في عتب السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله)

بين الحين والآخر يتم تذكيرنا بتوجيه الحوزة الناطقة الشريفة والذي مضمونه :
التزام الهدوء اثناء صلاة الجمعة وخطبتيها وترك القاء الهتافات والقصائد...
وفي اثناء اعتلاء السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) لمنبر مسجد الكوفة المعظم في صلاة الجمعة الموحدة التي اقيمت بتاريخ 23/9/2016 ، علت الاصوات من بعض الحضور بالهتافات...فطلب السيد القائد منهم بما مضمونه:
(ترك الهتافات والشعارات والتزام الهدوء...والا فانه سيغادر المكان) فلم يلتزم البعض بهذا التوجيه المصاحب بالإنذار مما جعل السيد القائد ينزل من المنبر... فهرع بعض الحضور اليه راجيا منه الرجوع فرجع واعتلى المنبر (اعزه الله) وعندما سمع ورأى الكثير من الناس هذا الحدث قرأوه حسب مشاربهم ومقدار علمهم وفهمهم للأمور والبعض اعتبره وسيلة حمل عليها عقده النفسية وماضمته جوانحه من حقد يغلي على سيدنا القائد واتباع منهج الصدرين(قدس) ، وهذا الحدث وحسب مقدار فهمي البسيط يمكن ان يستشف منه بعض النقاط والتي منها:

1.فيه اشارة الى ان ما يمكن غض الطرف عنه سابقا من بعض التصرفات التي تصدر منا عفوية كانت او مقصودة وجب تركها الآن لما تقتضيه هذه المرحلة من شدة الطاعة والانضباط العالي...

2.فيه نوع من انواع التربية والتوجيه بين القائد من جهة واتباعه ومحبيه من جهة اخرى وهذا ناجم عن شدة حبه لهم وحرصه عليهم.

3.بعض المحسوبين علينا لازال الى اليوم يصم سمعه عن صوت الحق وهذا الحدث دفع البعض منهم لمعرفة مضمون الخطبتين فوصله سهم الحق.

4.من كان هذا دابه ولا تأخذه لومة لائم حتى في هذه الامور التي يحسبها البعض بسيطة ، فكيف سيكون مع اعداء الانسانية والدين الذين عاثوا في الارض فسادا منتهكين المحرمات والمقدسات، اذا لم يتوبوا الى الله ويقلعوا عن الفساد والافساد.

5.لقد اطلعت على ما قام به البعض من مرضى القلوب حيث قام بنشر مقطع حدث ترك السيد للمنبر من دون بقية الخطبتين معلقا على الحدث بما معناه ومضمونه(هل خلت الشيعة الا من هذا الرجل ليقودها)فسبحان الذي انطقه فقد حصر الشيعة باتباع منهج الصدرين والقيادة بشخص السيد القائد وهو غير ملتفت الى اهمية معنى ومضمون ما كتب .

6. اثبتت الاحصائيات الاولية التي تلت هذا الحدث ان غالبية الناس خصوصا المحسوبين علينا يستمع الى توجيهات وارشادات سيدنا القائد وان تظاهر بتغافله عنها وعدم اهتمامه بها ركونا لنفسه الامارة بالسوء والخبيث ابليس .

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي ( الاقل ) على جميل ما ذكرت من نقاط
وهنا اود القول : انه ليس بغريب ولا مستهجن غضب الاولياء لله جل وعلا فالقران يخبرنا عن غضب كليم الله موسى عليه السلام عندما راى قومه قد مالوا عن جادة الصواب حيث يقول عز من قائل : {وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأعراف : 150]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي ( الاقل )

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت اخي الغالي ( الاقل )
وفقنا الله واياكم للثبات والطاعة وتقبل وافر الشكر