![]() |
![]() |
![]() |
|
سُفرة السيد القائد مقتدى الصدر { أعزه الله } مائدة نقاش يجتمع حولها الاعضاء فيما يطرحه سماحته من خلال البيانات والخطب والاستفتاءات .. |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم كلمات مُنبهّة ومُحذّرة في الوقت ذاته كتبها سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في بيان اصدره في 2 – 2 – 2016 مستهلا اياه بآية من الذكر الحكيم هي خواتيم سورة محمد صلى الله عليه واله والتي بدأت بالجهاد وختمت به وهنا يرى سماحته ووفق قاعدة الجري في القران الكريم والتي وردت في الروايات المعتبرة عن اهل البيت سلام الله عليهم(1) اننا والحال هذه مصداقا لهذه الاية الكريمة ، ولهذا الانطباق عدة قرائن اذكر منها : 1 – قوله تعالى {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} والمعلوم ان سماحة الصدر القائد قد دعا الى الانفاق في اكثر من بيان من اجل دعم المجاهدين من اخوتنا من سرايا السلام الابطال 2 – قوله تعالى {وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} والمعنى (إن تتلوا و تعرضوا يستبدل قوما غيركم بأن يوفقهم للإيمان دونكم ثم لا يكونوا أمثالكم بل يؤمنون و يتقون و ينفقون في سبيل الله. ) (2) وفي هذا المقطع الاخير من الاية تحذير لجميع المسلمين (أن اعرفوا قدر هذه النعمة الجليلة، والموهبة العظيمة، حيث جعلكم سبحانه حماة دينه القويم وأنصار دينه وأتباع رسوله وأصحابه، فحذار أن تقصروا في تعظيم هذه النعمة وإكبارها، إذ: (وإن تتولّوا يستبدل قوماً غيركم ثمّ لا يكونوا أمثالكم).(3 ) والمراد انكم ان اعرضتم عن الانفاق بعد ان امركم رسول الله صلى الله عليه واله فسوف يستبدل بكم غيركم لحماية هذا الدين ونشر الهداية ومن المعلوم ان سماحة الصدر القائد اعزه الله صاحب مشروع الاهي بينه في الكثير من بياناته واستفتاءته وخطاباته فلطالما كان يردد قول امير المؤمنين عليه السلام ( الا انكم لا تقدرون على ذلك فاعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد ) 3 – في السورة ذاتها وفي الايات السابقة لهذه الاية يقول الحق تبارك وتعالى {إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ} [محمد : 36] فالاية تبين ان (الحياة الدنيا لا قيمة لها لزيادة ترغيب المسلمين ودعوتهم إلى طاعة الله سبحانه عموماً، والى أمر الجهاد بالخصوص، لأنّ حبّ الدنيا والإنشداد إليها أحد العوامل المهمّة التي تعوّق عن الجهاد ) (4). وللانصاف اقول : كم مرة دعا سماحته الى ترك الدنيا وعدم الانشغال بها والتي منها خطابه في جامع المحسن في اول زيارة له بعد سقوط الهدام ( ... اتركوا الدنيا لاهلها واجعلوا غايتكم رضا الله عزوجل اولا واخرا وشكرا )(5 ) ولعل هناك من يسأل : ما هي الحكمة من جعل عقوبة الاستبدال نتيجة لمن خالف امر الانفاق اقول يمكن الاجابة بعدة اطروحات منها : 1 – في الكثير من ايات الذكر الحكيم هناك تقديم للجهاد بالاموال على الانفس كقوله تعالى {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} [التوبة : 20] فلعل الحكمة من تقديم الاموال على الانفس ان الذي يبخل بماله بطريق اولى سوف لن يجود بنفسه ومثل هكذا اشخاص لا يكون لهم مكان مع سماحة الصدر القائد 2 – من المعلوم ان الكثير اذا لم نقل ان الاعم الاغلب من افراد سرايا السلام هم من اصحاب الدخل المحدود او قل من الطبقة الفقيرة حتى ان البعض منهم وحسب علمي لا يجد اجرة العودة الى جبهات القتال بعد نزوله في اجازة الى اهله فما جزاء من يبخل على هؤلاء ، ورسول الرحمة محمد صلى الله عليه واله يقول ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) 3 – بات من المعروف في الاوساط بان سرايا السلام تعتمد على امكانياتها الذاتية في مجابهة شذاذ الافاق دون اية مساعدة من أي جهة كانت في الوقت الذي يتلقى عدوهم كل الدعم من دول الاستكبار العالمي ومن تبعهم وبالتالي فان أي تقصير في دعمهم بالسلاح والاموال لربما يؤدي والعياذ بالله الى اضعاف جهة الحق والرسول الاكرم صلى الله عليه واله يقول ( من لم يهتم بامور المسلمين فليس منهم ) 4 – ان الغربيل الالهي يعمل باستمرار ليصفي اوليائه ولكنه يتخذ مصاديق مختلفة منها تجميد جيش الامام المهدي عجل الله فرجه اذاً ليكن الانفاق لدعم المجاهدين من مصاديقه الاخرى وفي الختام اقول : لطالما كنا ندعوا الله جل وعلا في ليالي شهر رمضان المبارك ( .. وتجعلني ممن تنتصر به لدينك ولا تستبدل بي غيري ) فأسال الله جل وعلا ان لا يستبدل بنا غيرنا بحق محمد واله الطيبين الطاهرين المصادر (1) فمِّما ورد في ذلك ما رُوي عن أبي عبد الله (ع) قال: "إنَّ القرآن حيٌّ لم يمت، وانَّه يجري كما يجري الليل والنهار وكما تجري الشمس والقمر، ويجري على آخرنا كما يجري على أولنا". - تفسير نور الثقلين: ج3/484 (2) الميزان ج18 ص130 (3) الامثل ج16 ص401 (4) الامثل ج16 ص398 (5) لماذا السيد مقتدى الصدر قائدا ص145 للاستاذ علي الزيدي
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 04-02-2016 الساعة 01:14 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
أحسنت أخي الكريم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
أحسنت أخي العزيز على المجهود المميز
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
احسنت على النشر المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
احسنت عزيزي ، الانفاق في الاموال جزء من معنى عام في الانفاق فبذل النفس هو اقصى الانفاق في سبيل الله كما قيل والجود بالنفس اقصى غاية الجود ولعل المرحلة تستدعي التكاتف والتوحد في تحقيق الهدف هذا من جانب ومن جانب اخر اراد القائد ان يفتح باب رحمة وخير للمؤمنين في ان يعم الخير عندما يشارك الفرد في تجهيز المجاهدين من خلال التبرع او الانفاق وهذا باب رحمة قد فتح يجب ان يستغل كي يلحق من لم يلحق الركب في السير للتكامل. اشكر لك هذا الطرح الجميل واسال الله لك التوفيق.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |