![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم الاسلوب المتغير في التربية فكيف ان حياة الامام الحسين(ع) كان الشئ الابرز فيها هو واقعة الطف(اي القتال) وبعده الامام السجاد(ع)حيث انه عمل من جانبين: الجانب الاول:وهو الجانب الاعلامي الجانب الثاني:وهو الجانب العلمي والثقافي وبعده الامام الباقر حيث كان الشئ الاكثر وضوحاً في حياته هو العلم حيث انتج العديد من العلماء والآن اذ نرى الاختلاف في اسلوب التربية فتارةً قتال وتارةً اخرى طلب علم وثقافة ولكن هذا لا يعني انه عندما توجه الحسين الى القتال كان هاملاً الى العلم او ان الامام الباقر عندما ثقف الناس وكان الشئ البارز في حياته هو العلم يعني انه كان هاملاً الى القتال او انه لم يدخل في هذا الجانب وانما كان الشئ الاكثر وضوحاً في حياة كل معصوم جانب معين من دون ترك الجوانب الاخرى فإن نهجهم واحد وسأذكر في نهاية البحث بعض الاطروحات حول سبب هذا الختلاف في الاسلوب المستخدم في التربية والآن سوف نتطرق إلى جانب الابرز من حياة كل من الامام الحسين و السجاد و الباقر(عليهم السلام) الامام الحسين(عليه السلام) وكانت عبارة عن قتال بصرف النظر عن ما قدمته لنا من نماذج من الاخلاص والتضحية والفداء وبذل النفس .... والآن سأذكر نتيجتين حققها القتال في زمن الامام الحسين وعلى شكل اطروحة النتيجة الاولى: بعد ان تواجدت ثلة من المخلصين المضحين بالغالي والنفيس وخرج الحسين للقتال فإنه لم يدع فرصة لأحد ان يقول له كما قالوا للأمام الحسن(السلام عليك يا مذل المؤمنين) فخرج الى القتال وانسحب آلاف ممن كانوا متجهين الى الكوفه مع الامام الحسين والسبب هو انهم كانوا يبحثون عن الدنيا وعن المناصب فبهذا الاسلوب الالهي بيّن زيفهم ولكن الامام الحسين لم تكن الفرصة مؤاتية للقتال فقد كان اغلب من حوله غدّارون ولا يؤتمنون فقد جاء في كتاب معالي السبطين في احوال الحسن والحسين/ص35 {جاء الناس الى الحسن وقالوا: انت خليفة ابيك ووصيه ونحن السامعون المطيعون لك فامرنا بامرك,فقال(ع) كذبتميا قوم والله ما وفيتم لمن كان خيراً مني فكيف توفون لي وكيف اطمئن بكم. . . . . . .ثم وجّه قائداًالى معاوية في اربعة آلاف من اهل العراق وكان القائد من كندة وامره ان يعسكر بأنبار حتى يأتيه امره فلما توجه الى الانبار ونزل بها وعلم معاوية بذلك بعث الى الكندي رسالة وكتب اليه معهم انك ان اقبلت اليّ اولّك بعض كور الشام والجزيرة وارسل اليه بخمسمائه الف درهم فقبض الكندي المال وقلب على الحسن وصار الى معاوية في مائتين من خاصة اصحابه} فارسل الامام الحسن رجل آخر وقال انه سيغدر كما غدر صاحبه فلما توجه الاى الانبار ارسل معاوية رسالة اليه وكتب اليه مثلما كتب الى صاحبه الكندي وبعث اليه بخمسمائة الف درهم ومناه اي ولاية احب من كور الشام والجزيرة فقلب على الحسن . . . . . . فكان الغدر والخيانة واضحة في زمن الامام الحسن فلم تكن الفرصة موجودة لبين زيفهم مثلما حصل مع الامام الحسين(ع) النتيجة الثانية: من خلال واقعة الطف بيّن لنا الامام الحسين(ع) انه مهما بلغ الفرد من التكامل والعلم والمعرفة فلا بد من ان يأتي يوم يضحي بنفسه وان لا يدّخرها الى المستقبل او ان يحفظ نفسه ليوم معين فقد قال تعالى: {لأن متم او قتلتم لالى الله تحشرون} آل عمران/158 وكما في قول ابن نباتة السعدي: {من لم يمت بالسيف مات بغيره} فهذا ابو عبد الله وها هم اتباعه المخلصين ومن اعلى منهم ومن ارقى واخلص منهم فتراه يقول:{لا أعطيكم بيدي إعطاءَ الذليلِ ولا أقر لكم إقرار العبيد ...