منذ بدء الخليقة كان هذا المرض العضال الذي يصيب الناس بمختلف شرائحهم ومختلف مناصبهم الا ما رحم ربي ممن لايصابون بهذا المرض فنلاحظ اغلب رؤساء الحكومات ما لهم من ظلم وجور على الرعية وما يصادفه من تبعات يبقى اثرها الى الامد البعيد في نفوس الناس وكذلك نلاحظ الانسان في حياته اليومية عندما يوضع في منصب ويكون تحت مسؤوليته امور بعض الرعية فنراه كيف يتعامل معهم وكأن كرسي المسؤولية قد اصابه بلعنة او مرض جعله ينسى ماكان هو عليه قبل هذا سبحان الله وكذلك نلاحظ من في الخط الايماني البعض ما ان وصل الى منصب معين تبدأ بعض التغيرات عليه اعاذنا الله والمؤمنين من هذا المرض الذي لايرقى بنا الى سلم التكامل نحو الله سبحانه وتعالى وساحة المعصوم عليه السلام بل يأخذ بنا نحو الهبوط من هذا السلم الى ملا يحمد عقباه فتكون هذه المسؤولية نقمة بدل النعمة علينا من حيث لانشعر(ويحسبون انهم يحسنون صنعا) اعاذنا الله والمؤمنين منها واخذ بيدنا نحو العفو والغفران والتمسك بالمنهج المحمدي الصحيح وال البيت المعصومين عليهم السلام ومن يوصلنا اليهم ببركة الصلاة على محمد واله الطيبين الطاهرين