![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم المقدمة الاسلام دين التكامل البشري ودين الحق والفطرة السليمة فعن طريق الاسلام والعمل بمبادئه ودساتيره التي وضعها الله سبحانه وتعالى لهداية الناس وللحصول على ما ادخر الله لهم من نعيم وخير كثير فان الانسان المؤمن يتصرف كما اراد الله منه لا كما يريد هو لان النفس البشرية الغير مؤمنة تقود صاحبها الى الانجرار وراء المادة وملذاتها الفانية واعني بالمادة كل ما هو محيط به من دنيا وزينتها نتيجة وجود الجهل والعقيدة الفاسدة التي تبعده عن الاسلام الحقيقي الذي امر الله اتباعه والعيش فيه بسلا م وامان وتطمئنينه من غير تعصب او تفرقة اونعره طافيه فالإسلام جاء لنبذ هذه الامور وعد اثارتها وامرة برفضها والتخلي عنه لما فيها من اثار سلبية والبعيدة كل البعد عن الهدف او الغاية من خلقنا وهي ايجاد العبودية الحقة لله سبحانه وتعالى كما قال الله تعالى وما خلقت الجن والانس الى ليعبدون الذاريات 56 فهذه الآية الكريمة لا تتحقق الى بتحقيق الاسلام الحقيقي الذي يوريده الله وانبياه ورسله وخاتمهم رسول الله ص وآل بيته الاطهار فارت في بحثي هذا ان اتكلم عن الوحدة الاسلامية وكذلك ما يضدها من امور تفسد وتشوه صورة الاسلام والتوجه له الا وهي الطائفية البغي ضة والتي سوف نتناوله او نتكلم عنها من خلال طرق الحق الرافضة لها فاخترنا طريق الامام الحسين ع الذي هو طريق الوحدة ونبذ الطائفية ففي هذا الطريق نجد ان هنالك من يوصلنا او يقودنا الى نبذها واعلاء الوحدة بين المسلمين وبين طوائف المجتمعات الاسلامية وغير الاسلامية امثال القادة او المصلحين الالهين وما حملوا لنا من افكار زرعوها في المجتمع الواحد ليقضوا على كل مسى غير الوحدة الاسلامية نأتي الان الى معنى الطائفية جاء في معجم الوسيط الطائفة : الجماعة والفرقة وفي التنزيل ( وان طائفتها من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ) والطائفة : جماعة من الناس يجمعهم مذهب او رئي يمتازون به الطائفية : التعصب لطائفة معينة فهي حسب فهمنا الدعوة الى التكتل الى مجموعة معينة بغض النضر عن معتقدها او هدفها او غايتها او اي اعتبارات اخرى كأن تكون على خطء او صواب وهذا ما يرفضه كما قولنا ديننا الحنيف الثورة المثالية والدعوة الى الوحدة فثورة الامام الحسين عليه السلام مثالية من كل جوانبها التي مرت بها فالحسين عليه السلام من ذو خروجه من مدينة جده ص قد اعلن انه راغباً وطالباً لأن يكون الاسلام دين الوحد لا دين التعصب وتهميش الاخرين والدعوة الى طائفة معينة فقد قال الامام الحسين عليه السلام ما خرجت اشراً ولا باطلاً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في إمة جدي رسول الله ص فمن ضمن هذا الاصلاح هو الدعوة الى السلام المحمدي الذي لم يأتي الى الطائفية معينة او قبيلة بل جاء ليتم مكارم الاخلاق كما قال رسول الله ص ( انما بعث لأتمم مكارم الاخلاق ) فأمامنا الحسين عليه السلام حينما قابل جيش يزيد ووصفهم بقوله ( يا شيعة ابا سفيان ) لانهم قد دعوا الى انفسهم والى دنياهم فلم يدعو الى السلام او الى الطريق الذي يقود الناس الى الله سبحانه وتعالى نتيجة تعصبهم وظلمهم وفسقهم فهم لا يريدون الخير او الاصلاح في هذه الامة فالحسين عليه السلام قد ضحى من اجل الاسلام ووحدة المسلمين ومن اجل احقية العيش وعدم التعصب لا لأجل طائفة معينه يكفي ان واقعة الطف قد احتوت على افراد كانوا ينتمون الى اديان ومذاهب وقوميات مختلفة كالنصراني والتركي والعثماني الهوى وغيرهم كثير فالحسين( عليه السلام )باقٍ والسير على طريقه مستمر وان اوجده الشيطان جنوداً له لمحاربة وعرقلة الحق ففي عصرنا الحالي والذي سبقه من العصور نجد ان اليهود لهم اليد الطولي في قيادة ودعم الطوائف المنحرفة والمتطرفة عقائدياً وسلوكياً في المنطقة العربية السلامية وذلك من اجل اشعالها بالعنف واشعالها عن مجرد التفكير في مهاجمة اسرائيل او حربها وهذا ما اكده السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس الله سره ) في خطبته فقال (... اننا لو توحدنا لقلنا الى اسرائيل اخرجي فأنها تخرج ...) وكما اعطت الدولة البيزنطية الضوء الاخضر ليزيد لقتل الامام الحسين (عليه السلام) انتهى الكلام . وهنا نستشهد بإحدى كلمات المستشار القومي في مدة رئاسة ( جيمي كارتر) سنة (1977-1981) والذي يعمل حاليا مستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والذي يرى ان افضل وسيلة لتفتيت الانظمة والدول والشعوب هي تعميق التعدد المذهبي والطائفي والعرقي من خلال تمكين طائفة بعينها ودعمها لقهر بقية المكونات وبهذا ستعاني تلك المجتمعات من مشكلة دائمة تتعلق بخلق التوافق النسيجي فيما بينها خلال عشرين قرن مما جعل الامم تنشغل بخطر جريانها عن خطر اليهودي , قال تعالى في كتابه العزيز (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ) المائدة 82 بهذه الامور كلها قد عرفها وأعلن العداء لها بل فضحها بالقول والعمل لأن محركها والداعي لها هم اعداء الله من اليهود والغرب الكافر فكما قلنا ان طريق الحق فيه من يقف بوجه هذا الفكر العالمي البغيض والبعيد كل البعد عن الله سبحانه وتعالى , وهنا نذكر القادة الالهيين الذين وقفوا بوجه اعداء الله سبحانه وتعالى ونبذوا الطائفية ومنهم السيد محمد باقر الصدر والسيد الخميني والسيد موسى الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر " قدس الله اسرارهم اجمعين " والسيد القائد مقتدى الصدر " اعزه الله " وهنا نذكر ما قاله السيد الشهيد محمد باقر الصدر "قدس سره" ((ماذا ينتظر القائد الرسالي غير لحظة ارتفاع في حياة الامة لكي يستطيع ان يستثمر هذه اللحظة في سبيل اعادة الامة الى سيرها الطبيعي )) أهل البيت تنوع ادوار ووحدة هدف . وهناك كلمة اخرى له "قدس سره" (( ياشعبي العزيز ... أيها الشعب العظيم ... انّي اخابطكم في هذه اللحظة العصيبة من محنتك ,وحياتك الجهادية بكل فئاتك وطوائفك , بعربك واكرادك وسنتك وشيعتك , لأن المحنة لا تخص مذهب دون آخر ولا فئة دون أخرى كما ان المحنة هي محنة كل الشعب العراقي فيجب ان يكون الموقف الجهادي والرد البطولي والتلاحم النضالي هو واقع كل الشعب العراقي )) سنوات المحنة ص 305 واستمر هذا النضال البطولي والدعوة الى الوحدة بعد استشهاد السيد محمد باقر الصدر (قدس) ظهر اسد ضرغام وليث همام يقود الحوزة والناس الى طريق الامام . فلم ينسى او يتناسى الطوائف او المذاهب الاخرى فعلمه كان لصاح الجميع ولصالح دين رسول الله (صلى الله عليه واله) فقد خطبته فقال (ينبغي ان يكون عمل اي مذهب او قل عمل اي مسلم بحيث لا يضر بالمذاهب الاخرى تحصيلا للوحدة الاسلامية والتكاتف المحمدي او قل يجب الا يعمل اي مسلم عملا يفيد به الاستعمار ويوجد به الفرقة والازعاج في المجتمع الاسلامي ومن عمل ذلك فعليه لعنة الله والاملائكة والناس اجمعين حتى لو كان هو السيد محمد الصدر نفسه. ) انتهى ولكن مادام الحق موجود فأن اعداه ايضا موجودين ويعملون على ايجاد اناس يعملون ضده بكل ما لديهم من وسائل شيطانية هدفها هو الطائفية واضعاف الشعوب واستفزازها والسيطرة عليها ولكن الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد لا يترك المؤمنين دون قائدا مخلص يقودهم ويهديهم ويبعدهم عن ساحة العدو الذي يريد بهم السوء فكان الشبل او الفتى الالهي الهاشمي الذي ظهر قائدا للقواعد الشعبية ضد الشيطان الاكبر وضد الثالوث المشؤم الذي جعل يفرق وينشر ويأسس الى التفرقة بين مكونات الشعب العراقي لإضعافه والبقاء في ارضه واحتلالها فقد اوجد الطائفية واثرت الفتن والتفرقة كما قال تعالى {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال : 30] وقد كان المصداق للمكر الالهي هو السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) فكانت الوحدة الاسلامية والاخوة بين طوائف المجتمع العراقي هدفه الذي يسعى اليه لتحقيقه بعد طرد الاستعمار من ارض هذا الوطن الجريح حيث قال في كلمة له بالمؤتمر العالمي الدولي بعنوان (السيدة الزهراء عليه السلام عنوان الوحدة الاسلام) (ماذا تقولون لو قال لنا النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم لماذا تتقاتلون ويفخخ بعضكم بعضا ويشتم بعضكم بعضا عبر المنابر والقنوات الفضائية أهذا ما كان يريده أن يكفر بعضنا بعضا ويجعل بعضنا الأخر عبدة للأصنام والأخر ينعت الأخر بالكافر وما شابه ذلك ليس هذا ما اراد، فما أراد صوات الله عليه أمة واحدة لا يبغي بعض على بعض ولا يقتل بعضكم بعضا وأن نكون مصداقاً للأية الشريفة "محمد والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجداً يبتغون فضلا من الله ورضوانا"،) انتهى نتائج البحث 1- ان وجود الاسلام واستمراره مع وجود جهة الحق الداعية لوحدته و بقاء الاسلام 2- الطائفية سلاح فتاك بيد الجهلة ومن يحركهم من الاستعمار 3- الذي يريد ان يكون موحدا للإسلام فعليه ان يفهم اهداف ثورة الامام الحسين(عليه السلام) والحمد لله رب العالمين وصلى الله على اشرف خلقه محمد واله الطيبين الطاهرين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
احسنت اخي على هذا البحث وفقك الله لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
بوركت اخي الغالي على هذا البحث القيم والطرح الجميل جعله الله في ميزان حسناتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
جزاك الله تعالى خير على البحث المبارك
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |