العراقيون ( معازيب العالم )

العراقيون ( معازيب العالم )

بالرغم من أن السمة الغالبة لدى المجتمع العراقي هي سمة الكرم وسخاء النفس وطيب العشرة حتى أصبحوا عنواناً للبذل ورمزاً للضيافة ، إلا إنني ومن خلال إحتكاكي بشرائح متعددة أثناء السير الى كعبة الأحرار الإمام الحسين عليه السلام وخدمة زائريه ، لاحظت أن بعض أصحاب المواكب بنسبة لايستهان بها وكذلك الكثير من الزائرين العراقيين قد ثقل عليهم زحف الشعب الإيراني بأعداد هائلة بما يحمل من سلبيات ومحاسن ، حتى إنني سمعت من يصفهم بالإحتلال وشاهدت من يحاول الإستهزاء بهم إضافة الى سماعي مايدور من حديث ناقد للزائرين الإيرانيين أو غير العرب من قبل الزائرين العراقيين أثناء تجاذبهم أطراف الحديث ،ووجدت أن القليل ممن يحاول بيان رحابة الصدر تجاههم ، إلا إن العراقيين قد جبلوا على سعة الصدر وشجاعة الكرم مما يتلاشى عنده مايطفوا على السطح من إمتعاض وعدم إرتياح ، وبحسب فهمي إن تقصير المؤسسة الدينية سواء المرجعيات أو الخطباء في توعية المجتمع وتربيته لإستقبال المجتمعات الأخرى كمقدمة أو تجربة لابد من خوضها والنجاح فيها تمهيداً لإستقبال العالم في عاصمة الدولة العالمية يعد من أبرز أسباب الغفلة لدى مجتمع التمهيد ، ولولا أن من الله تعالى على المؤمنين في العراق بأن بعث لهم من ثبت لهم دعائم التمهيد وأوضح حيثياته وبين معرقلاته ، سليل المصلحين من آل محمد السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدرقدست نفسه الزكية ، لأختلط الحابل بالنابل والحق بالباطل ولما عُرف العدو من الصديق ولكانت القوات المحتلة قوات صديقة ، والحكومة الظالمة الفاسدة في العراق تمثل التشيع العلوي وليس لأحد أن يقف بوجه باطلها ، فيا أهلي في عراق المعصومين عليهم السلام إعلموا أنكم شعبٌ إختاره الله لنصرة وليه ، فكونوا على قدر المسؤولية ، فأنتم معازيب العالم ، روضوا أنفسكم ولتكن زيارة الحسين عليه السلام تجربة نهيئ أنفسنا من خلالها لإستقبال العالم .

والحمد لله رب العالمين

احسنتم وجزاكم الله تعالى خيرا