![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم المقدمة ان الذي يريد ان يتكلم عن اهداف ثورة الامام الحسين "عليه السلام" يجب ان يتكلم من منطلق الاطروحة فأن أفعال كل معصوم لايمكن الإحاطة بها من كل الجوانب وتكون المعرفة حسب مستوى الفرد المتكلم والذي يبحث عن الحقيقة الحسينية . فطريق الامام الحسين "عليه السلام" قد حمل لنا الكثير من الدروس والعبر لا فقط عَبرة (أي بكاء) وليكون في الأخير سببا في النجاة في الدنيا والآخرة وهو الذي يحمل الرسالة السماوية هو الذي دافع وضحى عنه بكل شيء كان يملكه ولهذا سوف نتكلم (ماهي المواساة التي نتقدمها لأمامنا الحسين الشهيد سبط الرسول "صلى الله عليه وآله" من عدة جوانب منها 1. الغربة 2. الايثار ولنحصل على الفائدة والمواساة الحقيقية كما قلنا للامام الحسين "عليه السلام" وتجسيد هذه المواساة بانتمائنا لخط الهداية والصلاح المتمثل بآل الصدر الكرام الذين هم امتداد لخط الحسيني الشريف الذي لا غبار عليه والذي لاينكره العدو فضلا عن الصديق (كما ورد عن لسان المبعوثة البريطانية "المس بل" في القرن العشرين في احدى مراسلاتها او تقاريرها لأدارة المستعمرات في بريطانيا تذكر فيها المصاعب التي تواجه سلطات الاستعمار البريطاني في البلاد التي يقطنها المسلمون الشيعة فذكرت "ان هناك مجموعة من هؤلاء الذوات في مدينة الكاظمية القريبة من بغداد والمتطرفة في إيمانها بالوحدة الإسلامية والمتشددة في مناواة الانجليز وفي مقدمة هؤلاء اسرة آل الصدر التي قد تكون ابرز اسرة عُرفت بالتعليم الديني في العالم الشيعي كلّه ) شذرات من حياة الصدر انظر كيف ركزت هذه المبعوثة البريطانية على تطرف آل الصدر في إيمانهم بالوحدة الإسلامية وتشددهم في المناواة للمحتل ودحر مخططاته والحث على مقاومته عسكريا وسياسيا وفكريا وهذا نهج خطّه لهم (أي آل الصدر) الامام المهدي (عجل الله فرجه) فان انتماء الفرد لهذا الخط الشريف (أي خط آل الصدر ) لا يمثل حمل الاسم فقط ولكن هناك أمور عديدة لايمكن الغفلة عنها وكما قال السيد القائد مقتدى الصدر "اعزه الله " عندما خاطب جيش الامام المهدي "عليه السلام" حيث قال بسم الله الرحمن الرحيم اخوتي الاحبة في جيش الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ماكنت يوماً من الايام الا محباً لكم ،راغباً فيكم ،طالباً لهدايتكم ،سائلاً الله جمعكم،مبعداً لكل أعدائكم ،فأن اردتم ان تعينوني بورع واجتهاد ،وعفة وسداد ...فافعلوا ما تأمرون ولما سأقول تطبقون ،فلست الا امراً بالمعروف ناهياًعن المنكر... فأن كنتم كذلك فاني معكم وبكم وفيكم ،والا فاني اخاف مشهد يومعظيم ،فوالله لا استطيع تحمل معاصي العاصين ،ولا فسق الفاسقين ،ولا جرم المجرمين ،ولا حتى غفلة الغافلين، ولا تقصير المقصرين والقاصرين ،فاني ماأسست هذ الجيش العقائدي الا ليكون كما أراد المعصومون سلام الله عليهماجمعين ... وهذا صعب عسير ،فمن يرى في نفسه التحمل والارادة والقوة والقدرة والانابة والنشاط ،وبعد الشيطان والنفس الامارة بالسوء عنه فليكن طالباًلما يلي مطبقاً له ومصدقاً له: اللهم اجعلني من الموحدين.. اللهم ولا تجعلني من المشركين ..وأجعلني بالغيب منالموقنين ولك من المسلمين .. وبك من المؤمنين .. وبالانبياء والرسل من المصدقين ولخاتمهم من المحبين.. وللمعصومين من الطائعين.. ولقتلهم من الثائرين.. وللقرآن من القارئين.. بل وله من المطبقين.. وعلى الواجبات من المواظبين.. وللمحرمات من المجتنبين. فأن قائدنا أراد منّا ان نكون كما أراد المعصومين (سلام الله عليهم اجمعين ) فأي مواساة نقدمها للأمام الحسين (عليه السلام) والتي سيتم شرحها من خلال بحثنا هذا سائلين الله عز وجل ان يجعلنا من المواسين لأمامنا الحسين وأهل بيته الاطهار وأصحابه الاخيار . قلنا في المقدمة ان هناك عدة جوانب يمكن لنا ان نواسي الامام الحسين "عليه السلام " منها 1. الغربة / في البدء لابد ان نعرف ماهي الغربة التي نقصدها والتي نسمعها من البعض على الدوام . فالغربة لغةً : هي الابتعاد . ( اصطلاحاً :قيل لكل متباعد غريب , وقيل العلماء غرباء لقلتهم في ما بين الجهال , وفي بداية الامر " أي الدعوة الإسلامية " ان رسول الله "صلى الله عليه وآله " حيث قال (ان الإسلام بدأ غريب وسيعود كما بدأ ) فطوبى للغرباء ,قيل من هم يارسول الله قال (النزّاع من القبائل) والنزّاع هم القلّة الذين اتبعوا رسول الله لأشتياق شديد وتركوا بذلك قبائلهم وما يعبدون ونزعوا ما كان بهم من غل بدليل الآية القرآنية [ ونزعنا ما في قلوبهم من غلّ ] " الأعراف 43" ) المصدر " مفردات الراغب للأصفهاني " فصفة الغربة للامام الحسين "عليه السلام" أصبحت صفة ملاصقة لأسمه الشريف حتى وردت عبارات كثيرة في الزيارات كثيرة منها (السلام عليك يا غريب كربلاء . السلام على الغريب المظلوم ) فماهي الغربة ؟ هل الغربة يقصد بها لأنه غريب عن وطنه او لأنه ترك موطنه وموطن جده رسول الله " صلى الله عليه وآله " في المدينة وأتجه الى كربلاء فهذه الصفة يُشرك بها غيره بل حتى من معسكر الأعداء . اذن لمفهوم الغربة مصاديق أخرى منها ( غربة الموقف أي المنهج ) فالحسين "عليه السلام" اتخذ موقفا حازما بالوقوف ضد الباطل وسط متجمع استولى عليه الشيطان وسارت به النفس الامارة بالسوء الى مهاوي الرذيلة والانحطاط والخنوع والخضوع وعندما يكون الموقف وان كان هو الحق منفردا عند القلة قياسا بالامة آنذاك تصبح الغربة عنوانا لذلك الموقف وهكذا حدثنا التاريخ عن عظماء ومواقف عظيمة كانت السمة البارزة لها هي الغربة ومن هوان الدهر وشر ما حدث فيه هو ان يكون الحق اجلى من ضوء الشمس في رابعة النهار ولكن الناس والمجتمعات بصورة عامة تتبع الباطل وتسايره ارضاءا لشهواتهم ومصالحهم الخاصة ولذلك نجدها تحارب الحق وأهله لأنه يتعارض مع تلك المصالح والشهوات لذلك يجدونه غريبا عليهم أي طريق الحق فما اشد غربة الحق , وهكذا على مر الأجيال ان الحق غريبا وهذا القرآن يخبرنا عن قصص ومواقف كثيرة منها قصة نبي الله نوح "عليه السلام" وهذه بعض الايات القرآنية على ذلك ( ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ) "العنكبوت 14" ( لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال اعبدوا الله مالكم من أله غيره اني أخاف عليكم عذاب يوما عظيم) "الأعراف 59" ( قالوا يانوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فأتنا بما تعدنا ان كنت من الصادقين ) نوح: 5- 10 وعن الامام الصادق "عليه السلام " بأسناده الى وهب قال ( ان نوحا لبث في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم الى الله تعالى فلا يزدادون الا طغياناً ومضى ثلاثة قرون من قومه وكان الرجل فيهم ياتي بابنه وهو صغير فيوقفه على رأس النبي نوح "عليه السلام " فيقول يابني ان بقيتَ بعدي فلا تطيعنّ هذا المجنون ) المصدر "قصص الراوندي نقلا عن قصص الانبياء" نأخذ بعض العبرة من قصة نبي الله نوح "عليه السلام " مع قومه وما عانا من الغربة بين مجتمعه بل حتى من اقرب الناس اليه وكما قال الاستاذ علي الزيدي في كتابه المبارك " اسئلة معاصرة حول الامام المهدي "عليه السلام " وتحديدا في السؤال الثالث والعشرون حيث ذكر : ( ان البعد الزمني الذي رافق الفرج الالهي الذي وعد به نوح قومه كان سببا رئيسيا في ابتعاد الناس والمؤمنين به شيئا فشيئا وطبيعي ان هذا الامر لم يكن ليَد النبي نوح"عليه السلام " دخلا فيه وانما الامر كله متعلق بالحكمة الالهية , وما اراد الله تعالى من ذلك التأخير لخلق نوع من التربية الايمانية لم اجد من المؤمنين والموالين للأنبياء والاولياء قد مرّ به فكانت النتيجة ان الذي نجح في هذا الاختبار الطويل عدد قليل ولكن المشيئة الالهية ارادت ان تبعث من هذه القلة القليلة والبذرة الطيبة امة تكمل المسير الأيماني الذي اراده الله تعالى في ارضه ) ص ( 367 _368) فالذي عاناه نبي الله نوح "عليه السلام " من قومه هو تفرق الكثير عنه حتى ابنه الذي كان عاقا له بسبب تصرفه اتجاه والده الذي هو نبي مرسل من قبل الله تعالى ولكن الغربة كانت غربة الموقف اتجاه هذا النبي ابتعد عنه الكثير من الناس حتى من المؤمنين به كما ذكر الاستاذ في اجابته على السؤال الثالث والعشرون . فهذه الغربة تسير بنا الى ان نتذكر الغربة التي عاشها الامام الحسين "عليه السلام " وهو ابن رسول الله " صلى الله عليه و آله " ووصيه "عليه السلام " فقد عاش غربة الموقف وابتعاد الناس عنه وهم الذين بعثوا له الرسائل بالقدوم اليهم وانهم يبايعونه وهم سيوف تحت امرته ويفدونه بأنفسهم وهم منتظرين له فاقدم يا ابن رسول الله فما الذي حصل لهم ؟ انهم تركوه لوحده بل هم الذين قاتلوه بعد اقامة الحجة عليهم من قبل الثلّة الطيبة من اصحابه واهل بيته من اجل ان يستمر دين رسول الله " صلى الله عليه واله " ومذهب امير المؤمنين "عليه السلام " ليضرب مثلا لهم ولنا انه عانا ما عانا من الغربة في سبيل الحق واهله , اذن , فما هي المواساة التي يمكن ان يقدمها افراد جيش الامام المهدي " عجل الله فرجه " للأمام الحسين "عليه السلام " وخير ما نذكر هي توصية الاستاذ علي الزيدي في كتابه المذكور اعلاه : (اذن فأن من يريد ان يعد نفسه لأن يكون من اصحاب الامام المهدي "عليه السلام " عليها ان يوطنها على الصبر والتحمل على طول الغيبة , وان لا يجزع بل يتوقع الفرج كل لحظة وإن طال امده وهذا هو في الواقع النجاح في الانتظار والتوجه نحو الامام "عليه السلام " , لأن من كان يتوقع هذا الشيء فقد عمل بالامر الذي اراده الله تعالى منه في زمن الغيبة واهم شيء يستتبع ذلك من تكاليف هو التقوى والورع والابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل والعمل بكل ما يقربه من مولاه ) ص (369 _ 370 ) ووصية الاستاذ اعلاه هي خير دليل لمواساة الحسين واصحابه "سلام الله عليهم" فالذي عاناه انبياء الله "سلام الله عليهم " من اقوامهم ومن المقربين منهم يمثل لنا انهم قد عاشوا غربة طويلة جدا يصعب بها ايجاد اناس او افراد يحملون نهجهم الرسالي والدعوة الى الله ونحن نقول الا تكفي هذه الحوادث مع انبياء الله " سلام الله عليهم " ان تكون مصداقا لغربة الموقف فان الحق يبقى غريبا على مرّ العصور الا ان يقضي الله امرا كان مفعولا وتصل هذه الغربة الى مجتمعاتنا الحالية وتحديدا مع آل الصدر الكرام حيث انهم هم ايضا قد عاشوا غربة الموقف بكل انواعها واشكالها ونختصر على حياة السيد محمد باقر الصدر ونأخذ الموقف الآتي فأنه قد عانا من مجتمعه الذي بذل له نفسه الطاهرة الزكية " قدس سره " نرجع شريط الاحداث الى الوراء وبالتحديد في حصار بيت السيد محمد باقر الصدر " الاقامة الجبرية " الذي استمر قرابة الشهر والحادثة المشهورة التي حدثت معه عندما حُصر بيت السيد " قدس سره " لفترة شهر تقريبا . وصلت اليه رسالة ملفوفة بحجر وفيها مبلغ خمسة عشر دينار وتحذر من عدم الخروج يوم غد الساعة الثالثة عصرا لأننا سنفك حصار البيت وهذه الرسالة كانت من ستة اشخاص معروفين في النجف بـ (الاشقياء . أي الخوشية ) فبات السيد ليلته لم ينم الى الصباح وعينه على النافذة وبعد الظهر كان يترقب فسأله الخادم سيدنا لم اراك في وضع كهذا , ما الذي حدث ؟ فاجاب السيد , اذا صدق هؤلاء واتوا فأن دمي لم يذهب سدا وقد نجحت في اتمام مهمتي بحيث وصلت الى قلوب هؤلاء ثم في الساعة الثالثة وصل ثلاث رجال ملثمين من الجهة اليمنى للبيت وثلاثة من الجهة اليسرى منه فأخذوا يضربون افراد امن الهدام ( بالقامات ) وبعدها اخذوا يرددون الاهازيج ( الهوسات ) امام دار السيد ففكوا حصار بيت السيد وهو ينادي (أي السيد الصدر ) بابي انتم وامي ايها العراقيون ) المصدر " شذرات في حياة الصدر " انظر الى غرابة هذا الموقف الرجل الذي بدْ بتوعية المؤمنين ورجال دين وقد بذل من اجلهم كل شيء حتى يوصلهم الى طريق الحق والوقوف بوجه الظالم والباطل , انظر من الذي فكّ حصار بيت السيد ؟ من الذي هو اولى ان يقوم بالدفاع عنه ؟ هل هم هؤلاء ( الخوشية ) ؟ ام الذين ضحى من اجلهم واعطى دمه الشريف لكي تبقى حوزة امير المؤمنين فهذه الحادثة هي اكبر مصداق لغربة الموقف مع مجتمعه مما يجعله يواجه الظروف الصعبة التي تهد الجبال ويواجه الموت مبتسما قائلا ( قتلي شهادة , وسجني عبادة , واطلاق سراحي قيادة ) فلا نعجب من هذه الحوادث الكثيرة جدا حيث توصلنا هذه الاحداث الى حياة السيد محمد محمد صادق الصدر فقد عاش الغربة في مجتمعه الذي رضى بالذل والخنوع والخضوع نتيجة الخوف من الظالم والسكوت على كل افعاله فعندما تصدى شهيدنا الصدر للحوزة ونزوله لساحة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر . فقد عانى الغربة والعزلة ايضا في بدايتها من الذين يحسبون انفسهم انهم قريبين منه الا انهم لم يدركوا او يفهموا السيد فهما حقيقيا فعاش غريبا بين ممن يحسبون على انهم اهله وحملة رسالته بل الاكثر والادهى والامرّ ان هؤلاء لم يستطيعوا تحمل وجوده المبارك وذلك من باب ولربما الحسد او الانانية او التكبر الذي يسود في هكذا اجواء ولكن مولانا المقدس كان لايهمه هؤلاء المعترضين بل كان عنده هدف اكبر واسمى وهو النزول الى المجتمع وهدايتهم وأبداء بل واجراء عملية جراحية من الطراز الاول الذي لم نتعرف عليه في التأريخ فقد نزل الى مجتمع كان حكام الجور والظلم وعلى رأسهم الهدام عليه اللعنة والعذاب ممن اتعبه أي المجتمع اقتصاديا واخلاقيا ودينيا بل وحتى نفسيا فأخذ دوره المبارك بعد اصلاحات واضحة منها وعلى سبيل المثال كتاب فقه الاخلاق وهو دستور متكامل لما يحصل في المجتمع .بل و دستور لح كل المشكلات الاخلاقية و لكثرة الامور التي اتى بها المولى المقدس اختصرنا على هذا الجانب فقط . واما بالنسبة الى فترة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) فانها كانت مليئة بموقف الغربه ايضا عندما تصدى الى المجتمع في بداية الامر بعد دخول قوات الاحتلال الكافرة .الكل رضى بالكسوت و الخنوع و الخوف على مصالحهم و يقولون انهم خلصونا من الهدام (انطونه مجال خلي انشوفهم ش يسوون ما يسوون بعدنه بالبداية) الا ان السيد لم ينتظر من هؤلاء كلام بعد ان بعث بتوضيحات على كل ما يجري في ظل الاحتلال .فقد لبس القلب على الدرع و نزل الى الساحة بكل الشيء بدأ بمقاومة المحتل و الدفاع عن ارضنا و مقدساتنا بكل غالي و نفيس الا انا ضعاف النفوس قد اشكلوا عليه بانه صغير السن و لماذا الباقون لم ينهظوا حتى وصل الامر الى انهم يقولون انه غريب .وهو يقول (السيد القائد) : 11111(فإنّهم قد نَعتونا بالغُرباء وقد نُعِتَ بذلك الرّضا (عليه السلام) فلنا اُسوة ٌبهم ولهم اُسوة بأعدائهم و تمسّكوا بقميص عثمان كما تمسّكوا به أعداء أمير المؤمنين (عليه السلام) فلنا أسوة ٌبأمير المؤمنين (عليه السلام) ولهم اُسوة ٌبأعداء الخلافة آنذاك وقد نَعَتوا أتباعنا لوصحّ التعبير بالأراذل وهذا وَصف أتباع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولقد وصفونا بالصّغار وهذا ما وُصِفَ به الإمام الجواد (عليه السلام) فلنا الشرف ولهم الذلة والعَار بعونه تعالى، (الجمعة 18 الخطبة الاولى) فهو ايضا قد عاش غريب بكل ما تحمل من معنى من منهج و موقف و هدف ولكي نواسي الامام الحسين و نحن اتباعهم ان شاء الله لابد ان نعيش الغرب التي تكلمنا عنها بمواقفها لتكون لنا هويه دخول للمواساة فكما كان الامام الحسين عليه السلام واصحابه رضوان الله عليهم غرباء لابد ان نعيش غربة الموقف و وحشة الطريق حتى وان طال الزمن وان عشنا في عزله عن المجتمع وكما يعبرون ونحن لسنا في عزله ما دمنا على الحق ان شاء الله فاليوم نرى ان المجتمع يسير وفق مضمار اوجده الغرب الكافر و ساهم في تثبيت عملائهم واصحاب الدنيا الدنية والنفس البامارة بالسوء والتسلط على رقاب المسلمين بداعي الاسلام المزيف. فصار كل من يحب عليا و يقدس نهجه متشددا مرفوضا ومن يتكلم بالقران و يجعله دستورا له متطرفا ومن يقاوم المحتل دفاعا عن ارضه و مقدساته ارهابيا بل وصل الامر الى اضيق الدوائر فقد اتهم ابناء محمد الصدر (قدس) وانصار السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) الذين يسيرون بنهج الصدرين من داخل المذهب بانهم خارجين على المله او على القانون .واخيرا لابد ان نتعايش مع الغربه ايجابيا بعد العلم ان من اغلب افراد المجتمع الذين نعيش فيه بعيدين عن الخط السماوي الالهي خط المعصوم خط التضحية و هو خط الحسين وذلك بالتعايش مع القوانين السماوية بتطبيق القران والاوامر التي ذكرها السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) التي ذكرناها في بداية البحث فاذا تعاملنا معها عشنا بحياة حقيقة و بالتالي لا نشعر بغربة و كذلك ان لا نوطن انفسنا على هذه الدنيا الفانية بل نذكر الله و لقائه و بالتالي لانحتاج اى هذا المجتمع الفاسد فهاذا خير معين و صبرعلى الغربه في المجتمع ولذلك تجد في التاريخ اغلب مواقف التضحية تحتاج هذا الجانب (لقاء الله) وكما في قول الامام الحسين بما معناه (من كان موطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا) وكلك في قصة (طالوت ) وجيشه من ان الثله التي صبرت معه هم الذين موطنون على لقاء الله انفسهم بدليل الاية القرانية (فلما جاوزه هو و الذين امنو معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت و جنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا اللهكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله و الله مع الصابرين) البقرة 249 2-الايثار وناخذ موقف واحد على الايثار الا انها كثيرة موقف مسلم ابن عوسجه مع الحسين (عليه السلام) فلما صرع مسلم ابن عوسجه و به رمق اخير من الحياة فمشى اليه الحسين(عليه السلام) ومعه حبيب ابن مظاهر فقال له الحسين (عليه السلام) عز عليَّ مصرعك يا مسلم ابشر بالجنه فقال مسلم بصوت ضعيف بشرك الله بخير قال حبيب لو لم اعلم اني في الاثر لاحببت ان توصي الي بما اهمك .فقال مسلم اوصيك بهذا و اشار الى الحسين (عليه السلام) ان تموت دونه .فقال افعل ورب الكعبه و فاضت روحهه بينهما (المصدر:تاريخ الطبري ج 6 ص249) ان من المعلوم و الواضح لدينا ان كل شخص عندما يقترب من الوفاة او الساعة الاخيرة من حياته يوصي بعدة اشياء الى من هو بعده مثل الاهل و الميراث و شيء خاص به عن ذمته و غيرها كثير الا ان في هذا الموقف من الواضح فيه ان مسلم رضوان الله عليه لم يوصي بشيء ولا حتى باهله ولكن اوصى بهذا الغريب و اشار الى الامام الحسين(عليه السلام) انظر فان موقف مسلم (رض) يمثل قمة الايثار الذي يجب ان ناخذه لنا و نتصف به من دروس الايثار عن ثورة الامام الحسين (عليه السلام) فقد بذلوا مهجهم دونه حتى لكي نواسي الامام الحسين يجب ان نكون مع امامنا الحجة ابن الحسن (عليه السلام) مضحين بكل شيء. واخيرا ندعوا الله عز و جل ان يثبتان على ذلك. الحمد لله الذي جعلنا لرسول الله من المعزين الحمد لله الذي جعلنا من شيعة امير المؤمنين الحمد لله الذي جعلنا لفاطمة الزهراء من المواسين الحمد لله الذي جعلنا لمقتل الحسن و الحسين ان شاء الله من الثائرين الحمد لله الذي جعلنا لامامنا المهدي من المنتظرين الحمد لله الذي جعلنا لنهجهم ان شاء الله من المضحين الحمد لله الذي جعلنا على ما رسموا لنا من السائرين الحمد لله الذي جعلنا لال الصدر و طريقهم من المؤمنين الحمد لله الذي جعلنا لقائدنا المقتدى من الطائعين الحمد لله الذي جعلناعلى ثورة الحسين من الكاتبين الحمد لله الذي جعلنا وعلى ما كتبنا من الناشرين الحمد لله رب العالمين و الصلاة على محمد واله الطاهرين اسئله حول البحث س1/ ذكر في البحث (نحن لسنا على عزلةمادمنا على الحق ) فالكلام بالخصوص فلوا رجعنا للعموم لكنا غرباء حقا ؟ و المعصوم والقائدفلا يكون ولا غربة اكيدا . س 2/ لماذا ذكر مواساة الحسين من جانب الغربة والايثار ؟ماهي العلة ؟ ج/ ذكرت الغربة في البحث لان الحسين مصداق الغربة ففي زمانا هذا اكثر مصاديقها ,واما الايثار فلا بد ان نأثر على انفسنا كي نكون خير المعزين لمولانا الحسين س3/ السيد محمد الصدر (قدس) لم يكن غريب لأنه كان له الكثير من الانصار حتى قالوا ان السيد محمد الصدر لم يعتقل لكثرة انصاره فما هو جانب الغربة في سيرته ج / لم يقصد في الغربة في سيرته قلت الانصار بل غربت الموقف او المنهج السائر عليه الذي هو بعيد كل البعد عن طرق او مناهج الناس في زمانه س4/ لمذا مسلم ابن عوسجة آثر واوصى فقط على الحسين دون اهله وعياله ج/ لانه ترك الدنيا وكل ملذاتها فلذي ترك الدنيا ومتعلقاتها لم يبقى امامه سوى وجه الله أي المعصوم فهو عشق المعصوم لذلك آثره على اهله س5/ ذكر ابن نوح لم يصدق اباه وفي قوله تعالى ((ان ابني من اهلي)) فظاهر الاية انه آمن؟ ج/ نعم كان ظاهرا لم يصدق اباه فكان لابنه بعد اعلامي جدا مأثر وسلبي على توجه رسالته لقومه فضلا عن امراته فمن ضمن الظالمين لنوح هو ابنه فما قوله تعالى((انه من اهلي)) ان الله (جل وعلى) لم يجوز لنا تجريد مقام المعصوم من الابوة فلو قمنا بتجريده لكان مجرد من الانسانية وحاشا للمعصوم ان يكون كذلك فالله امرنا بحب ابنائنا فمن الاولى بتطبيق هذا الامر فالمعصوم اكثر حبا لابناءه من أي شخص. هذا والحمد لله رب العالمين
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 27-11-2012 الساعة 02:51 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
ونصرة علمية لامامنا الحسين عليه السلام فدور الكلمة الصادقة قليل بالنسبة للعاطفة والاجمل ما ترسمه هذه الابحاث من كلمة تخرج من قلوب تسعى لطاعة الله الله صور اكمل موفق بحق الزهراءعليها السلام
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
بارك الله فيك وطيب الله انفاسك واحسن الله لك العاقبه
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
وفقك الله للمزيد
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |