الزهراء والانفاق

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

ان الله سبحانه وتعالى اوصى رسوله (صل الله عليه واله) في كتابه الكريم الذي انزله عليه بالانفاق في كل الاحوال.وان رسول الله (صل الله عليه واله) او صى اهل بيته الاطهار بذلك

اولا وترى ان الامام علي (عليه السلام) كان يحمل الزاد على كتفه الشريف ليوصله الى كل المحتاجين من غير ان يشعروا بعد حفظ ماء وجوههم وكذلك السيد ة الزهراء {عليها السلام}كانت تنفق مما تحب وفي رواية (ما مضمونها){ان رسول الله (صل الله عليه واله) في يوم زفاف الزهراء {عليها السلام}اهدى لها ثوب مميز لذلك اليوم وقال لها يا فاطمة البسي هذا الثوب في اول يوم من زفافك لامير المؤمنين { عليه السلام} قالت نعم ياابتاه .ثم طرق باب فاطمة {عليها السلام}سائل ما حاجة ذلك السائل.؟ انها فتاة مقبله على الزواج وليس لديها ثوب لذلك اليوم فطلبت ثوب جديد من الزهراء {عليها السلام} فلم تجد الزهراء الا ذلك الثوب الذي اهداه لها ابوها الرسول (صل الله عليه واله) ثم اهدته اياها . أي الفتاة . ثم زفت الزهراء الى امير المؤمنين(عليهما السلام) .ولما جاء رسول الله (صل الله عليه واله) للمباركة على ذلك الزواج فلم يجد على الزهراء ذلك الثوب الجديد فسألها عنه فقالت انفقته في سبيل الله طبقاً للاية الكريمة {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}آل عمران92}انتهت الرواية

فيا ترى اين نحن من ذلك الانفاق والكلام لنا بالتأكيد لانه اهل البيت (عليهم السلام) يعلمون بل العلم نبع منهم وهم اصله وفرعه وهم اهل الانفاق وان الانفاق شيء عظيم عند الله (عزه وجل) وهل نحن انفقنا مما نحب فعلا وما هو مدى انفاقنا هل هو لوجه الله ام وجلا من الغير فلما هذا التقاعس عن الانفاق وهو في خيرا كثير لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم والاولياء عن حقيقة الانفاق وما يجلب لنا من خير كثير على المستوى الدنيوي والاخروي . ولماذا نشكو من قلت الرزق لان انفاقنا غير كامل بل في بعض الاحيان لا يوصلنا الى مايريده الله (عزه وجل) اذن اين ذهب مصداق قوله تعالى(من يقرض الله قرضا حسنا فيضاعف له) وهل تمر علينا مرور الكرام ام نتوقف عنده ولوا لبعض من الوقت فنتمعن بها وما يريد الله في هذه الاية المباركة . وايضا لنا اسوه برسول الله واهل البيت عليهم السلام اوليس نحن احق بتأسي بالرسول وأهل البيت (عليهم السلام) كوننا من اتباعهم فمالنا وهذا التثاقل عن الانفاق وطريقة الانفاق ايها الاخوة جميعا . بل كل من يريد طريق التكامل والرضى الألاهي الحقيقي حتى يسعد في الدنيا والاخرة فان الله ورسوله واهل البيت والاولياء . لايرضون لنا أي عذر بشكل وبأخر فأنهم يريدون لنا ان نتكامل من خلال ذلك الباب أي باب الانفاق وهل نريد ان يغلق علينا ذلك الباب والعياذ بالله . فنسأل الله بحق محمد وال محمد ان نصل الى درجة من درجات الانفاق يرضى عنها الله ورسوله واهل البيت وعباده الصالحين

والحمد لله رب العالمين

{مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }البقرة261,بارك الله فيك أخي الغالي.

اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم

موفق على هذا الطرح

فأن الأنفاق هو جهاد في سبيل الله ومحاربة للنفس الأمارة بالسوء

احسنت على الموضوع وجزاك الله تعالىخيرا

جزاك الله خير الجهاد ليس في النفس بل في المال
وفقك الله(تعالى) لكل خير