} وايضاً:{اني لا ارى الموت إلا سعادة . . . . . .} وترى اتباعه المخلصين يتسابقون الى المنية فهذا درس لكل الاجيال بأنه لابد من ان يأتي يوم يقف الانسان ليضحي بنفسه ولا يحفظها الى المستقبل الامام السجاد {عليه السلام} ومارس الجانب الثقافي والعلمي حيث قام بحلقة درس في مسجد الرسول(ص) من تفسير وفقه وغيرها . . . . . اما الجانب الاعلامي فقد استغل الامام السجاد(ع) الاخطاء التي ارتكبها اعداء الامام الحسين من وحشية في القتل والتمثيل بالجثث ونقل السبايا الى الشام فكل هذا قد عكس نزعته الاجرامية ولم يلتفت يزيد الى ذلك الا بعد ان وصلته التقارير والاحتجاجات على قتل ريحانه رسول الله فبالرغم من القمع والارهاب اللذين مارسهما ابن زياد فان اصواتاً بدأت ترتفع محتجة على الظلم السائد. فعندما صعد ابن زياد المنبر واثنى على يزيد وحزبه واساء الى الحسين واهل بيت الرسالة فقام اليه عبد الله بن عفيف الازدي: وهو احد صحابة امير المؤمنين وكانت احدى عينيه قد ذهيت يوم الجمل والاخرى يوم صفين) فقام وقال:{يا عدو الله ان الكذاب انت وابوك . . . تقتل اولاد النبيين وتقوم مقام الصديقين} فقام ابن زياد بضرب عنقه وصلبه.ومع ان هذه المواجهة انتهت لصالح ابن زياد لكنها كانت مقدمة لاعتراضات اخرى في الشام والحجاز. خطبة الامام زين العابدين في قصر يزيد بن معاوية: {أيها الناس أعطينا ستا و فضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم و السماحة و الفصاحة و الشجاعة و المحبة في قلوب المؤمنين و فضلنا بأن منا النبي المختار محمدا و منا الصديق و منا الطيار و منا أسد اللَّه و أسد رسوله و منا سبطا هذه الأمة من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي و نسبي أيها الناس أنا ابن مكة و منى أنا ابن زمزم و الصفا أنا ابن من حمل الزكاة بأطراف الردا أنا ابن خير منائتزر و ارتدى أنا ابن خير من انتعل و احتفى أنا ابن خير من طاف وسعى أنا ابن خير من حج و لبى أنا ابن من حمل على البراق في الهواء أنا ابن من أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أنا ابن من بلغ به جبرئيل إلى سدرة المنتهى أنا ابن من دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى أنا ابن من صلى بملائكة السماء أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا اللَّه أنا ابن من ضرب بين يدي رسول اللَّه سيفين و طعن برمحين و هاجر الهجرتين و بايع البيعتين و قاتل ببدر وحنين ولم يكفر باللَّه طرفة عين أنا ابن صالح المؤمنين و وارث النبيين و قامع الملحدين و يعسوب المسلمين ونور المجاهدين و زين العابدين و تاج البكاءين و أصبر الصابرين وأفضل القائمين من آل ياسين رسول رب العالمين أنا ابن المؤيد بجبرئيل المنصور بميكائيل أنا ابن المحامي عن حرم المسلمين وقاتل المارقين و الناكثين و القاسطين و المجاهد أعداءه الناصبين وأفخر من مشى من قريش أجمعين و أول من أجاب و استجاب للَّه ولرسوله من المؤمنين و أول السابقين و قاصم المعتدين و مبيد المشركين و سهم من مرامي اللَّه على المنافقين و لسان حكمة العابدين و ناصر دين اللَّه و ولي أمر اللَّه و بستان حكمة اللَّه و عيبة علمه سمح سخي بهي بهلول زكي أبطحي رضي مقدام همام صابر صوام مهذب قوام قاطع الأصلاب و مفرق الأحزاب أربطهم عنانا و أثبتهم جنانا و أمضاهم عزيمة و أشدهم شكيمة أسد باسل