محمد الصدر كان فينا

كان فينا
في يوم اظلم من الظلام وليلا اسود من السواد حيث يعيش الخوف ويهيمن البؤس في ظلمات بعضها فوق بعض كنا حيث لم نسمع ببنت شفة احدا يرشدنا او يهدينا الى سبيل ...
حتى اشرقت علينا شمس من ارض الغري لتطرد ذلك الظلام ويمسح شعاعها اعيننا ليزيل غبار واتربة الزمن ليرينا الطرقات في الحياة ويهدينا السبيل الى الصراط المستقيم ويجمع الشتات بعد ان تفرقنا في الظلمات ويطوقنا شعاعها ليطرد ذلك البرد من الصدور ويحل مكانه الدفء والاطمئنان بذكر الرحمن...
واذا بنا نقول لهذه الشمس من انتِ زمن اين اتيتِ... قالت انا شمس عبداً لله احرق نفسي من اجلكم ليضيء لكل مسكينا ويتيما واسيرا درب الخلاص والحرية .
هذه الشمس هي شمس السيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره) التي كانت نعم الانعكاس على حركة الصالحين والمصلحين من الانبياء والمرسلين وصدق رسول الله صلى الله عليه واله حين قال( علماء امتي افضل من انبياء بني اسرائيل) وعلى رواية كانبياء بني اسرائيل على نبينا واله وعليهم افضل التحية والسلام...
كان فينا كالنبي ادم عليه السلام حين جعله الله خليفة في ارضه وكان فينا كالنبي ابراهيم عليه السلام حين كسر كل الاصنام ليبطل حججهم حتى فرموه بنار عظيمة سجروها على مدى شهور.
وكذلك كان محمد الصدر رموه بانواع التهم التي ما انزل الله بها من سلطان حتى انجاه الله منها وكانت عليه بردا وسلاما .
وكان فينا كالنبي موسى عليه السلام حين علم فضله ومنزلته كثيرا من البلاعم الباعوريين ولم يشهد واله بالحق الذي فضله الله به فكان مثلهم كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث وان تتركه يلهث
وكانت جمعته عصاه التي هدمت وقضت على كيد السحرة وما يلقون حتى قال هدمت مخططات الف سنة...
وكان فينا كالنبي عيسى عليه السلام حين كان منهجه الشفاء لكل اعمى واكمه وابرص ليحيي الموتى بحياة الدين والنهج القويم حتى قال اللهم ربنا انزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا واخرنا واية منك وارزقنا وانت خير الرازقين .
فهذه خطبه ومؤلفاته مائدة للمستطعمين ولذة للشاربين
وكان فينا كالنبي محمد صلى الله عليه واله حين اتى على فترة من الرسل وكان فينا نعم الكرار الناطق وكان فينا نعم الكريم الحسني ونعم الشهيد الحسيني وكان نعم الزاهد العابد ونعم الباقر ونعم الصادق ونعم الكاظم ونعم الرضا ونعم الجواد ونعم الهادي ونعم العسكري ونعم المُهدي للمهدي عليه السلام .
وكان فينا للامام المهدي كأبالفضل العباس للامام الحسين حين حمل لواء الدعوة له بكل ما أوتي من قوة حتى قطعت يمينه فكانت شهادة ولده مصطفى وقطعت يساره فكانت شهادة ولده مؤمل(رحمهم الله) وكان سهم العين الذي ادمى العين الاخرى هو غلق مسجد الكوفة ومنع باقي صلوات الجُمع وكان بدل العمود رصاصاً فجر هامه الشريفه ولم يسلم الجود من السهام حتى قال عمر ابن سعد والله لو ان هذا الماء وصل الحسين لما تمتاز ميمنتكم عن ميسرتكم حتى اراقوه...
وهذا الماء اتباعه الذين اراد ان يصل بتربتهم الى الامام الموعود حتى امرت قوى الثالوث المشؤم بقتله واراقة دمه.
وكان فينا كأبالفضل العباس للامام الحسين عليهم السلام بعد استشهاده للامام الحجة للامام احجة المهدي فهو اوسع باب له .
واخيرا امام هذا السيد العظيم نقف خجلين بساحة التقصير امامه سائلين المولى عز وجل ان لا نقصر بالسير على نهجه مع ابنه الهمام والقائد المقدام السيد القائد مقتدى الخير حفظه الله

اشكر لك جمال روحك
والسلام على الصدر الشهيد العظيم
وكل ما نقول في حقه لانفيه .
اشكرك مرة اخرى اخي الكريم ابو فاطمة واتمنى لك دوام التوفيق والتواصل

السلام على الصدر الطاهر المقدس
احسنت اخي العزيز على هذا الطرح القيم
نسال الله لك التوفيق

السلام على الصدر الطاهر المقدس
احسنت اخي العزيز على هذا الطرح القيم
السلام على النفس الطائعة الراضية المرضية

وفقك الله للسير على دربه