أسرار الإمام المنتظر مع الصادقين

أسرار الإمام المنتظر مع الصادقين
* الصدق والإخلاص *
إن معرفة الله تؤثر بصورة طبيعية في كل أرجاء الشخصية الإنسانيه وفي روح وأخلاق وأعمال بني الإنسان ويتوقف مدى هذا التأثير على درجة الإيمان فكلما كان الإيمان قويا وصلبا فان نفوذ معرفة الله في الوجود الإنساني كان أعمق وسيطرتها على الشخصية الانسانيه كانت أقوى ولتأثير معرفة الله في الإنسان درجات أيضا ويتوقف هذا على اختلاف أفراد الإنسان من حيث الكمال البشري والقرب إلى الله ، ويطلق على هذا كله اسم الصدق والإخلاص أي إن كل هذه الدرجات هي درجات الصدق

الإخلاص …
والآن بعد هذا التوضيح البسيط والمقدمة السابقة ننقل هذه الحقائق التي فيها طابع الغيب المشهود والحقيقة الساطعة في تصرف الإمام الحجة روحي فداه لمحبيه ومريديه ممن هم فعلا وحقيقتا كانوا صادقين ومخلصين إلى درجه دخلوا في محضره الشريف فنظر إليهم بلطفه الخاص فأنقذهم من الحيرة والذهول إلى ترسيخ وتثبيت معتقدهم الحق فكانوا من أصحاب الحضوه وكانوا مع الصادقين وهناك عدد من الحقائق تتضمن النواصب وتصرفهم مع عشاق ومتبعين الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم.

يذكرصاحب الحقيقة المرحوم الحاج نوري في كتابه ( النجم الثاقب) كنت جالسا في احد الأيام عند والدي وكان معنا رجل يهذي بالحديث حتى وقعت عمامته من رأسه فبانت في رأسه آثار ضربات سيف .فسأله والدي ما هذه الآثار ؟ قال: إنها ضربات سيف تعرضت لها في حرب صفين !
فقال له والدي : لقد وقعت حرب صفين في عهد أمير المؤمنين (ع) وهناك فترة زمنيه طويلة تفصلنا عنها فكيف تقول إنها آثار سيف تعرضت له في حرب صفين
فقال : قبل عدة سنوات ذهبت إلى مصر وفي أثناء الطريق التقيت برجل من قبيلة غزه وأصبحنا رفيقين في السفر وكنا نتجاذب الحديث في جميع الموضوعات حتى قادنا إلى حرب صفين فقال الرجل :إذا كنت موجود في حرب صفين لأشبعت سيفي من دماء علي (ع) وأصحابه
فقلت له : ولو كنت في حرب صفين لأشبعت سيفي بدماء معاوية وأصحابه وبما إننا من أصحابهما تعال لنتقاتل وفعلا تقاتلنا وسالت منا الدماء الغزيرة حتى وقعت أرضا مضرجا بدمي وقد فقدت الوعي تماما …
وبعد فتره رأيت رجلا يوقظني براس رمحه ففتحت عيني فرأيت فارسا قد ترجل من فرسه ومسح بيده الكريمة على جراحاتي فاندملت وشفيت تماما ثم قال ابق هنا ثم ذهب . وبعد لحظات رجع وبيده راس غريمي وبيده الأخرى رمح وقال : خذ هذا راس عدوك لقد دافعت عنا ونحن ندافع عنك ونحميك ، فسألته ومن تكون يا سيدي ؟
فقال أنا الحجة بن الحسن صاحب الزمان والمهدي المنتظر ومن سالك ما هذه الآثار قل إنها آثار ضربات سيف في حرب صفين ثم غاب عن ناضري …..
نلاحظ العبره من تصرف الإمام الغيبي المنوط بإرادة الله تعالى الخاصة حيث قام :
أولا: حضوره لإنقاذ الموالي من شيعته .
ثانيا : مسح بيده الكريمة على جروحه فشفيت تماما وباللحظة وهذا يذكرنا بنبي الله عيسى (ع) والذي سوف يخرج مع الإمام المهدي (عج) ويصلي خلفه .
ثالثا : قتله لعدو الله وعدو رسوله ووليه وعدو لمواليه وهذا يذكرنا بفعل موسى (ع) عندما استغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه .
رابعا: إعطائه درجة المشاركة والمساهمة في حرب صفين للموالي حيث نية هذا الرجل الشيعي لو كان فعلا وحقيقة عاش عصر الإمام علي (ع) لكان من أنصاره وأصحابه المجاهدين بين يديه وكذلك الناصبي لو كان في ذلك العصر لكان من أتباع معاوية لعنه الله . وسبحان الله تعالى تجد إلى هذا اليوم أتباع معاوية ويزيد لعنة الله عليهم والى هذا اليوم أتباع الأئمة المعصومين (عليهم السلام) . وهنا نقرأ في زيارة عاشوراء (( اللهم العن العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله اللهم العنهم جميعا )) حيث المتابعة على قتل الحسين وأصحابه مستمرة إلى هذا اليوم فانتبه أيها الموالي لنفسك وتمسك بالتوسل إلى الله بصاحب العصر والزمان في كل صغيرة وكبيرة عسى الله يعجل فرج مولانا صاحب العصر والزمان آمين رب العالمين ونكون من المجاهدين بين يديه نيه وفعلا وحقيقه وهذا حفيد الزهراء (عليها السلام) السيد مقتدى الصدر(دام ظله الوارف ) قد ظهر على خطى جده الحسين (عليه السلام ) طالبا للأصلاح وامرا بالمعروف وناهيا عن المنكر اللهم سدد خطاه واحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وأنصر الحق وأهله آمين رب العالمين .
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
(اللهم صل على محمد وآل بيت محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم )

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
احسنت على النشر المميز

احسنت على الموضوع

احسنت اخي الغالي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت على هذا الموضوع القيم
وفقك الله لكل خير