يطحنهم فيالحروب إذا ازدلفت الأسنة و قربت الأعنة طحن الرحى و يذروهمفيها ذرو الريح الهشيم ليث الحجاز و كبش العراق مكي مدني خيفي عقبي بدري أحدي شجري مهاجري من العرب سيدها و من الوغى ليثها وارث المشعرين و أبو السبطين الحسن و الحسين ذاك جديعلي بن أبي طالب ثم قال أنا ابن فاطمة الزهراء أنا ابن سيدة النساء} خطبة الإمام السجاد ( عليه السلام ) في المدينة المنوّرة ألقى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) خطاباً في أهل المدينة المنوّرة لدى عودته من الشام والعراق ، حيث جمع الناس خارج المدينة قبل دخوله اليها ، وخطب فيهم قائلاً : ( الحمد لله ربّ العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين ، بارئ الخلائق أجمعين ، الذي بَعُد فارتفع في السماوات العُلى ، وقَرُب فشهد النجوى ، نحمده على عظائم الأمور ، وفجائع الدهور ، وألم الفجائع ، ومضاضة اللواذع ، وجليل الرزء ، وعظيم المصائب الفاظعة الكاظّة الفادحة الجائحة . أيّها القوم : إنّ الله وله الحمد ، ابتلانا بمصائب جليلة ، وثلمة في الإسلام عظيمة ، قُتل أبو عبد الله الحسين ( عليه السلام ) ، وسُبي نساؤه وصبيته ، وداروا برأسه في البلدان من فوق عامل السنان ، وهذه الرزية التي لا مثلها رزيّة . أيّها الناس : فأي رجالات منكم يسرّون بعد قتله ؟! أم أيّ فؤاد لا يحزن مِن أجله ؟! أم أيّة عين منكم تحبس دمعها وتضنّ عن انْهمالِها ؟! فلقد بكت السبع الشداد لقتله ، وبكت البحار بأمواجها ، والسماوات بأركانها ، والأرض بأرجائها ، والأشجار بأغصانها ، والحيتان ولجج البحار ، والملائكة المقرّبون وأهل السماوات أجمعون . يا أيّها الناس : أيّ قلب لا ينصدع لقتله ؟! أم أيّ فؤاد لا يحنّ إليه ؟! أم أيّ سمع يسمع هذه الثلمة التي ثلمت في الإسلام ولا يصمّ ؟! أيّها الناس : أصبحنا مطرودين مشرّدين مذودين وشاسعين عن الأمصار ، كأنّا أولاد ترك وكابل ، من غير جرم اجترمناه ، ولا مكروه ارتكبناه ، ولا ثلمة في الإسلام ثلمناها ، ما سمعنا بهذا في آبائنا الأوّلين ، إنْ هذا إلاّ اختلاق . والله ، لو أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) تقدّم اليهم في قتالنا ، كما تقدّم اليهم في الوصاية بنا ، لما زادوا على ما فعلوا بنا ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، من مصيبة ما أعظمها ، وأوجعها وأفجعها ، وأكظّها وأفظعها ، وأمرّها وأفدحها ، فعند الله نحتسب فيما أصابنا ، وأبلغ بنا ، فإنّه عزيز ذو انتقام) فقد عمل الامام السجاد بالجانب الاعلامي بسبب التعتيم الاعلامي في ذلك الوقت فقد ذكر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصد(قدس) في كتابه اضواء على ثورة الحسين من رواق واقعة الطف حيث ذكر عدة اقسام وكان القسم الاول: الائمة المعصومون(ع)المتأخرون عن الحسين(ع)وخاصة الثلاثة الذين كانوا بعده مباشرة وهو الامام السجاد والاما الباقر والامام الصادق(ع) وكما كانت للصحيفة السجادية اثرها على المجتمع في الفترة التي كان في تقية, وكما انه كان يشتري العبيد ويقوم بتدريسهم وتعليمهم ومن ثم يعتقهم لكي يكونو ناشرين لأهل البيت وكما ان الامام السجاد لم يكن الجانب الاعلامي والثقافي وحدهما او انه ترك باقي الجوانب فمن الجانب العسكري برزت ثورة المختار وثورة زيد الشهيد الامام الباقر(عيه السلام) وعندما اتيحت الفرصة الى الامام البافر وبعدها الصادق اتجها الى نشر علومهم فقد اتسم العصر الذي عاشاه بظهور الحركات الغكرية والآراء والاعتقادات الغربية فيحتاج المجتمع في هذه الظروف الصعبة الى توعية وتثقيف فقد انتج العديد من العلماء الذين كان لهم دور كبير في نشر علوم اهل البيت ولكن نقول ايضاً ان الامام الباقر عندما اتجه الى العلم هذا لا يعني انه ترك القتال, وسأذكر موقف يبين ذلك: {بعث هشام بن عبد الملك وراء الباقر(عليه السلام) وابنه جعفر الصادق,فغادر المدينة الى الشام كان هدف هشام ان يستعرض ابهة الملك فدخل عليه الامام وكان جالساً على سرير الملك,وحوله الجند المسلحين وبين يديه علية القوم يرمون هدفاً بالسهام,فقال: يامحمد ارمِ مع اشياخ قومك هذا الغرض فقال الامام انى قد كبرت عن الرمي فاعفني. رفض هشام واصر على الامام واشار الى شيخ من بني امية ان يناوله القوس فاخذ الامام القوس وتناول سهماً فوضعه فيه وسدد نحوه الهدف فاصاب مركزه ثم تناول الثاني فاصاب المركز مرّة اخرى . . . حتى تكاملت تسعة اسهم} فان كل اهل البيت كانوا مقاتلين. . . علماء . . . شجعان... ولكن كل منهم قد استخدم اسلوب معين في حياته كان الامثل في التعامل. والآن بعد ان ذكرنا ما حصل في زمن الائمة(عليهم السلام) من اسلوب متغير في التربية نذكر ما حصل في واقعنا الحالي, اذ الشئ ذاته من اسلوب متغير في التربية فننقل ما حصل في زمن السيد محمد باقر الصدر والسيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سرهما) والسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله)
التعديل الأخير تم بواسطة المطيع ; 13-01-2013 الساعة 09:08 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
حركة السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس سره) (ص/21-22-23-24) وكان يقابل حركة السيد الخميني قدس السيد محمد باقر الصدرقدس وما أوجده من حركة فكرية وتغييرية في العراق . . . . . فان السيد الشهيد محمد باقر الصدر كان يرى تكليفه بإحداث حركة فكرية وإثبات الرؤى الفلسفية الإسلامية تجاه الكثير من الحركات الفلسفية الغربية التي كانت تؤطر المجتمع الغربي بشكل عام وما أفرزته من نتائج داخل المجتمع الإسلامي بشكل . بحيث أن السيد الشهيد محمد باقر الصدر قد جعل لهذا البعد مناهج علمية ناضجة ولها بعدها الموضوعي الذي يستطيع أن يعتمد عليه أي فكر أكاديمي متطور في مبانيه وأحكامه على الإسلام ودستوره الخالد. جاء هذا بعد أن رأى السيد الشهيد خلو الساحة الحوزوية من هكذا مؤلفات ودراسات تحاكي ما يريده الفكر الغربي وتعطي له الأجوبة ذات التسلسل المنطقي والترتيب المنهجي لبيان المراد في جميع الأصعدة التي أثيرت حول الإسلام. . . . . . . . . . لبيان المراد في جميع الأصعدة التي أثيرت حول الإسلام. فتصور والحال هذه كم كان المجتمع المسلم بحاجة إلى عالم إلهي فذ قد عرف مسؤوليته أمام ربه واتجاه المسلمين ليقوم بإبراز جواهر الإسلام ودساتيره من القران والسنة ويعلنها للعالم بإطار جديد وبطرح جديد بحيث يحاكي المستوى الفكري والحضاري للفلسفات التي ملأت أركان الأرض ولا من راد ولا ناقض لها . وما أصعبها من مهمة وما أعظمها من مسؤولية لا يتحمل ثقلها إلا ذوّوها . ولذلك أوجدت هذه الانتقاله الفكرية باسم محمد باقر الصدر قدس صدمة عنيفة وردة فعل لا تكون إلا لأعاظم الرجال والمصلحين في العالم، لأنهم أدركوا بأن هذا العالِم الإسلامي الكبير سوف يهدم أفكارهم ويقلعها من الجذور، ويكون بذلك ممهدا بارعا لضرب الفلسفات الغربية وبسط الفكر الإسلامي كمعالج لجميع أزمات العالم. ولذلك لم يتحملوه... ولم يقبلوه... فدبروا له أمرا فقتلوه . والحوزة تحت صمت مقيت لم يسبق له مثيل في مثل هكذا أحداث. وقد يسال سائل ويقول:- لماذا حقق السيد الخميني قدسهدفه بإقامة دولة إسلامية في إيران ولم ينجح السيد محمد باقر الصدر قدسبإقامة دولة إسلامية في العراق؟ . . . . . . . . . أما بالنسبة للسيد الشهيد محمد باقر الصدر فانه يعلم بأن الوقت غير ناضج وغير مهيأ لتغيير الواقع في العراق وإقامة حكم إسلامي فيه، ولكن بالرغم من ذلك فان السيد الشهيد قد عمل ضمن منهجين هما: المنهج الاول: . . . . . . . المنهج الثاني: ولعله هو الأهم في فكر السيد الشهيد وهو البعد الفكري والتسلسل الموضوعي بالنسبة لحركة الإسلام كمنهج فلسفي واقتصادي واجتماعي وبيان ذلك كله بلغة العصر الذي تسوده الثقافات والأيدلوجيات الغربية ،وهو بذلك قد جعل للإسلام جناحين كبيرين يطير بهما في جميع أنحاء العالم دون وجل أو خوف ، وهذا بدوره قد أعطى تجاوبا من قبل الكثير نحو الإسلام وبدأت عدد من الجامعات الغربية بدراسة الإسلام من خلال النظر إلى منهجية السيد الصدر وبيانه لأهم مطالبه وحلوله. . . . . . . . . . . حركة السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر(قدس سره) (ص/36-37) النقطة الثانية: إقامته قدس لصلاة الجمعة المقدسة، في عموم العراق بالرغم من أنها كانت صلاة مغيبة لدهور ودهور، ولم يجرؤ احدٌ على معرفة وقت صلاحيتها وإبرازها للمجتمع بشكل علني، إلا السيد الشهيد قدس. على الرغم من أن اغلب الفقهاء يذهبون إلى وجود شروط إقامتها. لكنهم كانوا دائماً يفضلون الفرد الآخر، وهو إقامة صلاة الظهر دونها. عموماً أقام السيد الشهيد قدس هذه الصلاة وأحيا شعيرتها، لأنه رأى في عهد صدام اللعين لا يوجد شيء أنجح من هذه الصلاة لاتخاذها كمنبر إسلامي توعويّ من الطراز الأمثل، يمكن من خلاله إيصال المعلومة الدينية بأقصر الطرق، ومن ثم التفاعل معها والتأثر بها عملياً وعلى الصعيدين الفردي والجماعي وبشكل لا يحتاج إلى الكثير من الزمن. بل على العكس فهو من خلال إقامته لـ ( خمس وأربعين جمعة ) استطاع أن يغير هذا المجتمع في اقل من سنة، ونقله من حال إلى حال. بحيث أن هذه النقلة لو لم تكن تأتي من خلال صلاة الجمعة، لاحتاجت إلى عقود كثيرة من السنين، وبشرط أن لا يوجد فيها صدام اللعين !!! . بثَّ علوم أهل البيت وأكد على مبدأ ( ما من واقعة إلا ولها حكم ) بحيث برز كفقيها عالماً بارعاً، وقد خطى بالفقه والأصول خطوات عملاقة لم يسبقه الآخرون بإيجادها، وخصوصاً في كتابيه، ما وراء الفقه ومنهج الأصول. . . . . .انتهى وكما جاء في كتاب العشق الابدي في سيرة والدي سؤال 156 : ـ سيدنا الغالي ما هي العلوم التي كان السيد الشهيد الصدر قدس سره يتقنها ؟ بسمه تعالى : 1ـ الفقه. . . . .2ـ الأصول. . . . .3ـ اللغة. . . . .4ـ النحو. . . . .5ـ الرجال. . . . .6ـ علم الدراية. . . . .7ـ الفلسفة. . . . .8 ـ علم الكلام 9ـ العقائد. . . . .10ـ التفسير. . . . .11ـ الجغرافية. . . . .12ـ التاريخ 13ـ الباريسوكولوجي 14ـ بعض علوم الطب. . . . .15ـ علوم الاخلاق. . . . .16ـ علوم الباطن. . . . .17ـ علم الجفر. . . . .18ـ الرياضيات 19ـ علم الجبر. . . . .20ـ بعض اللغات كالانكليزي و الفارسي. . . . .21ـ علم الاجتماع . وغيرها. سؤال 186:- باعتباركم ابن السيد الشهيد السعيد محمد الصدر قدس سره ومطلع على كل تفاصيل حركاته أي من المعصومين عليهم السلام شابهت حياته قدس سره ؟ بسمه تعالى: أجيب : السلام على الرسول في رسالته ونهجه السلام على الزهراء في مظلوميتها السلام على أمير المؤمنين في شجاعته السلام على الحسن في تقيته السلام على الحسين في جهاده السلام على السجاد في عبادته السلام على الباقر في علومه السلام على الصادق في وحدته السلام على الكاظم في سجنه السلام على الرضا في ولايته السلام على الجواد في عصمته السلام على الهادي في تهجده السلام على العسكري في صبره السلام على المهدي في عزلته . وايضاً استطاع السيد الشهيد ان يبني الاساس القوي والارض الخصبة للمرحلة المقبلة فاسس القواعد الشعبية. فليس من السهل جمع هكذا عدد على نفس النهج ونفس الهدف فقد انتزع الخوف من النفوس في فترة كان الناس يخافون من انفسهم فقد هئ هذا المرجع العظيم القاعدة المخلصة لواجهة المحتل بكافة الاساليب فلو لم يكن محمد الصدر موجود اي ان المجتمع في خوف ويخرج السيد القائد ويأمر بالجهاد ضد المحتل! فماذا تتوقع ردة فعل المجتمع؟ فكان الناس بحاجة الى تربية تدريجية ففي البداية وجههم الى الطريق الصحيح وجعلهم يتشبثون به وبعدها انتزع الخوف من قلوبهم وبين الحقيقة لهم فبعد مجئ السيد القائد واعطى الأمر بالجهاد فانهم بعد هذه المقدمة الواسعة من المحال ان يتركوا السيد القائد وحيداً في الساحة بعد ان عرفو جهة الحق وعرفو ما هي الصعوبة في التمسك بهذا الطريق فقد جاء ايضاً في كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً نصائح عامة: أولاً: إن الأشياء الثمينة لا تعطى ببساطة ولا يتم الوصول إليها إلا بشق الأنفس، وقد يستدعي ذلك معاداة الأهل وهجران الديار. . . . . . .انتهى فأي شئ اثمن من اتباع جهة الحق وهذا انهم لم يحصلوا عليها بسهولة وانما بشق الانفس فبعد هذا من ذا يحول بينهم وبين نصرة قائدهم؟ فكان السيد الشهيد نقطة تحول عجيبة في المجتمع والآن المجتمع مهئ للمرحلة المقبلة ألا وهي مرحلة السيد القائد مقتدى الصدر. حركة السيد القائد مقتدى الصدر فمن الناحية العسكرية اسس جيش الامام المهدي(عج) لمواجهة المحتل وهذا خير دليل على حث اتباعه على القتال, فقد في احد لقاءاته بما مضمونه: {اذا انته ما مستعد ان تضحي بدمك اني مستعد ان اضحي بدمي} ففي المدة التي زامنت وجود المحتل بدأ السيد القائد بتوجيه اتباعه الى القتال, وبعد مدة من المواجهة الفعلية للمحتل قام السيد القائد بالحث على الثقافة وطلب العلم حيث قام بفتح مشروع الممهدون وأكد في كثير من الاستفتاءات والبيانات واللقاءات على طلب علم حيث اجاب في احد الاستفتاءات الموجه إليه حول طلب العلم: {العم هو الحاكم . . . ولا قيمة للأنسان بلا علم وبلا تعلم وبلا تعليم . . . . .فالتكامل بالعلم(الحق) لابد منه وهو فريضة على كل مؤمن ومؤمنة} كما انه الف كتاب (حديث في فضل العلم) وايضاً(منهج العقيدة, وهو عبارة عن مجموعة من الاستفاءات التي تخص العقائد جمعت في هذا الكتاب) فهذا ان دل على شئ انما يدل على حث اتباعه على طلب العلم وايضاً جعل اتباعه بعيدين عن ما يحصل في المجتمع من انحلال وفساد حيث كان يجيب حول الاستفتاءات المطروحة له في هذا الجانب بــ(ابلغوا الجهات المختصة) والآن بعد ان عرفنا ما قام به الامام الحسين والسجاد والباقر وايضاً في عصرنا الحالي: ما قام به السيدين الشهيدين الصدرين والسيد القائد مقتدى الصدر(اعزه الله) اود ان اضع بعض الاطروحات حول سبب التغيير في اسلوب التربية ولكن لا اقصد التغيير ان يسير خلاف ما سار عليه سابقه وانما كل معصوم قد اختار الضرف الامثل في حينها. الاطروحة الاولى: ان كل ظرف يتاج الى اسلوب تربية معين فمثلاً:{ان السيد محمد باقر الصدر وكما قلنا انه اهتم بالجانب الثقافي والعلمي بسبب خلو الساحة الحوزوية او ان المجتمع المسلم بحاجة الى عالم الهي} وايضاً:{عندما امر السيد القائد مقتدى الصدر بالجهاد ضد المحتل فانه قال في احد لقاءاته بما مضمونه: {ان توجهنا ثقافي ولكن المحتل هو الذي اجبرنا على القتال} فالاجبار كان من ناحية ان نرى المحتل يتعدى على الشعب العراقي فاجبرنا على ان نرده بالقوة وكذلك عندما توجه الامام محمد الباقر(ع) الى الثقافة كان بسبب كثرة الفتن والشبهات وكذلك عندما حث السيد القائد على طلب العلم فقد كان المجتع مقبل على مرحلة تكثر فيها الشبهات والافكار الفاسدة فيكون العلم هو المانع وهو الدرع امام هذه الشبهات فإن الظرف الآني هو الذي يحكم الاسلوب
التعديل الأخير تم بواسطة المطيع ; 13-01-2013 الساعة 09:11 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
كان هذا التغيير في اسلوب القادة الالهيين في تربية اتباعهم هو من باب التمحيص والغربلة فإن اتباع جهة الحق يكون لهم وجود في جميع الميادين ولا يختص بجانب دون آخر,فعلى سبيل المثال: {اذا كان شخص يخشى ساحة القتال خوفاً على نفسه او ماله او عياله . . . وجاء امر بوجوب الخروج الى القتال فأين سيكون؟! فمن المحال ان يقوى على البقاء ويصمد} مثال آخر: {اذا كان شخص توجهه عسكري فقط ولايستطيع ان يقاتل لأسباب عديدة وكلها بسبب تقصير منه فإذا جاء امر القائد الالهي بترك السلاح والتوجه الى طلب العلم والثقافة, فماذا ستكون ردة فعله؟! سيخالف اكيداً او يجلس في البيت} وقد حصل هذا الامر عندما بدأ بالتوجيه الى طلب العلم وترك السلاح لأهل السلاح وايضاً ما يحصل في المجتمع من انحلال فقد سُئل اكثر ن مرة حول ظاهرة اجتماعية منحرفة وقد اجاب اكثر من مرة بــ (ابلغوا الجهات المختصة) وعندما تكرر السؤال حول الموضوع نفسه اجاب اسيد القائد بما مضمونه: (لا يوجد شئ في بالكم الا القتل) فكانت غايتهم القتل والسيد في فترة جعل السلاح لأهل السلاح وكذلك قد حصل هذا الامر بعد الانسحاب الجزئي للمحتل حيث رفعت استفتاءات عديدة حول دخول المحتل للمدن واما انظار العالم وقد اجاب اكثر من مرة بــ: (على الحكومة الحيلولة دون ذلك), فكم من شخص وشخص قد سقطوا في هذا التمحيص من اسماء رنانة وشخصيات معروفة لأنهم طبقوا جانب ولو جزئياً بالششكل الصحيح وتركوا جميع الجوانب فمثل هؤلاء من المحال ان يستمروا على هذا الطريق الذي سار عليه الاولياء الاطروحة الثالثة: وهي مباغتة العدو ان المحتل أو العدو بشكل عام يدرس عدوه بشكل دقيق لكي يعرف ما هو الشئ الذي يتميز به ليضع له المضاد ولكن اذا كان مبدع في جميع الجوانب فمن المحال ان يتغلب عليه فإذا جاءهم من الجانب العلمي وجدهم علماء واذا جاءهم من الجانب العسكري وجدهم اسود لا يهابون المنية فإن الامريكان عندما دخلوا الى العراق كانوا قد درسوا كل فآته دراسه جيدة فمن الجانب العسكري قد اختبروا الكثير فلم يجدو ردة فعل منهم اما ابناء الحوزة الناطقة فكان ردهم ضربة قوية للمحتل وما جعله يتكبد خسائر جسيمة فإن المحتل ظن انه قادر على التغلب على اتباع الحق من هذا الجانب ولكن وجدهم لايُغلبون وكذلك فإنه من اي جانب يحاول ان يدخل يجده مغلق فكان هذا التغيير ليفاجئ به العدو. الاطروحة الرابعة: ان كل الانبياء والائمة والاولياء والمصلحين يحبون الخير لأتباعهم فلا يتركون باب فيه خير إلا وادخلوهم فيه فإن لكل منها درجات عظيمة فقد قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}(الجادلة/11) هذه الآية تبين فضيلة ذوو العلم وايضاً قال تعالى: {لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}(النساء/95) وهذه الآية تبين فضيلة المجاهدين في سبيل الله وقد يكون هذا التغيير من باب القاء الحجة. الاطروحة الخامسة: إن تعدد الادوار المختلفة من اجل تنشئة جيل لايقل عن عشرة آلاف مقاتل من اجل نصرة الامام المهدي وبالتالي فتح العالم فتكون نتيجة التغير في التربية او انماط التربية من اجل الوصول الى خلق قاعدة تستطيع ان تنجح او تؤدي دورها بشكله الاكمل مع الامام المهدي والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين المصادر: كتاب اعلام الهدايةكتاب العشق الابدي في سيرة والدي كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً كتاب معالي السبطين في احوال الحسن والحسين اسئلة حول البحث ج/التيار الصدري كان موجود, فقد جاء في كتاب لماذا السيد مقتدى الصدر قائداً(ص/34) الانقسامات بعد السيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس: رابعاً: هناك من أخذ منهج السيد الشهيد كنبع للحياة وكدار قد أناخ الإسلام برحله عندها، فدخل الدار ولم يفارقها، حتى أصبح هو رب الدار، الذي من خلاله تخرج طرق التربية الإيمانية الصحيحة للمسلمين عامة ولمؤمني العراق خاصة، وهذا هو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر قدس، فكان كما أراد الله تعالى أن يكون. . . .انتهى وكما انه بعد استشهاد السيد محمد محمد صادق الصدر السيد القائد لم يكن موجود ولكن التيار الصدري موجود, فإن المحتل قد عمل ضمن التيار نفسه بغض النظر عن القائد اي انهم تعاملوا مع اتباع محمد الصدر. فإنهم يدرسون المجتمع فقد جاء في موسوعة العتبات المقدسة لأبراهيم الخليلي(ج6): ففي سنة1920 "مسس بيل" ارسلت برقية إلى بريطانيا: {ناموا فلتقر اعينكم,فإن فقهاء النجف لايشكلون أي خطر,ولكن فلتبقى اعينكم مفتحة لأسرة آل الصدر} فإن آل الصدر ليسوا مصدر خطر على العالم(الاستكباري) في هذا الوقت وحسب, وانما هم في العشرينات كانوا مصدر خطر حيث انهم كانوا اناس ثوريين يطالبون بحقوقهم. س/ذكرت التربية التدريجية, حيث ان السيد محمد باقر الصدر بين لهم اباطيل الاستعمار الفكري وبعدها السيد الشهيد ومن ثم السيد القائد, وسؤالي هو قلت لابد من التدريج لكن كيف اذا كان الشخص قد اتبع السيد القائد مباشرةً من دون المرور بمرحلة الشهيدين الصدرين؟ ج/لماذا صرت شيعي؟ والجواب اكيد انه هنالك خط سرت عليه فاصبحت شيعي فبالتالي كيف نصرة السيد القائد فأكيد هنالك مقدمة 1400 عام كانت مقدمة لهذا الامر(كالشيخ المفيد والطوسي والسفراء الاربعة . . . . .الخ) فمثلاً لولا وجود السيد الشهيد لما نصرنا السيد القائد بل لكنا جبناء
التعديل الأخير تم بواسطة المطيع ; 13-01-2013 الساعة 09:14 PM |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
بحث رائع وربط موضوعي اروع جزاك الله الف خير واسال الله لك دوام التوفيق
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
أحسنت أخي الغالي المطيع على البحث القيم والمميز وفقك الله لكل خير
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |