![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر أئمة أهل البيت (عليهم السلام) المواضيع التي تخص ائمة الهدى (سيرتهم وهديهم) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم من الامور المهمة التي ميزت عصر مولانا الامام الرضا عليه السلام هو قبوله مكرها لولاية العهد تلك الحركة التي فسرها كلا بحسب نظره فمنهم من كان مسلماً لكل فعل يصدر عن المعصوم عليه السلام فعلم الاسباب الحقيقية من وراء هذا القبول ومنهم من يجعلها وسيلة للتشكيك بالامام ومنهم وللاسف استغل هذه الخطوة على مر التاريخ ليجعلها ذريعة يعمل من خلالها في ظل السلطات الجائرة بحجة انه يسير بسيرة اهل البيت غافلا ومتناسيا ان الداني لا يحيط بالعالي وان خطواته مهما اجتهد فيها لم يصل الى مستوى فعل وتطبيق وتعامل المعصوم مع الاحداث المختلفة . فالله سبحانه وتعالى خير حافظ لديمومة واستمرارية وجود الائمة عليهم السلام هداة ومبشرين ومنذرين سواء كان ذلك بالمرض الذي حفظ من خلاله وجود الامام السجاد عليه السلام او من خلال السياسة الالهية التي يتبعها المعصوم عليه السلام بما منحه الله من هبات ومزايا يستطيع من خلالها اتخاذ القرار الصائب في أحنك الظروف . وللامام الرضا عليه السلام اسبابه التي تطرق اليها الكثير في قبوله لولاية العهد في زمن المأمون العباسي مكرها مضطرا كما في قوله [ قد علم الله كراهتي لذلك ، فلما خيرت بين قبول ذلك وبين القتل اخترت القبول على القتل ، ويحهم ! اما عملوا ان يوسف كان نبياً ورسولاً ، فلما دفعته الضرورة الى تولي خزائن العزيز ، قال : [اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ] يوسف/ 55 ودفعتني الضرورة الى قبول ذلك على اكراه واجبار بعد الاشراف على الهلاك ، على اني ما دخلت في هذا الامر الا دخول خارج منه ، فالى الله المشتكى وهو المستعان ] وهنا لا اريد الخوض في اسباب قبوله ولاية العهد بل ما حققه الامام عليه السلام من وراء هذا الامر . فمن السيرة العطرة لائمتنا عليهم السلام تعلمنا انهم لم يقفوا عند حد معين ولا يحدهم في ذلك العزل او السجن او القتل بل كرسوا جميع المراحل التي مروا بها لنصرة الدين والمذهب وهم بذلك يقدمون لنا الدروس المختلفة ويبعثون في الامة روح العمل والنشاط واستخدام الاساليب المختلفة وان كانوا مضطرين بها وتسييرها لصالح القضية الالهية العادلة . هذا من جانب ومن جانب اخر فأن الدروس والحياة التي عاشوها تبين لنا اسس الاختيار والتمييز بين القيادات المختلفة وبيان السائر على نهج اهل البيت ممن تقمص هذا الدور لتنفيذ مآربه الشخصية . ومن تلك المكاسب التي حققها الامام الرضا عليه السلام بعد قبوله بولاية العهد . * اعتراف المأمون العباسي بأحقية اهل بيت النبوة حيث عمد الامويين من قبل الى طمس فضائل اهل البيت عليهم السلام والتقليل من شأنهم , ولكن الوضع تغير بعد قبول الامام الرضا عليه السلام بولاية العهد فقد قام المأمون بتوضيح فضائلهم ومظلوميتهم من قبل الحكام السابقين حيث أجاب على كتاب كتبه له بنو هاشم وضح فيه تلك الحقائق اذ جاء فيه (( فلم يقم مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحد من المهاجرين كقيام علي بن ابي طالب فأنه آزره ووقاه بنفسه ... وهو صاحب الولاية في حديث غدير خم وصاحب قوله انت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي ... وكان أحب الخلق الى الله ورسوله )) الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف لابن طاووس 277 وأعترف المأمون أيضاً بأفضلية الامام الرضا عليه السلام وأحقيته بالخلافة واخبر خواصه بأنه : نظر في ولد العباس وولد علي فلم يجد في وقته أحد أفضل ولا أحق بالامر من علي بن موسى الرضا عليه السلام ( مروج الذهب 4/34 ) * وضف الامام الرضا عليه السلام وسائل الاعلام لصالحه فأصبح من أكثر الناس شيوعا وعرفه المسلمين وغيرهم بسبب دعوة الولاة والامراء وائمة الجمع له في جميع المناسبات اضافة الى طبع أسمه على الدراهم والدنانير المعمول بها في مختلف المناطق الامر الذي دفع الكثير للسؤال عنه وتبني منهجه الذي يفضل على الجميع فلولا قبوله بولاية العهد لما حصل هذا الامر اضافة الى ان المأمون نفسه نظم الشعر بحب آل البيت فانتشر في مختلف البقاع حينها وأصبح مدار حديث بين عامة الناس بل وكان سببا اعلاميا في نشر أحقية وفضائل آل البيت بأعتباره صادرا عن الخليفة ومما ورد عنه : الام على حب الوصي ابي الحسن *** وذلك عندي من عجائب ذي الزمن خليفة خير الناس والاول الـــــــذي *** أعان رسول الله في السر والعلــــن * استغل الامام الولاية لممارسة حرية محاورة الاديان والمذاهب بما يؤمن به من أفكار ومعتقدات حيث أمر الفضل بن يسار أن يجمع له أصحاب المقالات ومنهم الجاثليق وهو رئيس الاساقفة ورأس الجالوت عالم اليهود ورؤساء الصابئة وغيرهم حيث أحتج عليهم بالكتب التي يؤمنون بها وكانت النتيجة أن يعترفوا جميعا بأعلمية الامام وصحة أفكاره وآرائه حيث ذكر الجاثليق ( القول قولك ولا اله الا الله ) عيون أخبار الرضا 1/139 * استثمر الامام عليه السلام هذه الفرصة لنشر مفاهيم أهل البيت عليهم السلام ونشر فضائلهم وخصوصا بين الفقهاء والقضاة والوزراء بقوله عليه السلام عدة أحاديث منها قوله ( علي إمام كل مؤمن بعدي ) وفي مجلس عقده المأمون لجماعة من اهل العراق وخراسان سأل عن معنى الآية ( ثم أورثنا الكتب الذي اصطفينا من عبادنا ) فأجابه العلماء : أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها فقال المأمون : ما تقول يا ابا الحسن ؟ فقال الامام عليه السلام : لا أقول قولهم ولكني أقول أراد الله عز وجل بذلك العترة الطاهرة . هذه بعض المكتسبات التي حققها الامام ولا أريد أن أطيل عليكم فهي كثير والمتتبع لخطوات الامام يجد أنه عليه السلام حقق مكتسبا في كل خطوة يخطيها ومنه حقن دماء المسلمين واصلاح القضاء واصلاح الاعمال الادارية لما يسمى البلاط الملكي والعديد من النصائح للمأمون ووزرائه ... وهذه المكتسبات يجب أن تجعل الفرد منتبها لما يسعى اليه فهل انه على مستوى من الخبرة والتعامل ومواجهة المغريات ؟ وهل أن من يسعى للقيام بدور معين قادر على أن يحقق ولو بعضاَ من هذه المكتسبات فأن كان كذلك فبها !!! والا فالحفاظ على النفس من شرك الشيطان ومكائدة أولى وفقنا الله وأياكم لكل خير وجعلنا ممن يتمسك ويثبت على نهج أهل البيت الأطهار عليهم السلام
التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد ; 02-10-2012 الساعة 03:26 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
جزاك الله الف خير على الموضوع القيم وكذلك فان النتائج التي يحصل عليها المعصومين من كل فعل يفعلوه ليست آنية فحسب وانما تمتد الى الاجيال اللاحقة وهذا ما وجدناه واضحا بحركة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله حيث يفسر الكثير من عامة الناس تصرفاته بحسب اهوائهم الشخصية ويهملون ما لهذا القائد الكبير من حكمة وحنكه فتبقى المصلحة الحقيقة منوطة بالقائد الالهي دون غيره وما على الاتباع الا الانقياد والتسليم له اجدد شكري وامتناني لما طرح هنا
التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد ; 02-10-2012 الساعة 08:57 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
ومثل ما تفضل الاخ ابوعلي على المؤمن الثقة والتسليم
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
السلام على المدفون بارض طوس ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك على الموضوع القيم
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |