العودة   منتدى جامع الائمة الثقافي > القسم الإسلامي العام > منبر ألزهراء أم ابيها

منبر ألزهراء أم ابيها المواضيع الخاصة بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع)

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
Bookmark and Share أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2025, 07:03 AM   #1

 
الصورة الرمزية مؤمنة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2378
تـاريخ التسجيـل : Aug 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
االمشاركات : 1,141

افتراضي الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها





الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء سلام الله عليها



فاطمة الزهراء سلام الله عليها
و ليس
لنا بالنسبة إلى هذه الأمور إلا أن نرجع تبيين حقيقتها إلى اولى العلم و ولاة
الأمر، و ننتظر ظهور الحجة مهدي آل محمد عليه السّلام ليبين لنا الحقائق و يوضح لنا
حقيقة الأمر ببيان تستوعبه نفوسنا.


الشخصية
الاجتماعية للزهراء عليها السّلام‏

إن
شخصية الزهراء الاجتماعية لم تبيّن على حقيقتها كما هي، و لكن مع ذلك فالمقدار الذي
ذكر قد نال إعجاب المؤالف و المخالف، فقرؤوا ذلك و أصغوا إليه في الاجتماعات و
المحافل و لهجت الألسن بمدحه و تمجيده.


و في
الحقيقة إن ميزان معرفتنا لمنزلة الزهراء عليها السّلام و مكانتها أو مقدار تكريمنا
لها حين معرفتنا لحالاتها و فضائلها الظاهرية، انما هو بمقدار مستوانا العلمي و
المعرفي و بمقدار و عينا لهذه المسألة، و إلا فأنّى للقطرة بالبحر الكبير و أين
الثريا من الثرى و كيف تشاهد الحوراء بعين عوراء.


و إن
أبحاثنا لا تعني أننا قد استوعبنا فهم شخصيتها أو قد أدينا حقها؛ لأننا لا نرى سوى
الأمور الظاهرية من حياة الزهراء عليها السّلام و نرى من قبيل أن رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله كان يقوم لها من مكانه حين قدومها ثم يقبّل يدها.


أما فهم
حقيقة عظمة الزهراء عليها السّلام فهو خارج عن نطاق وسعنا، و لا يمكننا معرفة
المستوى التكاملي الذي نالته الزهراء عليها السّلام و الذي جعل سيد البشر و سيد
المرسلين الذي هو هدف الوجود أن يقوم من مقامه إجلالا و تعظيما لها.


و أما
الجانب الآخر الذي أحببنا أن نشير إليه من حياة الزهراء عليها السّلام الاجتماعية
هو صبرها و هو صبر لا يمكننا الإحاطة به أبدا، لأن الزهراء عليها السّلام قالت في
هذا المجال: «صبّت عليّ مصائب لو أنها صبّت على الأيام صرن لياليا».


كما
أنها أيضا عدّت من البكّائين الخمس في العالم، و كان بكاؤها على أثر الكبت و الجور
الذي لاقته عليها السّلام مدة خمسة و سبعين يوما بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله.



الموسوعة الكبرى عن
فاطمة الزهراء سلام الله عليها ،ج‏1،ص:14

و لهذا
لا يتمكن أحد أن يدرك فداحة هذه المصائب، سوى أننا نستطيع أن نتصور مدى عظمة هذه
الشخصية الفذة التي صمدت إزاء هذه المصائب الهائلة فحسب، و أما حقيقة الأمر فعلمه
عندها عليها السّلام.


مكانة
الزهراء عليها السّلام عند الجميع‏

إن
مكانة الزهراء عليها السّلام و شأنها عند اللّه سبحانه و تعالى و عند رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و أهل بيته و عند المسلمين، ليست بذلك المستوى الذي يمكننا
أن نتحدث عنه في هذا المقام، لأن كل منها يستدعي تدوين كتاب مستقل و تأليف خاص به
بل تبيين منزلة الزهراء عليها السّلام عند المخالفين يتطلّب بمفرده تأليف كتاب خاص
به.


و في
جميع الكتب التي تكفّل فيها المتقدّمون أو المتأخرون أن يعرّفوا الزهراء عليها
السّلام، لم يدّع أحد أنه قام بتعريفها حق معرفتها، بل الجميع يعترف أنه قام
بتعريفها على مستواه المحدود، و يشهد الجميع بعدم استطاعة أحد للنهوض بأعباء مسألة
تبيين عظمتها و مكانتها و جلالتها، و أقرّ الجميع أنّهم لم يتمكّنوا أن يبيّنوا
قطرة واحدة من بحر عظمتها و لا ذرة واحدة من جبل جلالتها.


و على
الجيل المعاصر أن يهتمّ بتعريف قدسية الزهراء عليها السّلام أكثر من الأجيال
السابقة؛ و على المسلمين و لا سيما الشيعة أن يدركوا أنهم يمتكلون هذه الشخصية
الفذة و الرائعة و المقدسة.


ففي
عالمنا المعاصر ينظر النصارى إلى مريم العذراء عليها السّلام نظرة تعظيم و تقديس،
لأنها امرأة نزل عليها الوحي و قدّم لها من طعام الجنة و أنها أم نبي من أنبياء
اولى العزم و هو عيسى عليه السّلام.


و لكن
هذه المرأة مع جلالة قدرها كانت واحدة ممن خدمن الزهراء عليها السّلام حين ولادتها،
و إن عيسى نبي اللّه ابن هذه المرأة سوف يقتدي بابن الزهراء عليها السّلام مهدى آل
محمد عجل اللّه تعالى فرجه و سوف يكون أحد أعوانه و أنصاره.

 

 

 

 

 

 

 

 

توقيع »
اللهم صل على محمد وال بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
مؤمنة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



All times are GMT +3. The time now is 08:11 PM.


Powered by vBulletin 3.8.7 © 2000 - 2025