![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
بسمه تعالی تحدٍ قرآني إننا لو تتبعنا سيرة الأنبياء سلام الله عليهم أجمعين لوجدنا أن جلهم بل كلهم كانوا مطالبين من أعدائهم وأتباعهم بالمعجزة السماوية وما شاكل ذلك. وهم يتناسون أنهم هم أنفسهم ملزمون بالعمل الصالح والدؤوب لاستدرار الرحمة وإنزالها.. إضافة الى أن الأغلب الأعم كانوا لا يذعنون وإن رأوا آيات الله ومعجزاته، كما في الآية الشريفة: {وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَۖ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرٗاۚ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةٖ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوكَ يُجَٰدِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ} وغيرها من الآيات الكثيرة التي تدل على عدم إذعانهم لتلك المعاجز ولذا كان مصيرهم العذاب كما في الآية الكريمة: {إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمۡ أَبۡوَٰبُ ٱلسَّمَآءِ وَلَا يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلۡخِيَاطِۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُجۡرِمِينَ} وكلمة الآيات هنا لا يقصد بها آيات القرآن أو الكتب السماوية فحسب بل هي تشمل الكرامات والمعجزات التي تحف بالأنبياء والأولياء بطبيعة الحال. ثم إنه من المعلوم أن خط ونهج النبوة غالباً ما يكون محفوفاً بالمصاعب والبلاعات كالفقر والخوف من الحكام كما هو واضح في الآية الكريمة : {وَإِذۡ نَجَّيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءٞ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيم} بل إن بعض أتباعهم يزلون عن الطريق والوصايا وينحرفون عن طاعة أنبيائهم حتى بعد استتباب الأمر لهم مثل ما حدث بعد هللاك وغرق فرعون.. كما حدث معهم باتخاذهم العجل، فقد قال تعالى: {يَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوٓاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ وَءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} وغيرها. نعم إن البلاءات التي تحيط بأتباع الأديان السماوية وما يكتنف زمانهم من أفكار منحرفة تؤدي بهم الى الزلل وأوضح الأمثلة القرآنية: قارون، والآية تشير الى ذلك: {۞إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ} بمعنى أنه عصى وانشق عنه وزل عن نهجه وكذلك من اتخذ العجل من قوم موسى فقد قرر نبيهم عليه السلام طردهم وتجميدهم وعزلهم عن الآخرين من أتباعه لكي لا تسري عدوى المعصية لهم كما في الآية الشريفة: { قَالَ فَٱذۡهَبۡ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَۖ وَإِنَّ لَكَ مَوۡعِدٗا لَّن تُخۡلَفَهُۥۖ وَٱنظُرۡ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلۡتَ عَلَيۡهِ عَاكِفٗاۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِي ٱلۡيَمِّ نَسۡفًا} ولا مساس هنا قد تعني إبعاده عن العمل والاختلاط بل الانعزال التام عن المجتمع. وعموماً فأمثلة الانحراف في الآيات القرآنية كثيرة جداً لا يمكن إحصاؤها في هذا المختصر.. لكنني أود أن أخاطب أمثال هؤلاء في زماننا هذا ممن يصبون جام غضبهم على الخالق والذات الإلهية لما يرون من بلاء وابتلاءات فيزلون وينحرفون ويلجأون الى (الإلحاد) والتعدي على (الله) تعالی متناسين قوله تعالى : {وَمَآ أَصَٰبَكُم مِّن مُّصِيبَةٖ فَبِمَا كَسَبَتۡ أَيۡدِيكُمۡ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرٖ} بمعنى أنهم مستحقون للبلاء والعقاب الدنيوي كما هو واضح من الآية الشريفة: {... وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِنَّا رَحۡمَةٗ فَرِحَ بِهَاۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةُۢ بِمَا قَدَّمَتۡ أَيۡدِيهِمۡ فَإِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ كَفُورٞ} وغيرها من الآيات التي أطلق عليها وأسميها بـ: (قاعدة الاستحقاق) فإنه جل جلاله يقول: {.... إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ} ومن هنا فمن الأفضل لهؤلاء وأمثالهم أن يصبوا جام غضبهم على أنفسهم وفعالهم وتصرفاتهم التي أدت بهم الى البلاء فقد تركوا الطاعة وركنوا الى المعصية فأصابهم ما أصابهم. ومن المؤكد أن العقل والشرع يقول بوجوب الثواب لمن يعمل صالحاً والعقاب لمن يعصي ويعمل سوءاً والا اختلّت النظم السماوية والدنيوية على حد سواء. وعموماً فإن أياً من الذين يسارعون لنكران وجود الله تعالى عليهم أن يتذكروا وجودهم في هذه الدنيا والنعم التي أحاطت بهم وأن ينظروا الى نصف الإناء الممتلئ قبل أن يلاحظوا نصفه الفارغ كي لا يزلوا وينحرفوا عن جادة الصواب. وعليهم أيضاً أن يذكروا قول الله تعالى: {أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ}.. كلا هو الله الذي خلق كل شي وقدر الأقوات ورفع السماوات بغير عمد ترونها وما من دابة إلا وعلى الله رزقها. كما إن هؤلاء يسارعون الى التشبث بالأفكار الغربية التي تتبنى فكرة أن الإنفجار الكبير هو من ولّد الخلق والأكوان وما شاكل ذلك متناسين أن الانفجار لا يكون عن فراغ أو {من غير شيء}.. وهذه الآية فيها تحدٍ إعجازي لكل من يلجأ الى نفي (الله) أو الخالق فإنه لا يمكن أن يوجد الشيء وهو الخلق أجمع من غير شيء، فالآية: {أَمۡ خُلِقُواْ مِنۡ غَيۡرِ شَيۡءٍ أَمۡ هُمُ ٱلۡخَٰلِقُونَ} فيها عدة محتملات منها: الاحتمال الأول: عدم إمكان الخلق من لا شيء ومعه تتلاشى كل تلك الأفكار الغربية التي عجزت عن إيجاد أول شيء وكيفية وجود العناصر المنفجرة وغيرها.. ولنسمِ هذا الاحتمال بـ: (مبدأ الخلق). الاحتمال الثاني: إن هناك هدفاً للخلق، فقد قال تعالى: {أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ عَبَثٗا وَأَنَّكُمۡ إِلَيۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ} فالهدف الدنيوي هو الطاعة والتقوى كما في الآية الكريمة: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَٰكُم مِّن ذَكَرٖ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَٰكُمۡ شُعُوبٗا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْۚ إِنَّ أَكۡرَمَكُمۡ عِندَ ٱللَّهِ أَتۡقَىٰكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٞ}.. ولنسمِ هذا الاحتمال بـ: (منتهى الخلق). الاحتمال الثالث: هو ضرورة الطاعة والإيمان بالخالق والخالقية.. بمعنى انه لا يمكن تصور أن وجود الخلق عبثي الاستمرار.. ونطلق عليها (استمرارية الخلق) بل يجب أن يكون متخللاً للطاعة والإذعان لله تعالى، كما قال تعالى: {نَحۡنُ خَلَقۡنَٰكُمۡ فَلَوۡلَا تُصَدِّقُونَ} بمعنى وجوب التصديق له والاذعان له جل جلاله مبداً ومعاداً ووجوداً.. فهو: {هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡقُدُّوسُ ٱلسَّلَٰمُ ٱلۡمُؤۡمِنُ ٱلۡمُهَيۡمِنُ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡجَبَّارُ ٱلۡمُتَكَبِّرُۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يُشۡرِكُونَ}.. تعالى الله عما يلحدون به من جهة وعما يشركون به ممن خلق كفرعون الذي استخف قومه فاطاعوه أو ما يحدث في أيامنا هذه من تأليه وتقديس للغرب وعلومه وأفعاله المشينة والممنوعة والمحرمة والركون اليه في كل ما يفعل وما يقول بل ويعتبرونه المنقذ وكأن لا وجود لله سبحانه وتعالى والذي بيده القدرة والرحمة فهو يمهل ولا يهمل وهو اللطيف الخبير ذو رحمة وذو عقاب شديد. عبد الله مقتدى الصدر
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |