره فهل يساند الشعوب الثائرة وهو ما يطابق مبدأ الديمقراطية أم يقوم برفض هذه الحركات وهذا يخالف ما يدعيه مع علمه أن هذه الثورات ستطرد عملائهم من المنطقة الذين قدموا للغرب خدمات لم يوجد لها نضير
وهكذا أصبحت الديمقراطية نقمة على الغرب ونعمة للشعوب المظلومة وليعرف العالم أجمع أن الأرض تحتاج الى القانون الألهي والمصلح العالمي الذي يحقق الأطروحة العادلة الكاملة فهي الوحيدة القادرة على تحقيق آمال الشعوب والحرية الحقيقية المتمثلة بالعبادة الحقة والتوزيع العادل للخيرات وضمان رفاهية الشعوب ووصول الفرد المؤمن الى حيث يريد الله تبارك وتعالى أحسن الخالقين

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
أحسنت أخي العزيز