![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
أنقل لكم أخواني هذا الموضوع القيم من كتاب ( منهج العقيدة ) بقلم سماحة السيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله (( استدل إبراهيم(ع) على أن أفول القمر دليل على انه لا يمكن أن يكون ربّاً في قوله تعالى {فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ}، ما جوهر هذا الاستدلال؟ بسمه تعالى: يمكن أن نستنتج بعض الأمور من مجموع الآيات التي سبقت هذه الآية والتي أوردتها في السؤال، فإن إبراهيم(ع) كان يعيش في صغره في وسط مجتمع يعبد الأصنام من جهة ويعبد الشمس والقمر من جهة أخرى، أو قل يعبد الأجرام السماوية التي تظهر لهم في السماء، إلاّ أنه(ع) كان له رأي آخر يخالف رأي قومه ورأي أبيه (آزر)، وكان يؤمن بالله والواحد القهار إيماناً قد لا يستطيع معه محاججة أهل بلدته، فلذا كان من اللطف الإلهي تحصين (المرسل) بلغة قومه وتزويده ببعض العلوم التي يستطيع معها اكمال رسالته على أتم وجه. وبما أن قومه كانوا يعبدون الأجرام السماوية محتجين بنورها وفوائدها وكبرها وعلوها، وغيرها من الصفات التي قد يسندوها لإلههم آنذاك، فقد قال تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ}، وخصوصاً إذا التفتنا إلى صغر سنه(ع) من جهة وكثرة ما يتعرض له قومه من جهة أخرى، فلذلك كان اللطف الإلهي بان التفت إبراهيم(ع) إلى الأجرام السماوية التي تمثل المعبود الأكثر آن ذاك، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنه(ع) كان على يقين بأن الله لا يحجب عن خلقه من جهة، وإنه واحد لا شريك له من جهة أخرى، مضافاً إلى صفات أخرى،كالتغيير والزوال. وبتعبير آخر: إنّ خليل الله كان على يقين بان الافول لا يسند إلى الله جلّ جلاله، فإنّ الأفول من صفات الحادث، والحادث له بداية وله نهاية، وإنّ الله لا يمكن أن تستند له مثل هذه الصفات الغير ربوبية. لذا فإنه بمجرد أفول النجم ومن ثم القمر ومن ثم الشمس تيقن أنها مخلوقة حادثة، وإن خلفها يقف خالق عظيم قدّرها وأحسن تقديرها، قال تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ** وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ** لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}. كل هذه المعلومات الخافية على غيره من أفراد قومه كانت حاضرة في ذهن نبي الله إبراهيم(ع)، لذا فإن الأفول كان مقدمة ليقينه بوجود خالق، لذا قال(ع): {إنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ ** وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}، فهذه الآيات تدل على زيادة يقينه من جهة، وصلابة موقفه من جهة أخرى، أعني صلابته وقدرته على محاججة قومه، فما عاد يتجنبهم من هذه الناحية. فنعلم مما تقدم أن جوهر الاستدلال: هو أن كل حادث لا يمكن أن تستند إليه الربوبية، أو قل: إنّ كل زائل فهو حادث وكل حادث يحتاج إلى محدث، وهذا إن أُسند إلى الله فيلزم منه التسلسل الباطل، فلابد إلى أن نصل إلى رب الأرباب الذي لا يحتاج إلى غيره جلّ جلاله، وهذا هو الله فاطر السماوات والأرض. ثم إن ابراهيم(ع) لم يجعل هذا دليل لنفسه وزيادة في معتقده، بل جعله دليل لقومه على إبطال دعواهم، وهو مقتضى المحاجة. ))
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
وفقك الله على النشر الرائع لجواهر السيد القائد مقتدى الصدر(أعزه الله)
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
جواهر ودرر عقائدية افاض علينا بها السيد القائد وها انت تتحفنا بهذا الجزء الجميل من يعضها لك كل التقدير والشكر الجزيل
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |