اساليب الائمة الميامين في تخليد ثورة الحسين(عليه السلام)

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
((اساليب الائمة الميامين في تخليد ثورة الحسين (عليه السلام) )

الاهداء
اهدي بحثي المتواضع هذا الى سيدتي ومولاتي الزهراء (عليها السلام) راجيا من الله القبول والتوفيق

المقدمة:
احببت ان ابتدأ بحثي المتواضع هذا بمقطع من دعاء عرفة للأمام الحسين (سلام الله عليه) حيث يقول:
((الهي ترددي في الاثار يوجب بعد المزار فأجمعني عليك بخدمة توصلني اليك كيف يستدل عليك بما
هو في وجوده مفتقر اليك أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت
حتى تحتاج الى دليل يدل عليك ومتى بعدت حتى تكون الاثار هي التي توصل اليك عميت عين لا تراك
رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا ))
قال الشاعر:
كذب الموت فالحسين مخلد **** كلما مر الزمان ذكره يتجدد
اقول ان هذا الذكر المتجدد للحسين(سلام الله عليه) وثورته الخالدة كان لأهل البيت (سلام الله عليهم)
وتابعيهم الدور الكبير فقد استخدم ائمتنا (صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين) اساليب عدة من اجل ذلك
سوف اتطرق اليها في طيات هذا البحث ثم اعرج الى الاساليب التي استخدمها نوابهم بالحق امثال
صدر الدين الشيرازي والسيد الخميني والسيد موسى الصدر والسيد محمد باقر الصدر واخص بالذكر
سماحة اية الله العظمى وولي امر المسلمين السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره الشريف)
وابنه البار السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) . وسوف اتطرق الى تلك الاساليب على شكل نقاط :

1- رفض الظلم والظالمين
رفض الائمة وتابعيهم الظلم بكل اشكاله وذلك من خلال خطاباتهم وعدم السكوت على الظلم
وعدم مهادنة الظالم وادى هذا الى خروج عدة ثورات ضد الظالمين منها ثورة المختار الثقفي
والتوابين وثورة زيد الشهيد وغيرها

2- اقامة مجالس العزاء
ان اقامة مجالس العزاء على الامام الحسين (عليه السلام) فيها الثواب العظيم والاجر الجزيل عند
الله سبحانه وتعالى فقد اكد الائمة الاطهار على اقامة مجالس العزاء على الامام الحسين (سلام الله
عليه) كما جاء في هذه الرواية حيث روى علقمة الحضرمي ان الامام الباقر (عليه السلام) كان
يقيم في بيته مراسم العزاء على الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء :
(( ثم ليندب الحسين ويبكيه ويأ مر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء .............. وليعز بعظهم
بعظا بمصابهم بالحسين (عليه السلام) )) (1)
وعن الامام الصادق (عليه السلام ) انه قال للفضيل بن يسار : تجلسون وتتحدثون ؟ فقال نعم
فقال ان تلك المجالس احبها ، احيوا أمرنا فرحم الله من أحيا أمرنا ، فأن من جلس مجلسا يحيي
فيه امرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (2)

3- ذكر مصائب الحسين (عليه السلام) في مختلف المناسبات
ان ذكر مصائب الحسين (عليه السلام) كانت لها الاثر البالغ والكبير في تخليد عاشوراء الحسين
(عليه السلام) فقد ورد في الحديث ان الامام الصادق (عليه السلام) قال لداود الرقي :
(( اني ما شربت ماء باردا الا وذكرت الحسين (عليه السلام) )) (3)
كما جاء في الخبر ان المنصور الدوانيقي لما احرق دار الامام الصادق (عليه السلام ) كان
الامام فيها فأطفأها وهدأ المصيبة وفي اليوم التالي اتاه عددا من اشياعه فرأوه مغموما باكيا
فسألوه عن ذلك هل بسبب هتكهم لحرمته فأجاب :
(( لا، لكن لما اخذت النار ما في الدهليز نظرت الى نسائي يتراكضن في صحن الدار من حجرة
الى حجرة ،من مكان الى مكان هذا وانا معهن في الدار فتذكرت فرار عيال جدي الحسين
(عليه السلام) يوم عاشوراء من خيمة الى خيمة ومن خباء الى خباء )) .

4- البكاء والأكباء
ان اعظم اسلوب اعتمده الائمة الاطهار (عليهم السلام ) لا حياء النهضة الحسينية البكاء على الامام
الحسين (عليه السلام) فقد عاش الامام السجاد (عليه السلام ) حالة الحداد طيلة حياته على قضية
عاشوراء فبكى على هذه المصيبة بما جعله يلقب (بكائي العالم) حيث قال (عليه السلام) :
(( اني لم اذكر مصرع بني فاطمة الا خنقتني العبرة)) (4)
وكذلك ما ورد ان البكاء على الحسين يسعد فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين (عليها السلام)
كما في خبر ابي بصير عن ابي عبد الله في حديث : ( يا ابا بصير اذا نظرت الى ولد الحسين
اتاني ما لا املكه بما اوتي الى ابيهم واليهم . يا ابا بصير ان فاطمة (عليها السلام) لتبكيه
وتشهق الى ان قال يا ابا بصير ، اما تحب ان تكون فيمن يسعد فاطمة (عليها السلام)
فبكيت حين قالها ، فما قدرت عن النطق وما قدرت على كلامي من البكاء ) (5)

5- حث الشعراء على المراثي
حظى الشعراء الذين نظموا الشعر في مصائب الامام الحسين (عليه السلام) وانشدوها في
المجالس والمحافل بأهتمام الائمة المعصومين (سلام الله عليهم) وفائق لطفهم وعنايتهم ، وكان
من مشاهير الشعراء كالكميت الاسدي ودعبل الخزاعي والسيد الحميري . وبصفتهم شعراء
اهل البيت (عليهم السلام) وبتشجيع الائمة (عليهم السلام) يتمتعون بمكانة اجتماعية مرموقة
لدى الناس . حيث روى الصدوق في كتاب (عيون اخبار الرضا) ان دعبل الخزاعي لما
انشد الرضا (عليه السلام) تائيته المشهورة وانتهى الى قوله .
افاطم لو خلت الحسين مجدلا وقد مات عطشانا بشط فرات
اذا للطمت الخد فاطم عنده واجريت دمع العين في الوجنات
لطمت النساء وعلا الصراخ من وراء الستر وبكى الرضا (عليه السلام) بكاء شديدا (6)

6- الفات نظر الناس الى اهمية التربة الحسينية من السجود عليها والتبرك بها
ان الائمة (عليهم السلام) لفتوا انظار الناس الى اهمية التربة الحسينية لما تحتويه هذه التربة
من فوائد كثيرة كشفاء الامراض وانزال البركات وكذلك بأعتبارها بقعة من بقاع الجنة كما
جاء في سيرة الامام السجاد (عليه السلام) انه يحتفظ بتراب من كربلاء وكان اذا حظرته
الصلاة صبه على سجادته وسجد عليه وكذلك من خلال الروايات ان الائمة (عليهم السلام)
اوصوا بصنع التربة منها وكذلك المسبحة من تراب قبر الحسين (عليه السلام) وان المسبحة
المصنوعة من تراب القبر الشريف تسبح في يد صاحبها وكذلك جاء في الحديث النبوي
الشريف عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال :
(( ان الله خص ولدي الحسين بثلاث خصال : الائمة من ذريته والشفاء في تربته والدعاء تحت
قبته )) (7)

7- الحث على زيارة الحسين (عليه السلام)
حث الائمة المعصومين على زيارة الحسين (عليه السلام) لما فيها من الفضل الجزيل والثواب
العظيم عند الله عز وجل وهنا اريد ان اذكر بعض اقوال المعصومين (سلام الله عليهم) في فضل
زيارة الحسين (عليه السلام) فعن ابي عبد الله (عليه السلام) قال:
(( احب الاعمال الى الله تعالى زيارة قبر الحسين عليه السلام ...................)) (8)
وعن بشير الدهان عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال :
(( يا بشير من زار قبر الحسين عليه السلام عارفا بحقه كان كمن زار الله في عرشه )) (9)
ولقد سار على هذا النهج الذي خطه اهل البيت (سلام الله عليهم) نوابهم بالحق من ابناء الحوزة
العلمية الناطقة اعني به مرجعنا الكبير شهيد الله السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) ومن
بعده ابنه البار السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) وهنا سأستعرض بشكل موجز بما قام به
السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس سره) من منجزات في هذا المجال وضمن عدة نقاط:

1- اقامة صلاة الجمعة المباركة
ان اقامة صلاة الجمعة المباركة في مسجد الكوفة المعظم كان له الأثر البالغ في التأثير
في نفوس المجتمع العراقي ويعتبر منبرا حرا لنشر الثقافة الدينية وحثهم على اتباع النهج
الصحيح لأهل البيت (سلام الله عليهم) حيث خصص السيد الشهيد الصدر(قدس سره)
مجموعة من خطب الجمعة المباركة تناول فيها قضية الحسين (عليه السلام) والثورة
الحسينية بمنظور آخر وفهم آخر وسوف اذكر بعض الخطب الخاصة في هذا المجال وهي:
الجمعة الرابعة 11محرم 1419هجري الخطبة الاولى والثانية
الجمعة الخامسة 18 محرم 1419 هجري الخطبة الثانية
الجمعة السادسة 25 محرم 1419 هجري الخطبة الاولى
وسوف اتعرض الى بعض المقتطفات من الخطبة الاولى في الجمعة الرابعة حيث يقول ما نصه:
هل خطر في بالك ان تسأل هذا السؤال : من قتل الحسين (عليه السلام) ؟ بالله عليكم من الذي قتل الحسين (عليه السلام) ؟؟ ربما انكم تجدون الجواب سهلا على ذلك.
في الحقيقة بحسب فهمي والانسان لا يتعدى فهمه ان لهذا السؤال اجوبة عديدة كلها صحيحة. والان اعرض جملة منها عليكم:
قتله الشمر عليه اللعنة والعذاب، لانه هو الذي حز رأسه.
قتله عمر بن سعد، لانه هو القائد الاعلى للجيش المعادي في كربلاء.
قتله عبيد الله بن زياد، لانه هو الآمر المباشر بالحرب مع الحسين وبقتل الحسين (كول لا!).
قتله كل راضٍ بقتله (من رضي بفعل قوم كان منهم). ولنا على ذلك في بعض الزيارات والادعية دلالة ووضوح.

2- الحث على اقامة مجالس العزاء
حث السيد الشهيد الصدر ( قدس سره) على اقامة مجالس العزاء على ابي عبدالله الحسين (عليه السلام) كما
فعل اجداده المعصومين من قبل لما فيها من الاثر البالغ في نفوس الناس وتذكيرهم بثورة الحسين (عليه السلام)
ولماذا خرج الحسين (عليه السلام) وما هي اهداف الثورة الحسينية وغير ذلك كثير وكذلك الشعائر الاخرى
كاللطم والتطبير وغيرها كان له الدور الكبير والفعال في تخليد عاشوراء الحسين (عليه السلام)

3- تأليف الكتب حول القضية الحسينية
الف السيد الشهيد الصدر (قدس سره) مجموعة من الكتب حول ثورة الامام الحسين (عليه السلام) ومن هذه
الكتب هو كتاب (( شذرات حول ثورة الامام الحسين وكتاب اضواء على ثورة الحسين ))
حيث تناول في كتاب الشذرات فلسفة جديدة وطرح جديد ومميز حول ثورة الامام الحسين(عليه السلام)
من خلال عرض مفهوم الاطروحات ورد الشبهات حول القضية الحسينية اما في كتاب الاضواء فقد
تناول شرح اهداف الثورة الحسينية وما تهدف اليه وكيف انها صارت ثورة عالمية يقتدي بها كل مظلوم
وثائر على الظالمين وكيف صارت منهجا للثوار على مر العصور والسنين وهذا المنحى كان له الاثر
البالغ في تخليد الثورة الحسينية .

4- الامر بالمسير الى كربلاء المقدسة
بعد ما تعطلت شعيرة المسير الى كربلاء سنوات طوال من قبل الهدام اللعين امر السيد الشهيد بالمسير
الى كربلاء المقدسة وكان هذا الامر يمثل تحديا للظلم والظالمين وصفعة قوية ومؤلمة للطاغية الهدام
اللعين فقد ذكرنا السيد الشهيد الصدر(قدس سره) بمواقف جده الحسين (سلام الله عليه) مع طاغية عصره
يزيد بن معاوية عليه لعائن الله وسوف اتطرق الى بعض المقتطفات من الخطبة في هذا المجال حيث يقول
في الخطبة السادسة 25 محرم 1419 هجري ما نصه:
الشيء الاخر الذي وددت الاشارة اليه ان حديث الشارع الان في المسير الى الحسين (سلام الله عليه) راجلين. طبعا هو في نفسه حسب القاعدة الاصلية في الاسلام او في الدين هو انه هذا تعب في سبيل الحسين (سلام الله عليه) واحترام للحسين (سلام الله عليه) واظهار للاخلاص في سبيل الحسين (سلام الله عليه)، وليس الحسين فقط وانما لرسول الله (صلى الله عليه واله) لنبي الحسين ولعبادة الحسين ولهدف الحسين ولرب الحسين فهذا كله صحيح.
لكن طبعا يوجد هناك منع. والشيء الذي وددت ان اشير اليه انني من هنا اطلب من المسؤولين اجازته. وانا حسب فهمي ان المطلب مربوط بالسيد الرئيس مباشرة فانا اطلب منه اجازة هذا الموسم المقدس والعمل الشريف الديني الذي لا سياسة فيه.

5- السيد الشهيد الصدر (قدس سره) انموذجا حيا لشخصية الامام الحسين (عليه السلام)
ان السيد الشهيد الصدر (قدس سره) ونهضته الفكرية والثقافية تذكرنا بشخص الامام الحسين(عليه السلام)
فهو ما خرج الا لطلب الاصلاح في الامة فقد اخرجنا من الظلمات الى النور وكذلك للدفاع عن المظلومين
بكل ما اوتي من قوة والوقوف بوجه الطاغية هدام اللعين ومخاطبته في صلاة الجمعة لكل اصناف المجتمع
العراقي وكذلك من خطاباته الرنانة في مسجد الكوفة المعظم واقواله ضد الثالوث المشؤوم حيث يقول:
((الا ترون ان في موتي شفوة وفرح لأمريكا واسرائيل وهذا غاية الفخر في الدنيا والآخرة))
وهنا سوف استعرض بشكل موجز ما قام به السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) من منجزات في هذا
المجال وضمن عدة نقاط :

1- خطب صلاة الجمعة المباركة
اكمل السيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) منهج والده في خطب صلاة الجمعة المباركة حيث خصص
اكثر من خطبة في قضية الحسين وثورة الحسين (عليه السلام) وما هو الهدف من ثورة الحسين وما هي
اهداف الثورة الحسينية ومن هذه الخطب هي:
الجمعة السادسة والاربعون 6 محرم 1425 هجري الخطبة الثانية
الجمعة السابعة والاربعون 13 محرم 1425 هجري الخطبة الاولى
وسوف اتطرق الى مقتطفات من الجمعة 46 الخطبة الثانية حيث يقول:
((ان حب الامام الحسين (سلام الله عليه) خط في قلوب المؤمنين والمؤمنات ، حب الخير والجهاد
والتضحية والفداء والامور السامية التي لولا ثورة الامام لما زرعت وما عرفناها على الاطلاق
وقد جسدها بأسمى معانيها وكان مثال التضحية والفداء في سبيل الاسلام والمسلمين حيث انه لم
يسكت على الطغيان والكفر والفساد والارهاب تلك الصفات الدانيات التي يتصف بها الا كل فاجر
كذاب))

2- تأسيس جيش الامام المهدي (عجل الله فرجه)
ان خطوة تأسيس جيش الامام المهدي (عليه السلام) من قبل السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) هي
خطوة ناجحة وفعالة للدفاع عن المقدسات وعن المظلومين من الشعب العراقي بكل اطيافه وهو جيش
عقائدي معدا ومهيئا لأنتظار قائده الامام المهدي (عجل الله فرجه) فصفات جيش الامام المهدي هي
مستوحاة من صفات اصحاب الحسين (عليه السلام) والثورة المهدوية ستولد من رحم الثورة الحسينية
وكان خروج الامام الحسين(عليه السلام) والثلة الطيبة معه هو لطلب الاصلاح في امة جده محمد (صلى
الله عليه واله ) وكذلك جيش الامام المهدي (عليه السلام) مهمته تتركز في الاصلاح والامر بالمعروف
والنهي عن المنكر وان اصحاب الحسين (عليه السلام) وقفوا بوجه الطاغية يزيد بن معاوية عليه لعائن
الله وكذلك وقفوا بوجه الشيطان الاكبر امريكا واذنابها فهذا بالتالي خلود للثورة الحسينية

3- نشر الثقافة الحسينية
ان السيد القائد مقتدى الصدر (قدس سره) نشر الثقافة الحسينية بين المجتمع من خلال تأليف الكتب
حول الثورة الحسينية وابرزها كتاب (كربلاء ام القرى) وكذلك نشر الوعي الحسيني من خلال
البيانات والمقالات والاستفتاءات حول القضية الحسينية وابرزها ما جاء في المقال الاخير لسماحته
اذكر منه بعض المقاطع حيث يقول:
((سيدق شهر محرم الحرام الابواب، وسنلبس الاسود من الثياب ، وسنهجر الزينة والاطياب ، وسنضع
على الهامات التراب ، وسيضرب البعض الرؤوس بالحراب ، ويترك البعض الآخر الاكل والشراب ،
وغيرها من الشعائر العظيمة التي يقوم بها المحبون في كل بقاع العالم الاسلامي))

4- السيد القائد مقتدى الصدر انموذجا حيا لشخصية الامام الحسين (عليه السلام)
ان السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) يمثل بكل حركة وفعل منه مسيرة جده الحسين (عليه السلام)
وذلك واضح وجلي من خلال خطاباته واقواله حيث يقول ما انا الا آمر بالمعروف وناهيا عن المنكر
ومهمتي هي الاصلاح وعدم التفريق بين ابناء المجتمع العراقي ومن خلال الدفاع عن المظلومين
في كل انحاء العالم ومحاربة الظلم والظالمين المتمثل بالثالوث المشؤوم واذنابه واستشهاده بأقوال
الامام الحسين بصورة مباشرة حيث في كل زمان يجب وجود من يمثل جهة الحق ومن يمثل جهة
الباطل

نتائج البحث
اذا اردنا تخليد الثورة الحسينية فلا يكون ذلك الا بتطبيق منهج آل الصدر الكرام والمتمثل
بالسيد الشهيد الصدر(قدس سره) وابنه البار السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر(اعزه الله)

اسئلة حول البحث

س/ هل ان الثورة الحسينية تمتلك مقومات خلودها ام ان المعصومين لهم الدور في خلودها ؟
ج/ كما ورد في دعاء عرفة في بداية البحث ما مضمونه ( كيف يستدل عليك بما هو مفتقر اليك)
انه انت موجود وكامل وهذا لا يحتاج دليل يدل عليك الا انه مع ذلك بين الامام الحسين وباقي
المعصومين على اهمية التوحيد اذن مع علم الائمة المعصومين بأن الله لا يحتاج الى دليل يدل
عليه الا انهم عليهم السلام بينوا واعطوا ادلة على توحيد الله سبحانه وتعالى ويسري الامر
بالنسبة للثورة الحسينية فأنها كاملة من جميع الجهات ومثالية فهي خالدة وخلودها من ضمن
الامور التي خطط لها الامام الحسين (عليه السلام) الا ان المعصومين بعد واقعة الطف بينوا
مسائل خلدوا الثورة من خلاها كما ذكرنا انفا فأن جزء من خلود الثورة هو كلام المعصوم
عنها هذا بالإضافة الى ان مسألة خلود الثورة الحسينية لم يتكلم بها فقط بعد الثورة بل ان قبل
حدوث الواقعة كانت الكثير من المسائل التي تدل على تخليد هذه الثورة كتأسي نبي الله ابراهيم
(عليه السلام) بالأمام الحسين (عليه السلام) (وفديناه بذبح عظيم) وبكاء يحيى عليه السلام وذبحه
كما في بكاء رسول الله(صلى الله عليه واله) على الحسين واقامة العزاء عليه (عليه السلام) وكما
في الرواية التي ذكرت مرور امير المؤمنين على ارض كربلاء وذكر واقعة الطف وقيل انه اقام
مجلس هناك فهذه كلها عوامل خلود للثورة الحسينية .

او تكون غير قائمة كيف نخلدها ؟
جواب/ تخليد الثورة لها مقدمات فهم الذين خلدوا الثورة الحسينية فرسول الله (صلى الله عليه واله)
وامير المؤمنين (عليه السلام) وسائر الائمة الاطهار (عليه السلام) قد خلدوا الثورة الحسينية من
خلال ما ذكرنا بالبحث سواء بالتضحية او بذكر الواقعة لعوام الناس او غيرها كثير فهم ايضا خلدوا
الثورة المهدوية حيث ذكروا الكثير من الاحاديث والاقوال حول اهمية هذه الثورة المباركة وما
ستغيره من تغيرات في ارجاء العالم وكما ان الثورة المهدوية من رحم الثورة الحسينية فاذا تخلدت
الثورة الحسينية باللي تخلدت التي من رحمها .

المصادر:
1-بحار الانوار ج98 ص290 الحديث (1)
2-. وسائل الشيعة ج15 باب 66 استحباب البكاء
لقتل الحسين وما اصاب اهل البيت (عليهم السلام)
3- الوسائل من أبواب الاشربة المباحة
4-بحار الانوار
5- كامل الزيارات ص169 باب 26 الحديث 9
6-. عيون اخبار الرضا ج2 ص263 حديث 34 ، 35
7-بحار الانوار
8- كامل الزيارات والبحار ووسائل الشيعة وجامع الاحاديث
9-كامل الزيارات وبحار الانوار

جزاك الله تعالى خيرا على البحث

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بحث قيم
بارك الله فيك

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بحث رائع
جعله الله في سجل اعمالك

احسنت على البحث والطرح الجميل