![]() |
![]() |
![]() |
|
منبر مواساة الحسين عليه السلام فكرياً وثقافياً ( بحوث حسينية ) جزء يسير من المواساة من مداد أقلامنا الى أن يأذن الله ونرخص الدماء لمواساته مع إمامنا المهدي ( ع ) |
![]() ![]() |
|
![]() |
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلّ على محمدٍ وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم عنوان البحث (( اللعن في زيارة عاشوراء )) المقدمة اللعن في الأصل : هو الطرد والابعاد الممزوج بالغضب والاستياء واللعن الالهي إبعاد الانسان عن رحمة الله ، وعن جميع المواهب المحدقة على عباده . وما قيل بشأن تقسيم اللعن الى : لعن في الاخرة ، وهو العذاب والعقوبة ، ولعن في الدنيا وهو سلب التوفيق ، إنما هو من قبيل بيان المصداق ، لا حصر اللعن بهذين القسمين . وكلمة اللاعنون : لها معنى واسع لايقتصر على الملائكة والمؤمنين ، بل يشمل كل الموجودات التي تتحدث بلسان الحال والمقال . وفي بعض الروايات نرى ان كل الموجودات تدعوا لطالب العلم كقول المعصوم (( وانه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الارض حتى الحوت في البحر ) وإن استغفرت هذه الموجودات لطالب العلم فمن الطبيعي أن تلعن كاتمه . ( الامثل ) إن مفهوم اللعن ليس بالامر الطارئ أو الجديد قد أوجده الاسلام بل كان سائداً عند العرب وإذا ما أراد الشخص أن يبين أقصى درجات الانحطاط والتوبيخ والتقريع ( وإذا أراد طرده والابعاد من الخير للشخص فأنهم يلعنوه ) (معجم اللغة ) وكان العرب إذا تعادوا وتحاربوا سب بعضهم بعضاً وتلاعنوا وانتشر عندهم شعر الهجاء وكانوا ينظمون فيه اللعن لبعضهم والاساءة كما قال الشاعر الجاهلي (الحطيئة) حين لم يجد من يهجو فهجا نفسه . أبت شفتاي اليوم إلا تكلما بشرٍ فما أدري لمن أنا قائله أرى لي وجهاً شوه الله خلقه وقبح من وجه وقبح حامله وقد يسأل سائل هل اللعن من أدبيات الدين الاسلامي وفكره العظيم ؟ وجواب ذلك يكون إن الاسلام لن يلغي كل شيء كان موجوداً عند العرب والامم السابقة بل يعطره ويقننه ويجعله في مساره الصحيح فهو لا يكون مجازاً لكل شخص ولا يطلق جزافاً على كل شخص ويكون إطلاقه بحق الشخص الذي يهدد الدين ويسعى بإزالة معالمه لتبيان أقصى درجات الخطر الذي يمثله هذا الشخص الملعون على الاسلام كالعن رسول الله (صلى الله عليه واله ) لمروان ابن الحكم عندما أدخلوه عليه وهو صغير فقال (( الوزغ ابن الوزغ ، الملعون ابن الملعون )) ( الحاكم النيسابوري ج 4 ص 479 ) وهذا ما حصل فعلاً من هذا الشخص وقد كان تنبأ الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله ) في مكانه ونأخذ مثال ثاني لعن الامام العسكري ( عليه السلام ) لمحمد بن النصير النميري حين إدعى النبوة والتناسخ والالحاد وإباحة المحارم وكذلك ابن بابان القمي (( أبرأ الى الله من النميري – محمد بن النصير – وابن بابان القمي – فأني محذرك وجميع موالي وإني ألعنهما عليهما لعنة الله مستأكلين يأكلان بنا الناس فتانين مؤذين آذاهم الله وارسلهما في اللعنة وأركسهما في الفتنة ركسا )) ( رجال الكشي ص 438 ) ونجد إن آل سسفيان وآل امية هم من أسسوا لهدم الدين وقتل الامام الحسين ( عليه السلام ) واهله واصحابه ،وكذلك يزيد وعمر ابن سعد وابن زياد والشمر والعصابة التي كانت بأمرتهم كما هو معلوم ان لهم الدور الكبير في قتل الامام المفترض الطاعة والسعي لتحريف الشريعة المحمدية فنجد صدور هذه الزيارة عن الامام الباقر (عليه السلام ) وفيها لعن هذه الثلة المنحرفة والتصريح بأسمائهم وتأكيد الشارع المقدس على قراءة الزيارة يومياً لبيان ان مثل هذه النماذج المنحرفة موجودة في كل جيل يوجد فيها ظلم للبشرية . الايات القرءانية التي تتحدث عن اللعن إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ](البقرة 161 ) ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونسائكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ) آل عمران 61 ( لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ) المائدة 78 ( وان عليك لعنتي الى يوم الدين ) ص 78 والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) الرعد 25 (ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم ) النور 23 ومن اظلم ممن افترى على الله كذباً اولئك يعرضون على ربهم ويقول الاشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الا لعنة الله على الظالمين ) هود 18 ونذكر رواية حول قتلة الامام الحسين (عليه السلام ) حدثني الحسين بن علي الزعفراني بالري، قال احدثنا محمد بن عمر النصيبي، عن هشام بن سعد، قال اخبرني المشيخة ان الملك الذي جاء الى رسول الله ( صلى الله عليه واله ) واخبره بقتل الحسين بن علي (عليه السلام ) كان ملك البحار ، وذلك ان ملكاً من ملائكة الفردوس نزل على البحر فنشر اجنحته عليها ، ثم صاح صيحة وقال : يا أهل البحار البسوا اثواب الحزن فأن فرخ رسول الله (صلى الله عليه واله ) مذبوح، ثم حمل من تربته في اجنحته الى السماوات ، فلم يبق ملك فيها إلا شمها وصار عنده اثر ولعن قتلته واشياعهم واتباعهم . (الملعونين في زيارة عاشوراء ) ورد في زيارة عاشوراء "اللهم العن ابا سفيان ومعاوية ويزيد ابن معاوية عليهم منك اللعنة ابد الابدين..." نجد من خلال هذه العبارة المذكورة في زيارة عاشوراء ان ابا سفيان كان اول الاعداء والمحاربين لرسول الله "ص" حين اعلن دعوته في مكة واستمرت هذه العداوة حتى هج عند هجرة الرسول للمدينة واشتد عودها بعد هلاك اكثر زعماء الكفر كعتبة وابي جهل فاصبح يمثل رأس الكفر والقائد الاول للحرب ضد الاسلام كما في حرب الخندق وغيرها كثير حيث كان هو المحرك الرئيسي لها حتى دخل الاسلام كرهاً بعد فتح مكة وظل يكن العداء للاسلام ورسوله الكريم حتى وصل الى تأمير اولاده في زمن الخليفة الثالث حين قال لابنائه يأمرهم لأخذ السلطة واستحكامها حيث قال لهم "تلاقفوها تلاقف الصبيان ... فوالله لا خبر جاء ولا وحي نزل " الاحتجاج للطبرسي واما معاوية " ابن اكلة الاكباد اللعين ابن اللعين ..." كما جاء في الزيارة نهجه واضح كنهج ابيه فقد استحكم على الشام واسس دولة لبني امية فيها واعلن اول تمرد على خلافة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام واسس للفكر الذي يحرف الاسلام عن طريق تغيير تفسير الايات والاحاديث وترك جرحاً في جسد الاسلام لم يندمل الى اليوم واما يزيد فهو كما وصفه الامام الحسين بانه "فاجر فاسق شارب للخمر منتهك لحرم الله فمثلي لا يبايع مثله ..." فهو الذي قتل سبط رسول الله وضرب الكعبة بالمنجنيق واستباح المدينة ثلاثة ايام فكيف لا يلعن هو و " العصابة التي جاهدت الحسين وشايعت وبايعت وتابعت على قتله ..." ولعن الذين ساعدوه على قتل الحسين "والعن عبيد الله ابن زياد وابن مرجانة وعمر ابن سعد وشمراً وال ابي سفيان وال زياد وال مروان الى يوم القيامة ..." فعبيد الله ابن زياد والي الكوفة الذي امن الكوفة عسكرياً وسياسياً وسير جيش لقتال الحسين بقيادة عمر بن سعد واما شمراً القائد الميداني لجيش الشام في الطف وكانت له ادوار كبيرة في قتال معسكر الايمان من اهمها : منع ابي الفضل العباس من ايصال الماء للخيم "لسقي الاطفال والعيال ..." وامر بذبح الرضيع وحرق الخيم وغيرها كثير والان يمكن لنا اجمال بعض النقاط التي تبين لنا اسباب اللعن مع ربط هذه الاسباب بالواقع الحالي ومن اهم هذه الاسباب : النقطة الاولى : كتمان الحق فعمر ابن سعد كان يعلم بان الامام الحسين مع الحق كما قال في شعره اأترك ملك الري والري منيتي ام ارجع مأثوماً بقتل حسين فهو يعلم بان قتل الامام الحسين اثم كبير لكنه كان يخفي الحقيقة ليس على نفسه فقط بل حتى على من كان معه فكتمان الحق بحد ذاته مسألة محرمة وذكرها الله في كتابه حيث قال(ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) البقرة 159 فالله سبحانه وعباده الصالحون وملائكته المقربون يلعنون من يكتم الحق . وأية خيانة للعالم اكبر من محاولة العلماء كتمان ايات الله المودعة عندهم من اجل مصالحهم الشخصية ولتضليل الناس . وعبارة ( من بعد ما بيناه للناس في الكتاب ) اشارة الى ان هؤلاء الافراد يصادرون في الواقع جهود الانبياء وتضحيات اولياء الله الصالحين ، وهو ذنب عظيم. والفعل ( يلعن ) تكرر في الاية للتأكيد واستعمل بصيغة المضارع لبيان استمرار اللعن ، ومن هنا فإن لعنة الله ولعنة اللاعنين تلاحق هؤلاء الكاتمين لأيات الله بإستمرار ، وذلك أقسى صور العقاب . (البينات ) و ( الهدى ) لهما معنى واسع يشمل كل وسائل الهداية والتوعية والايقاظ وإنقاذ الناس . كتمان الحق في الاحاديث : حملت الاحاديث بشدة على كاتمي الحق ، فروي عن رسول الله (صلى الله عليه واله ) قال: ( من سئل عن علم يعلمه فكتم ألجم يوم القيامة بلجام من نار) وسئل الامام امير المؤمنين ( عليه السلام ) من شر خلق الله بعد ابليس وفرعون قال العلماء اذا فسدوا ، هم المظهرون للاباطيل ، الكاتمون للحقائق ، وفيهم قال الله عز وجل ( اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) . ( تفسير الامثل) ويمكن لنا من خلال هذه النقطة ربطها بالواقع حيث الكثير من اللذين يدعون اتباعهم للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر "قدس" حيث ارادوا او حاولوا كتمان تقليده على البعض بينما تقليده سائر حتى ظهور الامام المهدي "عج " ونتطرق لذكر احد استفتاءات السيد الشهيد فيما يخص اخفاء التقليد لسماحته سيدي هنالك بعض الظواهر الاجتماعية توجد في الحوزة العلمية بصورة خاصة وخارجها بصورة عامة هو مسألة إخفاء التقليد منها :- نسأل بعضهم في الحوزة الشريفة من فضلاء وطلبة فلا يجيبون بذلك، لمبررات نفسية يحتفظ بها لنفسه على الرغم من اننا نعلم من مصادر اخرى انهم يقلدون سماحتكم . وهنالك ظن راجح بأن المبررات هي الخوف من الطعن به او ان يبتعد عنه الناس . فما هو حكم من يفعل ذلك ، أو خوفاً من ان يقطع راتبه ، فما هو حكمه ، أفيدونا زاد الله في شرفكم : بسمه تعالى: الله بيني وبينهم: أعتقد انهم يحفرون قبورهم بيدهم ويسلطون عدوهم على انفسهم. 5\6\1418 يرجى ذكر الرابط للاستفتاء للسيد القائد هنا اود ان اتكلم على موقف حصل معي شخصياً على تقليد السيد الشهيد الصدر (قدس) انا كنت في زمن السيد الشهيد الصدر لا أعرف بأن التقليد واجب بمعنى يجب على الفرد أن يقلد وبشرط الاعلم فبعد سقوط الهدام(لعنه الله) بدأنا نبحث على من نقلد فرافقت احد الاشخاص كونه يتبع السيد الشهيد الصدر (قدس) ويتبع ايضاً السيد القائد وكنت دائماً ما أسأله على تقليد السيد الشهيد الصدر ودائماً جوابه بلا يجوز تقليد الميت ابتداءاً وكما ذكرنا في بداية تفسير الاية لاجل مصالحهم الشخصية لانه كان وكيل لاحد المراجع على الخمس وبعد الالحاح عليه قال لي قلد السيد الشهيد ولكن بشرط ان لا تقول او اكتم ما قلته لك ، والكتمان هنا لايخص السيد الشهيد الصدر (قدس ) بل يخص الامام المهدي (عج) على معرفة شخصه وهذا الكتمان ايجابي عكس كتمان جهة الحق التي تمثل الامام المهدي (عج) والمتمثله بال الصدر الكرام فلو كتمت لكان ذلك سلبيا : ونقل في كتاب اسئلة معاصرة حول الامام المهدي (عج) للاستاذ الفاضل علي الزيدي السؤال الحادي عشر في ص\149 : أما ما جاءنا بخصوص الامام المهدي (عليه السلام ) وكيفية كتمان سره والحفاظ عليه من الاعداء :- فقد جاء في كتاب تاريخ الغيبة الصغرى للسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) ، ((سمعنا الامام الهادي ((عليه السلام )) حين يبشر بحفيده المهدي ((عليه السلام )) يقول: لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه . قال الراوي فقلت : فكيف نذكره ؟ قال: قولوا: الحجة من آل النبي (صلى الله عليه وآله) ونسمع عثمان بن سعيد العمري، وهو الوكيل الاول للحجة (عليه السلام ) يقول لمن يسأل عن اسمه : إياك ان تبحث عن هذا . ويقول لاخر : نهيتم عن هذا . وفي حادثة مشابهة يقول ابنه الوكيل الثاني : محرم عليكم ان تسألوا عن ذلك . ويضيف : ولا أقول هذا من عندي وليس لي أن احلل واحرم ، ولكن عنه (عليه السلام )يعني الحجة المهدي (عليه السلام) . انتهى إذن من خلال الروايات المذكورة الكتمان للامام المهدي (عليه السلام ) وليس للسيد الشهيد الصدر (قدس) فإذا يكون الكتمان للسيد الشهيد الصدر فكيف لنا ان نعرف جهة الحق اولاً وثانياً من خلال جهة الحق تعرف الامام المهدي (عليه السلام ) فهؤلاء الذين يكتمون علم السيد الشهيد الصدر وعلم السيد القائد ايضاً مشمولين في هذه الاية الكريمة التي تقول ( ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ). النقطة الثانية : التكبر قال تعالى : ( وان عليك اللعنة الى يوم الدين ) سورة الحجر اية 35 هذا خطاب من الله تعالى لأبليس لما احتج لامتناعه من السجود لادم بما ليس بحجة، بل هو حجة عليه . (التبيان في تفسير القرءان) هنا جريمة الشيطان ليس مع الله نفسه بل كانت مع حجة الله المتمثلة بآدم (عليه السلام ) يعني المضادة كانت مع حجة الله هذا من جانب الشيطان الاكبر إبليس شيطان الجن فان عِدائهم وخروجهم على الامام الحسين هو تكبر بحد ذاته وسبب من الاسباب المؤدية الى لعنهم ، وعندما ظهر السيد الشهيد الصدر(قدس) الى الساحة ودعا كل اهل العلم وقال لهم تعالوا لنتحد او نرى من الاعلم لكي يتوضح الامر للناس ولكن كان ضدهم للسيد واضح جداً من خلال الاشاعات ضده والبهتان وغيره من الامور فهؤلاء ايضاً يمثلون الشيطان اي شياطين الانس . وفي اية اخرى (استكبرت أم كنت من العالين ) سورة ص 75 أي أكان عدم سجودك لأنك استكبرت ، أم كنت من الذين يعلوا قدرهم عن ان يؤمروا بالسجود؟! (الامثل ) نحن ايضا نسالهم من خلال هذه الاية الكريمة هل استكبرتم على السيد الشهيد ام انتم اعلى منه حتى لا تتبعوه النقطة الثالثة : الحسد قال تعالى (ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله ...) النساء 54 عن الامام الباقر ( عليه السلام ) قال : (( الحاسد مضر بنفسه قبل ان يضر بالمحسود ، كأبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ، ولادم الاجتباء والهدى والرفع الى محل حقائق العهد والاصطفاء ، فكن محسوداً ولا تكن حاسداً فأن ميزان الحاسد أبداً خفيف بثقل ميزان المحسود ، والرزق مقسوم ، فماذا ينفع الحسد الحاسد ، وماذا يضر المحسود الحاسد ، والحسد أصله من عمى القلب والجحود بفضل الله تعالى ، وهما جناحان للكفر ، وبالحسد وقع ابن ادم في حسرة الابد ، وهلك مهلكاً لا ينجو منه ابداً ، ولا تو بة للحاسد لانه مصر عليه معتقد به مطبوع فيه ، يبدوا بلا معارض به ولاسبب ، والطبع لا يتغير عن الاصل ، وإن عولج . (جامع السعادات ج2 ص 369 ) فهنا ان اللذين لعنوا في زيارة عاشوراء بسبب الحسد للامام الحسين بدليل نص المعصوم اعلاه" ان ابليس اورث بحسده لنفسه اللعنة ..." النقطة الرابعة : ايذاء الرسول حيث قال الله تعالى( ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذاباً مهينا ) سورة الحزاب 57 فأيذاء الرسول يسبب للفرد اللعنه فقد ورد عن رسول الله في رواية " من اذاهم فقد اذاني ومن اذاني فقد اذى الله ومن اذى الله يوشك ان يأخذه الله...." فالمذكورين في زيارة عاشوراء من الطبيعي هم من الذين اذوا رسول الله بقتلهم للحسين عليه السلام وكذلك بقتلهم لمن يمثل الحسين في عصرنا الحالي الا وهو السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر وكذلك ايذاء السيد القائد اعزه الله فهو بالتالي ايذاء لرسول الله سواء من اعدائه او ممن يدعون الانتماء له النقطة الخامسة : جحود النعمة قال تعالى ( ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا ) سورة الاحزاب 64 فالكفر انواع من انواعه هو الجحود بالنعمة فالمعصوم نعمة فمن يجحد بهذه النعمة هو كافر ملعون فهل ياترى من يقتل المعصوم ليس بناكر له او بنعمته ؟ فأكيد ان من اسباب اللعن هو الجحود بالنعمة فالسيد الشهيد في زماننا نعمة وكما ورد في كتاب العشق الابدي في سيرة والدي للسيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله في سؤال 123 : قلت سيدنا الجليل مرة ( ان السيد محمد الصدر نعمة ويالها من نعمة كان الكثير عنها غافلين ولها منكرين ) فكيف غفلوا وكيف انكروا هلا حدثتنا قليلاً بسمه تعالى : المفروض ان الجواب واضح إلا اني سأجيب بما يلي :- اولاً : انكروا اعلميته . ثانيا : انكر البعض اجتهادة . ثالثا : حاربوا مرجعيته . رابعا : لا زالوا يحاربوننا بغضا به . خامسا : جعلوه في الميدان وحيدا فاغتاله الهدام . سادسا : حاولوا عدم نشر علمه وكتبه . سابعا : التعتيم الاعلامي ضده . ثامنا : الاعلام المعادي ضده والاشاعات المغرضة والكاذبة . تاسعا : إعتقاله مرتين وجعل الاصفاد بيده الشريفة بل وتعذيبه . عاشرا : لم ينصف حتى من مقربيه وأتباعه وطلابه . حادي عشر : ظلم الحكومة الصدامية ، وذلك من خلال النقاط التالية :- 1– حاولت تشويه سمعته ، عن طريق جعله مرجع للسلطة وحاشاه ، إلا انهم قوم يجهلون . 2– قامت بمضايقته من خلال أعوانها وتابعيها . 3– قتل واعتقال اتباعه ووكلائه وأعوانها . 4– محاولة اغتياله بل اغتياله فعلاً في نهاية المطاف . إضافة الى ما عانا من القريب والصديق ، من جهل بعض المحسوبين عليه ، حتى كأني به يردد : عدوُ عاقل خير من صديق جاهل ، وغيرها كثير ......انتهى فهذا كله جحود للنعمة اي لنعمة محمد محمد صادق الصدر "قدس" والسيد القائد ايضاً وهناك رواية نختم بها للفائدة من كتاب ديوان امير المؤمنين وسيد البلغاء والمتكلمين الامام علي (( عليه السلام )) ( دخل جابر بن عبد الله الانصاري على امير المؤمنين (عليه السلام ) فقال له يا جابر ، قوام الدنيا بأربعة :- عالم يستعمل علمه وجاهل لا يستنكف أن يتعلم وغنيُ جواد بمعروفه وفقيرُ لا يبيع دينه بدنيا غيره ، فإذا كتم العالم العلم لأهله وزهد الجاهل في تعلم ما لا بد منه وبخل الغني بمعروفه وباع الفقير اخرته بدنيا غيره حلّ البلاء وعظم العقاب ، يا جابر من كثرت حوائج الناس اليه ، فإن فعل ما يجب لله عليه عرّضها للزوال والفناء وانشأ يقول : مَنْ جاوَرَ النّعْمَةَ بالشكْر لمْ يجسر على النعمة مغتالها ما أحسن الدنيا وإقبالها إذا أطاع الله من نالها من لم يواس الناس من فضله عرّض للادبار إقبالها فاحذر زوال النعمة يا جابرُ واعط من دنياك من سالها فان ذا العرش جزيل العطا يضعف الحبة أمثالها وكم رأينا من ذوي ثروة لم يقبلوا بالشكر إقبالها تاهوا على الدنيا بأموالهم وقيدوا بالبخل أقفالها لو شكروا النعمة جازاهم مقالة الشكر التي قالها لئن شكرتم لأ زيدنكم لكنما كفرهم غالها والكفر بالنعمة يدعوا الى زوالها والشكر أبقى لها نتيجة البحث توجد هناك عدة نقاط نذكر منها ثلاث نقاط : - 1– ان اللعن واضرابه من الالفاظ المعادية للباطل واهل الباطل استعملها القادة الالهين والمصلحين على مر العصور لرفض الظلم وجهات الانحراف ويمكن ان نعدها من ادوات المقاومة الاعلامية والتعبئة الجماهيرية من خلال استعمالها كشعار ضد الظلم والطغيان في كل جيل . 2– ان كثرة اللعن لقتلة الامام الحسين ( عليه السلام ) تعطي نتائج للفرد المؤمن منها تذّكر مصيبة الامام الحسين (عليه السلام ) عند لعن أعدائه وللعلم بان اعداء الامام الحسين موجودين في كل جيل وفي كل زمان. 3- على الفرد المؤمن الابتعاد والحذر عن ما يوجب اللعن وكما ذكرنا بالاسباب وهي الحسد وجحود النعمة وكتمان الحق وايذاء الرسول والتكبر ...وغيرها كثير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين
|
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|
![]()
وفقك الله أخي الغالي على هذا المجهود الرائع
|
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|
![]()
|
![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
|
![]()
جزاك الله خيراً اخي الغالي على البحث
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
![]() |