كيفية فهم الفتح العالمي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ولعن عدوهم
(كيفية فهم الفتح العالمي)



وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ﴿7﴾ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ﴿8﴾ الانفال)
يقول صاحب كتاب تفسير الامثل :
(أي أن فيكم من يرغب في مواجهة العدو غير مسلحة، وذلك بمصادرة أموال تجارته، وذلك ابتغاء الراحة أو حبّاً منه للمنافع المادية، في حين أن الحرب اثبتت بعد تمامها أن الصلاح يكمن في تحطيم قوى العدو العسكرية، لتكون الطريق لاحبةً لإِنتصارات كبيرة في المستقبل، ولهذا فإنّ الآية تعقب بالقول (ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين) انتهى كلام الشيخ
ان لهذه الايات الكريمة مصاديق كثيرة في وقتنا الحاضر وفي المستقبل اللاحق .
لأن هناك من يروج الى أمر في غاية الخطورة؟ الا وهو أن الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) سوف يفتح العالم دون السيف او الانتصار العسكري !!!
وذلك في قصور في معرفتهم او نزوحهم نحو الدنيا وابتغاء الراحه او حباً من هولاء للمنافع المادية او خوفاً من المواجهة العسكرية التي بها قد تودي بحياتهم
او موتهم قال تعالى (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَـقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَـلِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَـدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(8) الجمعة)
وهذا ما ذكره القراءن الكريم وما نص عليه وهناك روايات كثيرة عن اهل البيت (عليهم السلام ) سوف نذكر للاختصار منها (عن بشير النبال الا انه قال : لما قلت لأبي جعفر (عليه السلام) انهم يقولون ان المهدي لوقام لاستقامت له الامور عفواً,
ولا يهريق محجمة دم, فقال: كلا والذي نفسي بيده لو استقامت لأحد عفواً لأستقامت لرسول الله (صلى الله عليه واله) حين ادمية رباعيته , وشج في وجهه , كلا والذي نفسي بيده حتى نمسح نحن وانتم العرق والعلق , ثم مسح جبهته .(بحارالانوار ج52,ح123,ص423
فأن كان الامام المهدي (عليه السلام) يحكم بدون أي قتال فما هو مصير الظالم والمفسد ؟ وهل أن المفسد او الظالم ينصلح حاله بعد ذلك؟ وهذا غير ممكن بدليل الأيتين الكريمتين(﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ* خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَـرِهِمْ غِشَـوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾
البقرة 7,6)
أذاً هولاء لا يمكن اصلاحهم بل اجتثاثهم بالسيف حتى لا يفسدوا غيرهم كما قال تعالى (﴿ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِىْ النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِى عَمِلُواْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (41) الروم ) وهذا الاصلاح لايتم الا بالقضاء على المفسدين
الذين عاثو في الارض الفساد ودمرو البلاد وافسدوا العباد وهذه عقوبة بعض الذي
عملوا في الدنيا وهناك عقوبات اخروية تنتظرهم وهذه سنة الله التي لا يمكن تبديلها
كما قال الله تعالى (سُنَّةَ اللهِ فِى الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلا (62)الاحزاب
فهذه سنن الله تعالى عندما ارسل الانبياء والرسل مبشرين ومنذرين الى اقوامهم بعد ان علم منهم انهم لا يعودون اليه الا بالانتقام منهم وينزل العذاب عليهم لأنهم قد ظلموا انفسهم كما قال تعالى (وَمَا ظَلَمْنَـهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ هُمُ الظَّـلِمِينَ (76) الزخرف
فعندما يرد تتطلب الاراده الالهيه ان يتحقق العدل الالهي الذي لا تشوبه شائبه يستوجب تطهير الارض من كل مفسد وظالم وهذا لايكون الا بالقتل .
(( عن المفضل ابن عمر : ( سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) وقد ذكر القائم عليه السلام فقلت : اني لأرجو ان يكون امره في سهوله, فقال: لا يكون ذلك حتى تمسح العلق والعرق)) بحار الانوار)
فهذه الروايه تؤكد ان الامام المهدي (عليه الاسلام) وجيشه المقدام يكون منهم الجهد العظيم في تنفيذ الامر الالهي وكما قلنا تطهير الارض من كل باغ وطاغ وعاصي
قد تكامل في سلم التسافل والابتعاد عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله واهل بيته الاطهار(وهذا لاريب فيه)
والحمد الله رب العالمين

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
جواب قيم على شبهه متواترة في اذهان الكثير من الناس
بوركت

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت أخي على هذا الموضوع القيم
فالفتح العالمي لا يخلوا من أن يدخل البعض في دين الله أفواجا
لمن كان له قلب صاف ونية صادقة الا أن فساده ظاهرياً أو لوجود شبهة في اعتقاده
أما السيف فيقطر دما في الشرق حيث الملل والفتن المنحرفة التي لا يقومها الا السيف
ثبتنا الله واياكم على نهج الحق

احسنت على الموضوع
واعتقد ان الجواب الشافي يوجد في
كتاب الاستاذ "علي الزيدي"
اسئلة معاصرة حول الامام المهدي "عج"
في السؤال الثاني والعشرون
حيث يتناول في السؤال نفسه فقرة من الدعاء الوارد عن المعصوم
وهو ...تسكنه ارضك طوعاً

ومن ثم يتناول الشبهة ويحلها
بالتفصيل وبموضوعية جداً راقية
فمن شاء فليراجع المصدر


وفقك الله اخي "ابو زهراء " على فتح هذا الباب

احسنت اخي ابو زهراء العراقي الفتن كثيرة وهناك من يتصيد في الماء العكر رغبة بالمصالح الدنيويه وابعاد الناس عن طريق الحق