مقاطعة المنتجات قراءة في جواب السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه

الملف الشخصي · 21-01-2016, 09:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

مقاطعة المنتجات قراءة في جواب السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه

يمر العراق اليوم بظروف صعبة بسبب الاوضاع السياسية والعسكرية التي تجتاح المنطقة انعكست على العراق وبالخصوص الوضع الاقتصادي، وسط دعوات من جهات دينية وسياسية وحزبية وحتى عسكرية، بمقاطعة منتجات الدول التي تدعم الارهاب، وبعد هذه الدعوات تم منع او مقاطعة منتجات بعض الدول مما أدى إلى شحة في بعض السلع الأساسية مثل الطحين والتي تمس قوت الشعب، الذي يعيش اكثر من نصفه وحسب دراسات تحت خط الفقر، وزيادة في اسعار السلع الاخرى لتكشف هذه المسألة واقع مرير يعيشه العراق باعتماده على الغير.
وقبل عامين تقريباً اجاب السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه حول سؤال وجه اليه بخصوص مقاطعة منتجات الدول الداعمة للإرهاب، وهذا نص الاستفتاء.

ويمكن أن نستشف من جواب السيد القائد مقتدى الصدر دام عزه عدة أمور مهمة.

اولاً :- ان مسالة صنع ودعم الارهاب وكما هو معلوم تشرف عليها الدول الاستعمارية وعلى رأسها امريكا، وكل دولة تتعاون مع امريكا وتتبعها وتسير في عجلتها مشاركة في دعم الارهاب بصورة مباشرة او غير مباشرة، فدولة تدعم بالسلاح وأخرى تسهل دخول الإرهابيين ودولة تدعمهم بالمال، فهم مسيطرين على مقدرات الدول وبايديهم المال والصناعة والتجارة والتكنولوجيا، وعلى هذا الأساس فان النسبة الأكبر من السلع والمواد الاساسية من هذه الدول.
ثانياً :- هناك قاعدة فقهية تقول "درء المفاسد أولى من جلب المصالح" ومفادها أنه إذا اجتمع في أمر من الأمور مصلحة ومفسدة، وكانت المفسدة غالبة، فإنه يجب تقديم الأمر الذي به تُدفع المفسدة، واجتناب الأمر الذي به تحصيل المصلحة، فان المفسدة ستكون اكبر من شحة المواد الاساسية وبالخصوص الاستهلاكية منها او ارتفاع اسعار المواد الاخرى، مما يؤدي إلى الضغط على كاهل المواطن الفقير وحصول مضاعفات سلبية أخرى.
ثالثاً :- ان تنشيط ودعم الصناعة الوطنية والسعي إلى الاكتفاء الذاتي هو الحل، فلا يحتاج إلى أن تكون الدولة داعمة للإرهاب لكي نقاطع منتجاتها، بل السعي إلى عدم ربط اقتصاد البلد ومعيشة شعبه بدول تعمل بأمرة الاستعمار الغربي.

والحمد لله رب العالمين.