كيف نتعامل وندافع عن القيادة الإلهية

[frame="1 98"]بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
م/ كيف نتعامل وندافع عن القيادة الإلهية
إن الامام المعصوم هو الامتداد الطبيعي لرسالة السماء وهو المجعول من الله إماماً وقائداً للفرد والمجتمع قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} الأنبياء
من ذلك يتضح لنا عظم الامام المعصوم من حيث كونه مختاراً من قبل الله سبحاته وتعالى وإذا ما علمنا إن الله سبحانه وتعالى صاحب الكمال المطلق، فان ذلك يستلزم بأن من يختاره الله يتصف بصفات الله وبالتالي يكون إتباع من يحمل تلك الصفات والكمالات الإلهية واجب الإتباع، من هذا الاستنتاج تتضح العلاقة بين الامام المعصوم المنصوب من الله وبين الفرد المؤمن بهذا الامام من حيث تلقي الأوامر والنواهي والاحكام الشرعية على نحو من الاطمئنان النفسي والعقلي لان من يهدي هو حق بالاتباع.
ونحن أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) نعتقد جازمين بأن التأسي بهم والسير على نهجهم يجب ان يكون هو منهاج حياتنا لان سعادتنا الدنيوية والاخروية على كافة المجالات والاصعدة سوآءا العبادية ام السياسية او الجهادية او الفكرية او الأخلاقية وغيرها كثير ففي مجال كظم الغيظ على سبيل المثال نجد إن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ضرب أروع المصاديق حيث كان يجزي المسيء بإحسانه إليه ، ويقابل الجاني عليه بعفوه عنه ، ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه ، دُعي كاظماً ، ونذكر رواية حول كظم الغيظ للإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) .
يحدث الراوي عن ذلك، فيقول: كان في المدينة رجل من أولاد بعض الصحابة يؤذي أبا الحسن موسى عليه السلام ويسبه إذا رآه، ويشتم عليا، فقال له بعض حاشيته يوما: دعنا نقتل هذا الفاجر. فنهاهم عن ذلك أشد النهي، وزجرهم، وسأل عنه فذكر أنه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه فوجده في مزرعة له، فدخل المزرعة بحماره، فصاح به لا توطئ زرعنا، فتواطأه(عليه السلام) بالحمار حتى وصل إليه، ونزل وجلس عنده، وباسطه وضاحكه، وقال له: كم غرمت على زرعك هذا؟ قال مائة دينار. قال: كم ترجو أن تصيب؟ قال: لست أعلم الغيب. قال: إنما قلت كم ترجو أن يجيئك فيه. قال: أرجو أن يجيء مائتا دينار. قال : فأخرج له أبو الحسن صرة فيها ثلاثمائة دينار وقال: هذا زرعك على حاله، والله يرزقك فيه ما ترجو. قال: فقام الرجل فقبل رأسه، وسأله أن يصفح عن فارطه، فتبسم إليه أبو الحسن وانصرف. قال: وراح إلى المسجد، فوجد الرجل جالسا، فلما نظر إليه، قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. قال: فوثب أصحابه إليه فقالوا: ما قضيتك؟! قد كنت تقول غير هذا. قال: فقال لهم : قد سمعتم ما قلت الآن، وجعل يدعو لأبي الحسن عليه السلام، فخاصموه وخاصمهم، فلما رجع أبو الحسن إلى داره، قال لجلسائه الذين سألوه في قتله: أيهما كان خيرا ما أردتم أم ما أردت، إنني أصلحت أمره بالمقدار الذي عرفتم وكُفيت شره
(1 البحار مجلد 11 نقلا عن إعلام الورى للطبرسي وارشاد المفيد)
.ولو اتصف المجتمع بهذه الصفة وتحلى الفرد المؤمن بها لأصبحنا امام مجتمع إيماني يسوده التسامح والمحبة خالي من الامراض والعقد النفسية وهذا ما نجده حالياً عند آل الصدر الكرام وأخص بالذكر السيد الشهيد محمد محمد صادق الصر ( قدس سره ) والسيد القائد مقتدى الصدر ( أعزه الله ) .
في زمن السيد الشهيد الصدر ( قدس سره ) كانت الحكومة الصدامية ( لعنها الله ) ارادته ان يصبح عميل للسلطة حاولت تشويه سمعته وهذا الكلام موجود في كتاب ( العشق الابدي في سيرة والدي ) للسيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله) سؤال 123 صفحة 85 و86 ومع العلم ان الناس السذج كانوا يصدقون هذا الكلام ومنه من يعرفه ولكن لم يحرك ساكناً خوفاً على مصالحه اتجاه هذه الاتهامات وكثير من الافتراءات و (حاشاه)ما أنزل الله بها من سلطان ولكن كان يجازيهم بالإحسان كجده موسى بن جعفر (عليه السلام ) وكما تكلمنا حول الإتباع الحقيقي للفرد المؤمن فيجب على الفرد المؤمن في كل زمن أن يبحث على جهة الحق التي تمثل الامام المعصوم لا فقط يتكلمون عن الأزمنة السابقة وبدون عمل نحن قلنا في كل زمن هناك جهة حق ومن المصاديق التي تمثل جهة الحق حالياً هو سماحة السيد القائد مقتدى الصدر ( اعزه الله ) وأنقل لكم هنا بعض النقاط التي تخص الموضوع من جانب الفرد المؤمن أو المخلص في كتاب السيد مقتدى الصر والمخلصون للأستاذ الفاضل ( علي الزيدي ) في صفحة 75 .
وهذه النقاط تفيد الفرد المؤمن باتباعه لقيادته الحقة التي هي من يوصلنا للاما المهدي (عليه السلام) .
أ -إن من يريد أن يكون مخلصاً عليه أن يتبع القيادة التي اختارها بطاعة كاملة بعد أن سار وراءها بوعي وبصيرة لأنها مثلت عنده منطلق الحق وانبعاثه.
ب ـ ان لا يراوده الشك ولا الريب في القيادة مهما حاولت جهات الباطل من إثارة الشكوك حولها.
ج ـ بعد أن حدد الفرد الذي يسعى الى الإخلاص جهة الحق واتباعها عليه أن يستغل هذا الإتباع بالطاعة ويجعله كتجربة مكثفة يتدرب من خلالها لاستقبال الامام المهدي ( عليه السلام ) وما يحتاج إليه من الطاعة والتسليم ، فان نجح في إتباع القيادة الحقة التي تسبق الظهور الشريف فهو بالتأكيد سوف ينجح مع إمامه وقائده الموعود الحجة بن الحسن ( عليه السلام ) انتهى .
هنا في الدفاع عن جهة الحق.
وفي النقطة ج) ذكر الأستاذ، الامام المهدي (عليه السلام) ربما يسأل سائل ويقول الموضوع حول الامام الكاظم (عليه السلام) ما دخل الامام المهدي (عليه السلام) والسيد الشهيد الصدر والسيد القائد مقتدى الصدر.
ويكون الجواب على شقين:
الشق الأول من الجواب يخص الأئمة (عليهم السلام) إن الأئمة المعصومين هدفهم واح ولكن تعدد الأدوار والدليل على ذلك ننقل هذه الرواية من كتاب الغيبة لـ محمد بن إبراهيم النعماني صــ 87 و88.
((أخبرنا علي بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار بقم، قال: حدثنا محمد بن حسان الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الكوفي، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن عبد الرزاق، عن زيد الشحام، عن أبي عبد الله. وقال محمد بن حسان الرازي: وحدثنا به محمد بن علي الكوفي، عن محمد سنان، وعن زيد الشحام: (قلت لأبي عبد الله: أيهما أفضل الحسن أو الحسين؟ قال: إن فضل أولنا يلحق فضل آخرنا، وفضل آخرنا يلحق فضل أولنا، فكلٌ له فضل. قال: قلت له: جعلت فداك، وسع عليّ في الجواب فإني والله ما أسألك إلا مرتاداً. فقال: نحن من شجرة برأنا الله من طينة واحدة، فضلنا من الله، وعلمنا من الله، ونحن أمناء الله على خلقه، والدعاة الى دينه، والحجاب في ما بينه وبين خلقه، أزيدك يا زيد، قلت: نعم. فقال: خلقنا واحد، وعلمنا واحد، وفضلنا واحد، وكلنا واحد عند الله عز وجل. فقلت: أخبرني بعدتكم. فقال: نحن اثنا عشر هكذا حول عرش ربنا عز وجل في مبتدأ خلقنا، أولنا محمد، وأوسطنا محمد، وآخرنا محمد) .
الشق الثاني من الجواب:
أما ما يخص السيد الشهيد محمد الصدر والسيد القائد هم الامتداد الطبيعي للأئمة عليهم السلام ولا بد أن يكون في كل زمن من يمثل الامام المعصوم والدليل على ذلك كان هشام بن الحكم هو أحد أصحاب الامام الكاظم (عليه السلام) يقيم مناظرات مع المذاهب الأخرى وهذا علمه من الامام الكاظم طبعاً يعني الامام الكاظم في المدينة المنورة وهشام في الكوفة إذن هذا خير دليل على ما تكلمنا به. اذن السيد الشهيد الصدر والسيد القائد هم أولى من أي جهة أن تمثل الامام المهدي (عليه السلام).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين










































[/frame]

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
حياك الله اخي على الموضوع القيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
موضوع رائع حياك الله

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
بوركت اخي على هذا الجهد والبحث الرائع والقيم

جزاكم الله خير اخوتي الاعزاء على الردود والدعاء