![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر ألزهراء أم ابيها المواضيع الخاصة بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
|
![]()
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها فاطمة الزهراء سلام الله عليها و ليس لنا بالنسبة إلى هذه الأمور إلا أن نرجع تبيين حقيقتها إلى اولى العلم و ولاة الأمر، و ننتظر ظهور الحجة مهدي آل محمد عليه السّلام ليبين لنا الحقائق و يوضح لنا حقيقة الأمر ببيان تستوعبه نفوسنا. الشخصية الاجتماعية للزهراء عليها السّلام إن شخصية الزهراء الاجتماعية لم تبيّن على حقيقتها كما هي، و لكن مع ذلك فالمقدار الذي ذكر قد نال إعجاب المؤالف و المخالف، فقرؤوا ذلك و أصغوا إليه في الاجتماعات و المحافل و لهجت الألسن بمدحه و تمجيده. و في الحقيقة إن ميزان معرفتنا لمنزلة الزهراء عليها السّلام و مكانتها أو مقدار تكريمنا لها حين معرفتنا لحالاتها و فضائلها الظاهرية، انما هو بمقدار مستوانا العلمي و المعرفي و بمقدار و عينا لهذه المسألة، و إلا فأنّى للقطرة بالبحر الكبير و أين الثريا من الثرى و كيف تشاهد الحوراء بعين عوراء. و إن أبحاثنا لا تعني أننا قد استوعبنا فهم شخصيتها أو قد أدينا حقها؛ لأننا لا نرى سوى الأمور الظاهرية من حياة الزهراء عليها السّلام و نرى من قبيل أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يقوم لها من مكانه حين قدومها ثم يقبّل يدها. أما فهم حقيقة عظمة الزهراء عليها السّلام فهو خارج عن نطاق وسعنا، و لا يمكننا معرفة المستوى التكاملي الذي نالته الزهراء عليها السّلام و الذي جعل سيد البشر و سيد المرسلين الذي هو هدف الوجود أن يقوم من مقامه إجلالا و تعظيما لها. و أما الجانب الآخر الذي أحببنا أن نشير إليه من حياة الزهراء عليها السّلام الاجتماعية هو صبرها و هو صبر لا يمكننا الإحاطة به أبدا، لأن الزهراء عليها السّلام قالت في هذا المجال: «صبّت عليّ مصائب لو أنها صبّت على الأيام صرن لياليا». كما أنها أيضا عدّت من البكّائين الخمس في العالم، و كان بكاؤها على أثر الكبت و الجور الذي لاقته عليها السّلام مدة خمسة و سبعين يوما بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله. الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها ،ج1،ص:14 و لهذا لا يتمكن أحد أن يدرك فداحة هذه المصائب، سوى أننا نستطيع أن نتصور مدى عظمة هذه الشخصية الفذة التي صمدت إزاء هذه المصائب الهائلة فحسب، و أما حقيقة الأمر فعلمه عندها عليها السّلام. مكانة الزهراء عليها السّلام عند الجميع إن مكانة الزهراء عليها السّلام و شأنها عند اللّه سبحانه و تعالى و عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أهل بيته و عند المسلمين، ليست بذلك المستوى الذي يمكننا أن نتحدث عنه في هذا المقام، لأن كل منها يستدعي تدوين كتاب مستقل و تأليف خاص به بل تبيين منزلة الزهراء عليها السّلام عند المخالفين يتطلّب بمفرده تأليف كتاب خاص به. و في جميع الكتب التي تكفّل فيها المتقدّمون أو المتأخرون أن يعرّفوا الزهراء عليها السّلام، لم يدّع أحد أنه قام بتعريفها حق معرفتها، بل الجميع يعترف أنه قام بتعريفها على مستواه المحدود، و يشهد الجميع بعدم استطاعة أحد للنهوض بأعباء مسألة تبيين عظمتها و مكانتها و جلالتها، و أقرّ الجميع أنّهم لم يتمكّنوا أن يبيّنوا قطرة واحدة من بحر عظمتها و لا ذرة واحدة من جبل جلالتها. و على الجيل المعاصر أن يهتمّ بتعريف قدسية الزهراء عليها السّلام أكثر من الأجيال السابقة؛ و على المسلمين و لا سيما الشيعة أن يدركوا أنهم يمتكلون هذه الشخصية الفذة و الرائعة و المقدسة. ففي عالمنا المعاصر ينظر النصارى إلى مريم العذراء عليها السّلام نظرة تعظيم و تقديس، لأنها امرأة نزل عليها الوحي و قدّم لها من طعام الجنة و أنها أم نبي من أنبياء اولى العزم و هو عيسى عليه السّلام. و لكن هذه المرأة مع جلالة قدرها كانت واحدة ممن خدمن الزهراء عليها السّلام حين ولادتها، و إن عيسى نبي اللّه ابن هذه المرأة سوف يقتدي بابن الزهراء عليها السّلام مهدى آل محمد عجل اللّه تعالى فرجه و سوف يكون أحد أعوانه و أنصاره.
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |