اختلاف درجات الناس في قبول التغيير

اختلاف درجات الناس في قبول التغيير
نعم ليس جميع الناس على درجة واحدة بل يختلفون شدة وضعفا قال ارسطو يمكن صيرورة الاشرار اخيارا بالتاديب الا ان هذا ليس كليا فانه ربما اثر في بعضهم بالزوال وفي بعضهم بالتقليل وربما لم يؤثر اصلا والسبب في ذلك ان للمزاج مدخلية تامة في الصفات لذا قال ابن سينا في رسائله قد تبين في العلوم الطبيعية ان الاخلاق والعادات تابعة للمزاج حتى ان من استولى البلغم على مزاجه استولى السكون والوقار والحلم عليه وان من استولت الصفراء على مزاجه استولى الغضب عليه ومن استولت عليه السوداء استولى عليه سوء الخلق ------
فلا شك ان المزاج قابل للتبديل فتكون الاخلاق قابلة للتبديل بواسطة تبديل المزاج ، فكلما كان المزاج اقرب الى الاعتدال كان الشخص اكثر استعدادا لقبول الملكات الفاضلة العلمية و العملية
وهذا ما اشار اليه القران الكريم في الاية الاتية \انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها
فتنال الاشياء من العطية الالهية بقدر قابليتها واستعداداتها وتختلف باختلاف الاستعدادات والظروف
وجاء عن الرسول الاكرم ص الناس كمعادن الذهب والفضة

وهناك من لديه القابلية في تلقي العطايا الالهية ولكنه لا يستغلها أو لا يتبع الطرق الصحيحة في ذلك
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

أحسنت أخي الغالي على هذا الموضوع الرائع
والذي يعاني منه الكثير وللأسف
والمعاناة تأتي تحديدا بالنقطة التي ذكرت

فلا شك ان المزاج قابل للتبديل فتكون الاخلاق قابلة للتبديل بواسطة تبديل المزاج

وهذا ما يسبب حرجا وعسرا في التعامل مع هؤلاء الأشخاص
بينما تجد أن الفرد المؤمن يعطي كل ذي حق حقه
أي بمعنى أنه لا يعكس تأثيراته الشخصية على الآخرين
وفقك الله للمزيد من المواضيع المفيدة

احسنت اخي الغالي
وهذا هو احد الاسباب التي جعلت من الناس اقساما مختلفة
فمنهم من كان كالبهائم
ومنهم من كان في مصاف الملائكة
ومنهم من اصبح ارقى واجمل من ذلك