![]() |
![]() |
![]() |
|
ألمنبر الإسلامي العام لجميع المواضيع الإسلامية العامة |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
عندما هاجم الروم ثغور الدولة الإسلامية الشمالية أمر النبي (ص) المسلمين بالإستعداد والتهيؤ والنفير للجهاد ورد خطر الروم , وكان المسلمون آنذاك في غاية الفقر والعوز وقد آن آوان جني التمر فكان المسلمون يعقدون عليها الامل في تحسين اوضاعهم واصلاح امورهم المعيشية. واستعد المسلمون وتحشدوا للجهاد وتأهبوا للتحرك نحو حشود الاعداء , لكنهم وبسبب الفقر الشديد لم يكونوا قادرين على المشاركة في الحرب لفقدانهم السلاح والخيول والمؤن , وفي هذه الحالة نزل قوله تعالى ((آمنو ا بالله ورسوله وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنو منكم وانفقوا لهم أجرٌ كبير )) فبادر كل الذين يتمتعون بثروة افر من غيرهم وجاؤوا بأموالهم وعرضوها على النبي لتجهيز الجيش الإسلامي ومع ذلك فأنها لم تكفِ في تجهيز المقاتلين كلهم فبقي عدد كبير منهم دون سلاح ولا مؤنة. وفي تلك الايام جاء نفر من المسلمين إلى رسول الله (ص) باكين وقالوا له : - يارسول الله نرغب في ان نسير في ركابك ولكننا لا سلاح لدينا ولا ظهر ولا مال ولا مؤنة فماذا نصنع . فقال (ص) : لا اجد ما احملكم عليه. فعاد هولاء إلى منازلهم والحزن والأسى يعلوهم فأنزل الله تعالى في حقهم : (( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم * ولا على الذين إذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزناً الا يجدوا ما ينفقون )) واخيراً تهيأ جيش المسلمين للخروج وامامه وعلى رأسه سار الرسول الاكرم (ص) ومن جملة من خرج في الجيش أبو ذر , الذي كان فقيراً جداً ومع ذلك تمكن من اعداد جمل ضعيف وهزيل وركب عليه ليلحق بالجيش , وفي اثناء الطريق تعب جمل أبي ذر وتأخر عن الركب وكلما حاول أبو ذر حثه على المسير لم يتحرك من شدة التعب فترجل منه وتركه في البادية وحمل على عاتقه والمؤن والزاد واخذ يركض في اثر جيش المسلمين. وكان الجو حاراً قائظا والشمس ساطعة النور شديدة الحر في كبد السماء تكاد تهلك السائر تحتها , وكان ابو ذر يعاني الحر والعطش والارهاق والجوع ولكن ذلك كله لم يثنِ عزيمته او يضعف إيمانه وظل يواصل السير وحيداً في وسط الفلاة كي يلحق - مهما بلغ الامر– بركب النبي الاكرم (ص). وفي هذه الاثناء شاهد ابو ذر سحابه في جانب من السماء فظن ان الارض التي تحتها قد امطرت فأنعطف عن طريقه وتوجه إلى تلك الناحية آملاً وراء ظمئه , وحينما وصل هناك رأى صخرة كبيرة اجتمع قربها شئ من الماء فأسرع نحوه وغرف منه بيده وذاق قطرات قليلة فوجدها عذبة باردة , فتذكر فجأة رسول الله (ص) وامتنع من شرب الماء واكتفى بملء قربه كان يصحبها معه ثم عاد فواصل طريقة وهو يحث الخطى. وعندما افتقد المنافقون اي اثر لابي ذر (رض) أخذوا يشيعون الاراجيف وقالوا: يارسول الله لقد تخلف ابو ذر عن الجهاد وعاد إلى المدينة خوفاً وجبناً فقال لهم الرسول (ص) : ان يكُ به خيراً فسيلحقه الله بكم . ومن بعد برهة من الزمن لحق ابوذر بركب رسول الله (ص) فرآه المسلمون من بعيد , ولم يعرفوه في بداية الامر وقالوا : يارسول الله هذا رجل يسير وحده فقال رسول الله (ص) : كن ابا ذر فلما نظروا إليه قالوا : هو ابوذر فقال (ًص) : يرحم الله ابو ذر , يموت وحده ويبعث وحده ويشهده جماعة من المؤمنين. ثم بادر النبي فأعان ابا ذر على وضع احماله على الارض فسقط مغشياص عليه من التعب وشدة العطش , فقال النبي للصحابة : اسقوا ابا ذر ماءً قال ابو ذر : ان لدي ما يكفي من الماء فقال النبي (ص) : كان لديك ماء ولم تشرب منه فأجاب ابي وامي فداك يارسول الله رأيت صخرة تجمع عندها الماء ولما ذقت قطرات منه وجدت عذوبته واحسست برودته فقلت لنفسي : لن اشرب الماء حتى يشرب منه رسول الله (ص) فأثنى النبي على وفاء أبي ذر وامتدح مودته له ليكون نموذجاً وقدوة للآخرين , وعندما وصل جيش المسلمين إلى تبوك وجد ان جيش الروم قد غادرها بمجرد سماعه بأقتراب جحافل جند الاسلام والزحف العسكري الحاشد مع النبي (ص) , وبالتالي فقد عاد المسلمون إلى المدينه ورايتهم خفاقة دون قتال .
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جزاك الله خيرا على الانتقاء المميز ولنا في هذا الصحابي الجليل اسوة حسنة فلم يمنعه فقره او جوعه او عطشه عن تادية واجبه تجاه قائده وفقك الله للمزيد
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
أحسنت وجزاك الله تعالى خيرا
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
السلام على ابا ذر الغفاري ورحمة الله وبركاته جزاك الله الف خير على الموضوع المميز
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
سلاما على الصحابي الجليل الذي افنى نفسه في سبيل الدين والمذهب الحق فعاش وحيدا ومات وحيدا وهو من اقرب الناس الى ولي الله وهذا من الدروس العظيمة التي علينا تعلمها والاستفادة منها
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |