![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر سماحة السيد ألقائد مقتدى الصدر (أعزه الله) المواضيع الخاصة بسماحة سيد المقاومة الإسلامية سماحة القائد مقتدى الصدر نصره الله |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
لعل الخطأ الشائع بين الاعم الاغلب ممن ارادوا نشر الوعي الحسيني الصحيح وقعوا في اشتباه بنشرهم ودعوتهم لتلك الشخصية العظيمة التي من اعظم صفاتها العصمة والإباء والتضحية وهذا غيض من فيض وليس مثلي بل وليس مثل أي احد غيرمعصوم يستطيع ان يحصي صفاته سلام الله عليه وقد وقع الاغلب في اشتباه قد اعتبره كبيرا ألا وهو بيان تفاصيل الحرب التي خاضها الإمام الحسين عليه السلام وهي على الرغم من انها ذات اهمية كبرى لا يجب التغافل عنها الا ان الاهم في الحرب التي خاضها عليه السلام هو واصحابه وآله انهم ارادوها مدرسة وارادوها منهلا ننهل منه ونتعلم منه فإن قيادته قد ضيقت من عدة جهات , منها مثلا: 1/جعلها قيادة عسكرية محضة , وذلك من خلال ذكر التفاصيل التي دارت في معركة الطف مابين فسطاط الحق والجهة الاخرى المتمثلة بالباطل كما نحن نقر بذلك والجميع على ذلك. 2/انها جعلت طائفية بالمصطلح الحديث او انها حرب بين عقيدتين او بين جهتين ذات صدام شخصي او حرب على السلطة وهذا وان كان واضح البطلان عند البعض فان محورة البعض للحرب التي قادها الامام الحسين وتضييق الخناق عليها لجعلها في كربلاءاو في ارض الطف فقط ليس صحيحا بل هي على الرغم من كونها واقعة تاريخية لكنها ذات عظة عامة ولذا ورد (كل ارض كربلاء) فليس الحسين لشيعته فقط ولا الحسين للحرب فقط وليس الحسين في كربلاء فقط وليس في الطف فقط وليس في سنة او زمان واحد بل في كل الازمنة ولذا اريد تسليط الضوء على (الامام الحسين) باعتباره مدرسة لكل الاجيال بكل الطوائف والاديان فإن هناك بعض العبر العامة التي يمكن استنباطها من خلال ثورة الامام الحسين عليه السلام ولكني سوف اخوض بهذا الموضوع باسلوب حديث اعني باللغة او الاصطلاحات الحديثة فمن العبر: لعلنا واياكم قد سمعنا باحدى المصطلحات الحديثة القائلة بالحرب العادلة وهذا مصطلح سنته بعض الدول من اجل التفرقة بين الحروب الظالمة والعادلة فان تلك الاسس التي وضعت من قبل اناس لا يمتون الى العصمة بصلة لا من بعيد ولا من قريب بل العكس تماما قد جاءت بازمنة متأخرة بعد ان عاثت الحروب في العالم بأسره فسادا وظلما وتقتيلا وتهجيرا وسبيا واسرا ولعل من الاسس العادلة عدم هدم هدم دور العبادة مطلقا وعدم قتل السفراء والاسرى والرسل والوفود والنساء والكهول والاطفال بل وعدم ضرب مصالح الشعب الخدمية لكن المهم في تقنين الحروب هو شنها ضد (الارهاب) وهذا لا يمت الى القوانين الوضعية او الغربية ولا الحداثوية والحضارية بصلة ابدا بل هو ماسار عليه قادتنا وسادتنا المعصومون عليهم السلام وكذلك الامام الحسين عليه السلام في معركته وثورته ضد الظلم والطغيان فهو القائل (ماخرجت اشرا) الى آخر قوله عليه السلام يعني ماخرجت اشرا ولا ارهابا ولا ظلما بل خرجت حقا وصدقا وعدلا وهو القائل ايضا (لا ارى الحياة مع الظالمين الا برما) يعني ان من يواجههم انما يواجههم لكونهم ظلمة وليس لاسباب شخصية او فئوية على الاطلاق فكان عليه السلام صوت الشعب الهادر الذي سلك كل الطرق لانهاء الظلم ولم يبق له الا (اسقاط النظام) ولذا مما يمكن استفادته من حرب الحسين عليه السلام هو: 1/عدم الدخول بالحروب الظالمة تحت قيادة فاسدة. قال امير المؤمنين عليه السلام(مااختلفت رايتان الا كانت احداهما على باطل) 2/ تحلي الحرب بروح الانسانية والعقل . 3/ان الامام الحسين قائد انساني لم يهن ولم يضعف ولم يستعمل الاساليب الظلمانية حتى مع اعدائه الذين حاربوه بارهاب وعنف ومن جهة اخرى ولغرض ارساء شرعية المعركة العادلة نقول ان الرسول (ص) حينما يقول (حسين مني وانا من حسين )او (الحسين سفينة النجاة) او(احب الله من احب حسينا) فهذه الاحاديث مع مالها من معان حقيقية فقد يكون لها مغزى آخر فهي بمثابة تخويل واضح للامام الحسين (ع) بالتمثيل والتخويل عنه (ص) بكافة الافعال والاقوال فيكون هذا التخويل قاحما لكل الشكوك التي قد تزيغ القلوب وردعا لكل الاقاويل التي يمكن ان يدسها العدو في العسل. ومن هنا وبما ان الرسول(ص) رسول للكل اذن فالامام الحسين (ع) خرج بالنيابة عن المسلمين كافة , ولا يمثل جهة دون اخرى ولذلك فان المقاتلين معه في يوم الطف ومن حاربوا وذادوا عنه لم يكونوا مصنفين على طائفة دون اخرى فيمكننا القول ان الامام الحسين(ع)هو (موحد صفوف المسلمين) ولم يفرق بين احد منهم الا بالتقوى وقد قاتل معه الجميع واعترفوا بقيادته بل وحتى بامامته فانهم لم ولن يذودوا بانفسهم ويستشهدوا وهم غير مقتنعين بذلك فكانوا بالفعل افضل اصحاب كما هو واضح وجلي فانهم قد اقبلوا على الموت حبا وطاعة فزادهم الله عزا وشرفا. لكن اين عدالة المعركة في الطرف الآخر فهذا الحسين قد تكسرت اضلاعه وتقطعت اشلاؤه واستخرجوا كبده وعزلوا انامله عن يديه بل وقطعوا يديه الشريفتين ويضربون مبسمه الذي كان يرشفه رسول الله (ص) ولم يكتفوا بذلك بل صعدوا بحوافر خيولهم على جسده الطاهر ورضوا اضلاعه وطحنوها وجردوه عن ثيابه بعد ان سلبوه ثم اقتطعوا رأس الاسلام والشرف والحمية وعلقوه على رمح طويل وكان ذلك بعد ذبح الاولاد والاحباب والاصحاب حتى الرضيع الذي في المهد ثم احرقوا خيامه وسبوا عياله فانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين. فالسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اهل بيت الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى من سار على نهج الحسين.
التعديل الأخير تم بواسطة الراجي رحمة الباري ; 17-11-2014 الساعة 11:30 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
جزاك لله خير اخي العزيز
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم نشر موفق بوركت بحق قائد المقاومة الشريفة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
فالسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى اهل بيت الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى من سار على نهج الحسين. شكرا لك عزيزي ابو محمد للنشر تقبل التقدير وعظم الله لك الاجر
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |