حملة ( 90 دقيقة قراءة ) والتأسيس لظاهرة اجتماعية حضارية

حملة ( 90 دقيقة قراءة ) والتأسيس لظاهرة اجتماعية حضارية
في تغريدة للزعيم العراقي السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملت عنوان ( العلم والمال ) وجّه سماحته فيها نصيحة مفادها تخصيص تسعين دقيقة في اليوم للقراءة والمطالعة ولمدة تسعين يوماً مقسمة الى اقسام ثلاثة مدة كل قسم نصف ساعة تمثلت بقراءة مقالة تخص عمل الفرد ورواية او قصة وموضوع عن تاريخ العراق وتنفيذاً لتوجيهات سماحته فقد اوعز الباحث والمفكر الاستاذ علي الزيدي المؤسس والمشرف العام لمؤسسة جامع الائمة للثقافة والاعلام باطلاق حملة ( 90 دقيقة قراءة ) في ليالي شهر رمضان المبارك على حدائق مدينة الصدر والعمل على تهيئة كل المستلزمات لذلك حيث حرص على ان يكون حاضراً في هذه الامسيات بشكل مستمر فتراه يقرأ مرة ويرد على اشكالات واسئلة رواد هذه الامسيات مرات عديدة ليعطي لهذه الامسيات رونقاً خاصاً .
احببت هنا ان استعرض بعض مزايا هذه الحملة المباركة ومن خلال عدة نقاط :
1 – يمكن القول انها تطبيق امثل لتوجيهات سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله كونها ركزت على التطبيق الجماعي لا الفردي وذلك لما للجماعة من اثر مهم في ايجاد زخم ودافع عند الفرد للتطبيق من جهة وما يثار من اسئلة ونقاشات علمية مفيدة من جهة اخرى
2 – هي استغلال حضاري جميل لتلك الساحات والحدائق العامة لما يضفيه وجود الكتب والمطالعين من حيوية وما يعكسه من صورة مشرقة
3 – كانت بمثابة اعلان عملي لقراءة الكتب وحث الناس للعودة للكتاب وذلك وكما هو معلوم ان ما يقام في هذه الحدائق والساحات العامة يكون بمرأى ومسمع المارة وباعداد جيدة
4 – جاءت ملبية لرغبة الطبقة الكادحة في المجتمع ذات الدخل البسيط التي لا تتمكن من شراء الكتب او الذهاب الى المكتبات العامة
5 – مثلت هذه الحملة ومن خلال تواجد الباحث والمفكر الاستاذ علي الزيدي فيها رسالة لكل المفكرين والباحثين في النزول للساحة والالتقاء بفئات الشعب المختلفة من اجل رفدهم معنوياً من خلال رفع الشبهات التي تثار في اوساطهم والاجابة على استفساراتهم .
واخيرا اود القول : اتمنى ان تكون هذه الحملة بذرة لولادة ظاهرة اجتماعية حضارية في هذا البلد تعكس صورة مشرقة لابنائه وتكون اسوة وقدوة لباقي البلدان

احسنت وجزاك الله خيرا فالحملة كانت رائعة ومثمرة