ممحص هذه الامة ورافع درجة اخلاصها

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
لا يخفى على كل متتبع ما يقوم به السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله من دوركبير في رفع درجة الاخلاص لدى هذه الامة فقد كان الممحص والغربيل الالهي الذي به ومن خلاله امتاز المبطلون ... ولست اجانب الحقيقية حينما اقول : ان سماحته كان مصداقاً لقول الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه واله في امير المؤمنين عليه السلام :(.. وَلَوْلا اَنْتَ يا عَلِيُّ لَمْ يُعْرَفِ الْمُؤْمِنُونَ بَعْدي، وَكانَ بَعْدَهُ هُدىً مِنَ الضَّلالِ وَنُوراً مِنَ الْعَمى، وَحَبْلَ اللهِ الْمَتينَ وَصِراطَهُ الْمُسْتَقيمَ، لا يُسْبَقُ بِقَرابَةٍ في رَحِمٍ وَلا بِسابِقَةٍ في دينٍ، وَلا يُلْحَقُ في مَنْقَبَةٍ مِنْ مَناقِبِهِ، يَحْذُو حَذْوَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما..)
فكم من وجوه كشفت
وكم من شخصيات سقطت امام حركة هذا المصلح الذي من الله به علينا
ومن اجل الزيادة في البيان لذلك الدور العظيم الذي يقوم به سماحة الصدر القائد
وتذكيرا وامتنانا منا بعظيم النعمة التي غمرنا الله بها
اضع بين ايديكم بعض ما خطته انامل شهيدنا المقدس السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس في الموسوعة المهدوية المباركة وتحديدا في جزئها الثاني حيث يقول :

: ان ما يرفع درجة الاخلاص في الامة ويوجد شرط الظهور، هو العمل ضد الظلم فعلا. ومعه ينبغي ان يمر الفرد فعلا في ظروف الظلم والانحراف، لكي يعمل ضده، حتى يتصاعد اخلاصه وتقوى ارادته.
ومن هنا نعرف ان الفرد الذي يهرب بنفسه من ظروف الظلم، أو ان المجتمع الذي يعيش في الرفاه النسبي بعيدا عن هذه الظروف. فانه لن يعمل ولن يستطيع الوصول الى حد الوعي والاخلاص المطلوب. ولو وصل الى شيء، فانما يصل اليه ببطء شديد، ويكون ضحلاً وقليلاً.
كما ان الامة اذا شاع بين ظهرانيها الظلم والتعسف، وكانت راضية به مستخذية تجاهه، لا يوجد العمل فيها ضده، ولا التفكير لرفعه أو التخفيف منه. اذن فسوف تكون أمة خائنة يتسافل اخلاصها وينمحي شعورها بالمسؤولية، وتحتاج في ولادة ذلك عندها من جديد الى زمان مضاعف ودهر طويل و"ان الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم". وليت شعري كيف يكون هؤلاء على مستوى اصلاح البشرية كلها في اليوم الموعود، وهم قاصرون عن اصلاح مجتمعهم الصغير؟.
اذن فالتفكير الجدي والعمل هو الاساس لتصعيد درجة الاخلاص والشعور بالمسؤولية والمران على الصمود والتضحية هو الشرط الاساسي لتكفل مهمة اليوم الموعود ...)

فسماحة راعي الاصلاح السيد القائد مقتدى الخير ولما يمتلكه من همة عالية تزول منها الجبال ابى الا ان يسير بهذه الامة سيرا حثيثا نحو التكامل فلم يكتف سماحته بالجانب الاضطراري لرفع درجة الاخلاص والذي هو امر عام يقتضيه التمحيص الالهي بشكل رئيسي بل تعداه الى الجانب الاختياري ليربي اتباعه عليه لما فيه من اثر بالغ كما يذكر السيد الشهيد محمد الصدر قدس في موسوعته المباركة :
(... واما قيام الاخلاص والوعي على اساس الاختيار، فباندفاع المكلف الى العمل ازيد من مقدار الاضطرار والاحراج، بمجرد شعوره بالمطلوبية الاسلامية له، الزاما أو استحبابا... بان يكون على الدوام معارضا للظلم داعيا الى الحق، هاديا الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة.
....... ومن الواضح ما لهذا التمحيص الاختياري، من أثر بليغ في التصعيد السريع، بشكل اعظم بكثير مما ينتجه التمحيص الاضطراري... وفي التعجيل بايجاد شرط الظهور، بمقدار ما تقتضيه الظروف الثقافية والفكرية التي يعيشها الفكر الاسلامي، في أي عصر.)

فشكراً لله شكراً
على نعمة وجود القائد بيننا
هذا والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم والعن عدوهم

[align=center]لا يخفى على كل متتبع ما يقوم به السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله من دوركبير في رفع درجة الاخلاص لدى هذه الامة فقد كان الممحص والغربيل الالهي الذي به ومن خلاله امتاز المبطلون...


(احسنت اخي العزيز احسن الله اليك)[/align]

اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
الشكر لله على هذه النعمة المباركة نعمة وجود القائد
الفذ مقتدى الخير بيننا وهو يقود المؤمنين ويصلح ما
افسده المفسدون

الحمد لله الذي من علينا بالسيد القائد ونسال الله ان يجعلنا من المخلصين والسائرين معه على طريق الحق
احسنت اخي على الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
استخلاص وربط موفق جزاك الله الف خير اخي العزيز